تفجير ات في مأرب لا تقتل ولا تجرح كما يحصل في الجنوب العربي يوميا    الجيش الأمريكي: الحوثيون شنوا هجوما بثلاثة صواريخ وثلاث مسيرات على سفينة يونانية بالبحر الأحمر    للزنداني 8 أبناء لم يستشهد أو يجرح أحد منهم في جبهات الجهاد التي أشعلها    تشافي لا يريد جواو فيليكس    مركز الملك سلمان يمكن اقتصاديا 50 أسرة نازحة فقدت معيلها في الجوف    الحرب على الإرهاب التي لم تنتهِ بعد.. معركة يخوضها الجنوب    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    عودة الكهرباء تدريجياً إلى مارب عقب ساعات من التوقف بسبب عمل تخريبي    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    رئيس جامعة إب يطالب الأكاديميين الدفع بأبنائهم إلى دورات طائفية ويهدد الرافضين    هجوم جديد على سفينة قبالة جزيرة سقطرى اليمنية بالمحيط الهندي    نابولي يصدّ محاولات برشلونة لضم كفاراتسخيليا    في زيارة تفقدية لفرع المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي بعدن ... العباب والداؤودي يزوران فرع المطابع بالمنصورة ويشيدا بجهود العاملين    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    عقب العثور على الجثة .. شرطة حضرموت تكشف تفاصيل جريمة قتل بشعة بعد ضبط متهمين جدد .. وتحدد هوية الضحية (الاسم)    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    اتحاد كرة القدم يعلن عن إقامة معسكر داخلي للمنتخب الأول في سيئون    شاهد.. مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصًا في حادث بشع بعمران .. الجثث ملقاة على الأرض والضحايا يصرخون (فيديو)    وزارة الداخلية تعلن ضبط متهم بمقاومة السلطات شرقي البلاد    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    شاهد ما الذي خرج من عمق الأرض في الحرم المدني عقب هطول الأمطار الغزيرة (فيديو)    بينها الكريمي.. بنوك رئيسية ترفض نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن وتوجه ردًا حاسمًا للبنك المركزي (الأسماء)    قيادي حوثي يذبح زوجته بعد رفضها السماح لأطفاله بالذهاب للمراكز الصيفية في الجوف    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    انهيار كارثي للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي    ماذا يجري في الجامعات الأمريكية؟    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    فشل العليمي في الجنوب يجعل ذهابه إلى مأرب الأنسب لتواجده    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    تعليق على مقال زميلي "سعيد القروة" عن أحلاف قبائل شبوة    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    البخيتي يتبرّع بعشرة ألف دولار لسداد أموال المساهمين في شركة الزناني (توثيق)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    طفلة تزهق روحها بوحشية الحوثي: الموت على بوابة النجاة!    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    ريمة سَّكاب اليمن !    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



744 مليون درهم عون الإمارات لليمن منذ 3 سنوات
نشر في براقش نت يوم 28 - 02 - 2016

يجسد الدور الإنساني الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات لدعم اليمن وتخفيف معاناة شعبه، وفاء الإمارات لقيمها وثوابتها الأصيلة وإيمانها وفلسفتها الإنسانية الراسخة التي أصبحت نهج عمل لمؤسساتها وهيئاتها الخيرية كافة، حيث قدمت الدولة لليمن منذ بدء الأزمة 744 مليون درهم واستفاد من مساعدات الدولة مليون و100 الف يمني، ونفذت العديد من المؤسسات الإماراتية مشاريع في مختلف المجالات خدمة للأشقاء اليمنيين.
ودأبت الدولة على مد يد العون للشعب اليمني في مختلف الظروف والمناسبات تنفيذاً لتوجيهات قيادتها الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وبلغ حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات استجابة للأزمة الإنسانية التي يعانيها الأشقاء اليمنيون منذ بدء الأزمة نحو 744 مليون درهم ما يوازي (202 مليون دولار) حتى شهر أغسطس العام 2015.

ووصل حجم مساعدات الإمارات خلال العام الماضي 2015 إلى اليمن 430 مليون درهم منها نحو 190 مليون درهم توفير الوقود والطاقة الكهربائية وحوالي 110 ملايين درهم للمساعدات والمواد الغذائية. بجانب 80 مليون درهم مساعدات طبية و30 مليون درهم لتوفير المياه والصرف الصحي و 20 مليون درهم لمواد إغاثية متنوعة.
ومنذ بدء الأحداث التي يشهدها اليمن الشقيق خاصة خلال السنوات الثلاث الماضية، وجهت القيادة الرشيدة الجهات المختصة في الدولة بتقديم كل عون ومساعدة للشعب اليمني الشقيق، فكانت الإمارات من أوائل الدول التي استجابت للنداء الإنساني للشعب اليمني ليتجاوز محنته اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.
وصنفت تقارير أممية دولة الإمارات بأنها الأولى عالمياً من حيث تقديم المساعدات الإنسانية لليمن.

