في اليمن كغيرها من البلدان العربية ابتليت بزمرة من المنافقين المجردين من كل القيم الدينية والوطنية والاخلاقية كجماعات انتهازية تنتشر وتتواجد عناصرها في كل مواقع صنع القرار في الجهاز الاداري للدولة على وجه الخصوص هؤلاء النفر من المسوخ البشرية الذين لا يملكون عادة أي كفاءة علمية او ابداعية او أي ملكات عقلية تؤهلهم لمناصب قيادية سواء في المجال المدني او العسكري على حد سواء فقط كفاءاتهم تنحصر في قدرتهم على التلون كالحرباء وهم كزهرة عباد الشمس ينحنون بوجوههم نحو كل اتجاه فيه نقطة ضوء تنير لهم طريق الوصول الى تحقيق غاياتهم الشخصية الانانية فهم يقدسون مصالحهم الشخصية حد العبادة والعياذ بالله وتراهم في كل ناد يخطبون بقصائد مدح ومناصرة مع من غلب في الساحة الوطنية ويتقدمون الصفوف في الحصول على المكاسب والمناصب عقب كل تحول وطني تاريخي صنعه رجال وابطال تاريخيون قدموا حياتهم رخيصة في سبيل وطنهم الا ان ثمار أي منجز وطني تقطفها هذه الشريحة من المنافقين من بطانة السوء فيصار اليها زمرة النفاق والارتزاق هذه قيادة مسيرة التغيير الجديدة للوطن مع انها أي هذه الزمرة كانت بالامس القريب تسبح وتقدس باسماء قيادات السلف التي تمت الاطاحة بها من قبل الخلف وبالتالي فان أي تغيير نحو الافضل لمستقبل شعوبنا العربية كانت دائماً ولا زالت تؤول نتائجها الى الفشل المحتوم وهكذا دواليك ؟ّ! الا اني في هذا الظرف الصعب الذي يمر به وطننا اليمني اراهن جازماً ان هذه الفئة من المنافقين والافاقين قد خانتهم حساباتهم وتقديراتهم للاحداث الجارية على مستوى الساحة الوطنية ومعظمهم كشف اوراقه متسرعاً لظنه خطأً ان هذا الطرف هو الرابح واضعاً كل بيضات نفاقه في سلة واحدة مع الطرف الذي بدا له انه حتماً قد انتصر وحسم المعركة لصالحه في الوقت الذي لم تقدر هذه المرة هذه الزمرة عواقب ما تخبأه الاقدار لمجريات التحول الوطني الوشيك في اليمن فاصبحت عناصر زمرة النفاق هذه المرة مفضوحة امام الشعب اليمي كله ولربما المرحلة القادمة لن نرى قيادات تقليدية من هؤلاء زمرة المرجفين والمنافقين والمتاجرين بالمبادئ الوطنية وقبلها الدينية والاخلاقية الركع السجود لمصالحهم الشخصية لان مثل هؤلاء وخلال نصف قرن مضى من الزمن كانوا هم السبب الرئيسي وراء تعاسة شعبنا اليمني وهم يقفون حجرة عثرة امام احداث أي تطور وتقدم لليمن وكذلك لا ننسى هنا الاشارة الى ان مثل هؤلاء زمرة النفاق هم كانوا سبب كل مشاكلنا وهم قادات الفساد والافساد في هذا الوطن وباذن الله سيتطهر منهم الوطن في المرحلة القادمة انشاء الله والى الابد والوصول الى يمن جديد بلا منافقين.