قائد القوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية فيكتور ياشين النقاب عن أن وزارة الدفاع الروسية وافقت على بدء العمل في مشروع إنشاء صاروخ جديد بعيد المدى قادر على حمل رؤوس نووية ، بعد أن انتهت من فحص الرسم البياني للصاروخ المقترح صنعه والذي سيعمل بالوقود السائل . ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية اليوم الجمعة عن فيكتور قوله - إنه من المقرر أن يبدأ العمل بمشروع إنشاء صاروخ ثقيل جديد قادر على حمل رؤوس نووية قبل نهاية عام 2012 . وأضاف ياشين أن الصاروخ الجديد يستطيع اختراق "الدرع الصاروخية" التي تنشئها الولاياتالمتحدة لحماية أمريكا وأوروبا من الهجمات الصاروخية ، كما يمكن له حمل رؤوس مدمرة تزن خمسة أطنان ، علما بأن صواريخ "توبول" و "يارس" -التي تمتلكها القوات الروسية حاليا وتعمل بالوقود الصلب - تقدر على حمل رؤوس مدمرة تزن ما يزيد قليلا عن الطن الواحد. وأوضح مستشار قائد القوات الإستراتيجية إن الاختيار وقع على مصنع يقع في مدينة كراسنويارسك لينتج الصواريخ الجديدة التي يجب أن تحل محل صواريخ "فويفودا" المنتهي عمرها الافتراضي . يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية العقيد فاديم كوفال - كان قد صرح للصحفيين بأن قيادة القوات الصاروخية الإستراتيجية أكدت نيتها للإبقاء على صواريخ "فويفودا" في الخدمة، على الأقل، حتى عام 2018 . ويعتبر صاروخ "فويفودا" (أو "الشيطان" بحسب مصطلحات حلف شمال الأطلنطي) أقوى صاروخ روسي بعيد المدى قادر على حمل رؤوس نووية إلى أهدافها في قارات بعيدة مثل أمريكا. ويقدر صاروخ "فويفودا" البالغ طوله أكثر من 34 مترا وقطره 3 أمتار، على حمل من رأس نووي واحد إلى 10 أو 16 رأسا يمكن أن يبلغ إجمالي وزنها 8.8 ألف كيلوجرام، إلى مسافة تزيد عن 10 آلاف كيلومتر.