وأسهمت في تقديم المساعدات مؤسسات العمل الخيري في الدولة منها، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، بجانب مؤسسات: «زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية»، و«سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية» و«سقيا الإمارات»، و«الرحمة للأعمال الخيرية» و«بيت الشارقة الخيري»، وغيرها من مؤسسات وجمعيات الدولة الإنسانية.
وبلغ عدد اليمنيين المستفيدين من المساعدات الغذائية - خاصة - التي قدمتها الدولة إلى حوالي مليون و 100 ألف شخص من أبناء الشعب اليمني الشقيق، وقدر حجم المساعدات بنحو 29 ألف طن، فيما وصلت قيمة المساعدات الإماراتية التي تم توجيهها منذ بدء الأزمة في مجالات الطاقة وتوفير الكهرباء وإصلاح ما تضرر من إنشاءات وشبكات إمداد الطاقة الكهربائية واللازمة لاستمرار المعيشة لأفراد الشعب اليمني حوالي 314 مليون درهم، فيما بلغ إجمالي قيمة المساعدات الغذائية الإماراتية العاجلة نحو 188 مليون درهم وتشمل الحبوب والزيوت والأغذية المحفوظة وغيرها من الإمدادات الغذائية.
وقدرت قيمة المساعدات الطبية العاجلة والأدوية بحوالي 122 مليون درهم ومساعدات خدمات الدعم والتنسيق ب46 مليون درهم، بينما بلغت قيمة المساعدات الإماراتية لتوفير مياه الشرب والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي نحو 41 مليون درهم ومساعدات الوقود ب14 مليون درهم، إضافة إلى مواد إغاثية متنوعة بقيمة 12 مليون درهم، وقطاع النقل بنحو سبعة ملايين درهم.

المرتبة الأولى
وبذلك احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية خلال الأزمة اليمنية استجابة للأوضاع الإنسانية الحالية، فقد جاءت في صدارة الدول التي تجاوبت مع الأزمة الإنسانية في اليمن، وذلك حسب بيانات المنظمات الدولية المعنية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فيما لعبت الجهات المانحة الإنسانية الإماراتية دوراً رئيسياً في إغاثة المتضررين جراء الأوضاع الإنسانية الراهنة من خلال تسيير الطائرات والسفن التجارية لتوفير الاحتياجات الإغاثية المختلفة.

برنامج إغاثي
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش إن هذه المساعدات جاءت ضمن برنامج إغاثي وفر من خلال مرحلته الأولى الاحتياجات الضرورية من الغذاء والدواء والمواد الطبية لتحسين الظروف الإنسانية والصحية للأشقاء اليمنيين و يعبر عن التزام دولة الإمارات الكامل تجاه الشعب اليمني الشقيق.
كما سيرت الإمارات عدة سفن محملة بالمساعدات الإغاثية إلى اليمن لدعم الأوضاع الإنسانية رغم الصعوبات التي واجهتها لإيصال هذه المساعدات. وإثر الاجتماعات الدولية التي عقدت لمساعدة اليمن فقد تعهدت الدولة بتقديم 100 مليون درهم للأشقاء اليمنيين لمساعدتهم في تخفيف معاناة المتضررين والمتأثرين من الأحداث في البلد.
ويمثل هذا التعهد صدق قيم التآخي الإنساني الراسخة لدى دولة الإمارات واستمرارية الدولة في التنسيق مع الأطراف الفاعلة والدول المعنية بالأزمة الإنسانية اليمنية والتشاور وتبادل وجهات النظر لضمان وصول تلك المساعدات للمتضررين من الأزمة اليمنية.

