متابعات يصاب بعض الصائمين، بالصداع، خاصة في الأيام الأولي من شهر رمضان، وعلى الرغم من تعدد أنواع الصداع، وأسبابه إلى مئات الأسباب، فأن الصداع الناتج عن الصوم ينقسم إلى نوعان رئيسيان، احدهم يكون قبل الافطار نتيجة الصيام، ويرجع غالبا لتقلص الأوعية الدموية، نظرا لتدهور كمية الأوكسجين نتيجة غياب الماء، وبالتالي يقل وصول الدم إلى الرأس ،والنوع الآخر يحدث بعد الافطار، نتيجة ضخ كميات من الدم للاجهزة التي تعمل بكامل طاقتها بشكل مفاجئ بعد الافطار وتقل نسبته الواصلة إلى المخ ويحدث الشعور بألم في الرأس. يحدد الدكتور زكي بشري اختصاصي الصحة العامة وامراض الباطنة أسباب آلام الرأس في الصيام بنقص امدادات المخ من الاشياء اللازمة له مثل الاوكسجين والجلكوز، او بسبب نقص المواد التي تعود عليها مثل النيكوتين والكافيين. ويقل معدل السكر في الدم بسبب التوقف عن تناول المواد السكرية المحفزة على إنتاج الطاقة أو للتوقف عن استعمال التبغ من قبل المدخنين أو شرب المنبهات كالشاي والقهوة لإحتوائها على مادة منبهة للجهاز العصبي، بالاضافة إلى نقص وصول الدم إلى الرأس نتيجة غياب الماء، وبالنسبة للصداع الذي يحدث بعد الافطار يكون نتيجته غالبا أن الصائم يتناول كميات كبيرة من الأطعمة، ويضخ الدم بشكل أكبر إلى الجهاز الهضمي للتعامل مع كميات الطعام، وينقص امداد المخ بكميات الدم، وينقص الاكسجين والجلوكوز فيحدث الصداع. ويعتبر بشري التعامل مع هذا النوع من الصداع ليس بالصعب ويؤكد ل "إيلاف" عدة خطوات لتلافيه، بالنسبة لاثناء الصيام، تتمثل في، الاهتمام بوجبة السحور، واختيار انواع غذائية فيها تستغرق وقت في هضمها، وكذلك التقليل من التدخين بشراهة بعد الافطار حيث ينعكس هذا على حاجات الصائم من مادة النيكوتين ويسبب الصداع، وكذلك الحال بالنسبة للمنبهات مثل الشاي والقهوة التي تحتوي على مادة الكافيين، وشرب كمية كافية من المياه لا تقل عن 6 أكواب لتمد الجسم بحاجاته من المياه طوال اليوم، واخذ قسط معقول من النوم كل يوم. وبالنسبة للصداع الذي يحدث بعد الصلاة، قال بشري إن الوقاية منه تتم بخطوة واحدة فقط، وهي التدرج في تناول الطعام، والبدء بعصير أو تمرات ثم بعد الصلاة يمكن تناول كميات معتدلة من الطعام، ولا مانع من تقسيمها على أكثر من مرة حتى لا تحدث اضطرابا في وظائف أجهزة الجسم.