«عونك يا يمن»
وفي نهاية شهر أغسطس من العام الماضي وبتوجيهات من القيادة الرشيدة، أطلقت هيئة الهلال الأحمر حملة كبرى لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن ومساعدة حوالي 10 ملايين شخص تأثرت أوضاعهم نتيجة الأزمة وذلك تحت شعار «عونك يا يمن» واستمرت مدة شهر لحشد الدعم لصالح برامج ومشاريع الهيئة الموجهة للمتأثرين من الأحداث في اليمن وتخفيف معاناتهم.
ولاقت الحملة تجاوباً كبيراً من هيئات المجتمع والأفراد المحسنين ورجال الأعمال. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر إن الحملة تجسد اهتمام دولة الإمارات قيادة وشعبا بالظروف الإنسانية التي يشهدها اليمن بجانب تجسيدها متانة العلاقات الأخوية والروابط الأزلية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين الإماراتي واليمني.
ورصدت الهيئة 300 مليون درهم لمساعدة اليمن وتعزيز عملياتها الإغاثية وبرامجها التنموية في البلد الشقيق بجانب رصدها50 مليون درهم لمبادرة «سقيا الإمارات».
وأعلنت هيئة الهلال الأحمر في نهاية شهر أكتوبر من العام الماضي أن نحو 644 ألف يمني تلقوا مساعدات إغاثية وإنسانية من الهيئة في عدن ومديرياتها وما جاورها من المدن اليمنية بواقع 91 ألفا و987 أسرة يمنية عدد أفرادها 643 ألفا و 909 أشخاص.
ووزعت فرق الهلال الأحمر 77 ألفا و987 من الطرود الغذائية على الأسر الضعيفة في مختلف مديريات محافظة عدن إضافة إلى تسليم سبعة آلاف و500 طرد غذائي لليمنيين في منطقة باب المندب.
وأوضح تقرير هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن تسع بواخر سيرتها الهلال عبر خط ملاحي بحري مباشر من موانئ دولة الإمارات قبل تحرير عدن، وثلاث بواخر بعد تحرير المدينة وحملت البواخر التسع 18 ألفاً و322 طنا من المواد الإغاثية المتنوعة والمعدات والأجهزة الخاصة بالصيانة وإعادة الإعمار وترميم المنشآت والمرافق العامة في محافظة عدن، إضافة لتسيير 85 شاحنة عبر أراضي المملكة العربية السعودية محملة ب31 ألف طرد من المواد الغذائية المتنوعة.

جسر جوي
وبلغت القيمة الإجمالية للمواد المرسلة 63 مليون درهم. كما شحن الهلال الأحمر عبر جسر جوي طائرتين تحملان 103 أطنان من الطرود الغذائية المتنوعة والحقائب المدرسية ليتم توزيعها على الأشقاء اليمنيين وأسرهم في محافظة عدن وما جاورها.

مشاريع التعليم
ويعمل الهلال الأحمر الإماراتي على إعادة إعمار وترميم 154 مدرسة في عدن، حيث أنجز ترميم وصيانة وتسليم أكثر من 123 مدرسة في المحافظة بعد تأهيلها وتأثيثها بكامل المعدات المكتبية والأجهزة التعليمية والأثاث المكتبي الخاص بالكادر التعليمي، لتستقبل الطلاب الذين انتظموا في صفوفهم الدراسية بمختلف المراحل التعليمية على مستوى مدارس محافظة عدن ومديرياتها، إضافة إلى توزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية على الطلبة والطالبات الذين بدأوا عامهم الدراسي الجديد، فيما بلغت القيمة الإجمالية لصيانة المشاريع التعليمية وإعادة إعمارها 81 مليونا و300 ألف درهم.
ورصدت هيئة الهلال الأحمر، لتأهيل وصيانة مشاريع محطات الكهرباء في محافظة عدن، 220 مليون درهم، إضافة إلى توفير مولدات كهربائية جديدة لهذه المحطات من دولة الإمارات مباشرة وتعمل الهيئة على إنهاء مشاكل انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة عدن وصيانة وإعادة تأهيل عدد من محطات الكهرباء التابعة للمؤسسة العامة لكهرباء عدن.
وشغلت مشاريع الكهرباء في المحافظة نسبة 90 في المئة وإثرها عادت الحياة إلى مختلف مدنها والحركة الاقتصادية إلى أسواقها والمحال التجارية فيها.
وتعمل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على دعم بلدية عدن في مجال إصحاح البيئة وتنظيف المديريات والمناطق السكنية كافة في مديريات محافظة عدن واعتماد مبلغ أربعة ملايين ونصف المليون درهم لشراء سيارات نقل.
كما تضمنت خطة الهيئة صيانة و تأهيل حوالي 14 مؤسسة صحية منها خمسة مستشفيات كبيرة وتسع عيادات في مختلف مناطق محافظة عدن، فيما تبلغ التكلفة الإجمالية لمشاريع الصحة في عدن 48 مليونا و500 ألف درهم.
أدوية
كما رصدت الهيئة أربعة ملايين درهم كدفعة أولى لشراء الأدوية العلاجية لمرضى السرطان وغسيل الكلى إضافة إلى مستلزمات طبية أخرى بجانب مبلغ خمسة ملايين درهم لشراء سيارات إسعاف ونقل الأدوية وسيارات نقل، فيما تم مؤخرا افتتاح مستشفى إعادة الأمل في مديرية رماه الذي أعادت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تأهيله، حيث يقدم المشروع الحيوي خدمات صحية متميزة والعلاج المجاني وحالات الطوارئ لسكان مديرية رماه والمناطق المجاورة لها.
ويكتسب المشروع الحيوي أهمية كبرى كونه يقع وسط مديريات الشريط الصحراوي وعلى الطريق الدولي الرابط بين اليمن ودول الخليج وهو يأتي ضمن المشاريع العلاجية التي يعمل الهلال الأحمر الإماراتي على تنفيذها وضمن مشاريع تأهيل البنية التحتية بمحافظتي حضرموت والمهرة.
وواصل الهلال الأحمر العمل على إعادة تأهيل وتجهيز وتشجير كورنيش «كود النمر» في عدن بتكلفة تصل أربعة ملايين درهم، بجانب العمل على إعادة تأهيل ثماني حدائق بواقع حديقة في كل مديرية من مديريات محافظة عدن.
وتبلغ تكلفة المشروع 16 مليون درهم. كما يتم من خلال إعادة تأهيل المشروع صيانة الممرات في الحدائق وتشجيرها إضافة لتركيب ألعاب الأطفال في الحدائق التي تمت صيانتها.
كما شملت المشاريع التي قام الهلال الأحمر الإماراتي بتنفيذها لصالح أسر الشهداء وذوي الإعاقة في عدن، المحال التجارية وورش سباكة بكامل معداتها، إضافة إلى تقديم معدات طبية إلى مستشفى الفيضة وطرود غذائية لآلاف الأسر في المهرة، بجانب مساعدات لثلاثة آلاف و266 أسرة يمنية، وتسيير عدة طائرات محملة بالمساعدات إلى جزيرة سقطرى لإغاثة منكوبي إعصار «تشابالا»، حيث حملت أطنانا من المواد الإغاثية المخصصة لإغاثة منكوبي الإعصار.
وبشأن إمدادات المياه وضعت الهيئة خطة لصيانة وتأهيل 40 بئراً تغذي محطة مياه رئيسية في عدن تخدم 450 ألف نسمة أي حوالي نصف سكان المحافظة البالغ عددهم مليون نسمة.
مشاريع
وبشأن مشاريع مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، فقد نفذت المؤسسة عدة مبادرات تجاه اليمن الشقيق خلال عام 2015 حيث أرسلت أكثر من 20 طائرة شحن وتسع بواخر تحمل آلاف الأطنان من المواد الإغاثية للشعب اليمني.
وكثفت مساعداتها إلى سقطرى التي شهدت إعصاري تشابالا وميغ، خلال العام الماضي تضررت إثرهما أعداد كبيرة من السكان فبادرت المؤسسة إلى المساعدة في إيوائهم والعمل على تقديم كل عون إغاثي لهم.
وقال مصدر مسؤول في المؤسسة إن حوالي 16 طائرة حطت في جزيرة سقطرى حتى شهر نوفمبر الماضي حملت 12 ألف طن من المواد الغذائية لمساعدة السكان المتضررين من إعصار تشابالا.
إضافة إلى مئات الأطنان من الأدوية التي زود بها مستشفى خليفة بن زايد في الجزيرة والذي شيدته المؤسسة بمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لمساعدة أهل سقطرى على تلقي العلاج فيه.
كما أرسلت المؤسسة 300 برميل من الديزل للسكان، فيما قام فريق المؤسسة بترميم مدرسة ثانوية الزهراء للبنات التي تعرضت إلى أضرار جسيمة إثر إعصاري تشابالا وميغ، بجانب شراء مولد كهربائي جديد للمدرسة التي تعد الأكبر في الجزيرة حيث يبلغ عدد طالباتها أكثر من ألف و 200 طالبة يدرسن على فترتين صباحية ومسائية.
وفي أواخر شهر نوفمبر من العام الماضي وصلت سفينة إغاثة إلى عدن مقدمة من المؤسسة تحمل ثلاثة آلاف من المواد الغذائية.. وذلك في إطار الجسر الإغاثي البحري والجوي الذي خصصته مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية لمد يد العون والتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق الذي يعاني من نقص حاد في الغذاء نتيجة الأحداث المؤسفة التي يشهدها اليمن، حيث نقلت آلاف الأطنان من المواد الغذائية والتموينية والأدوية والمستلزمات الطبية.
كما بنت المؤسسة مستشفى «خليفة بن زايد آل نهيان» في سقطرى لمساعدة سكان الجزيرة على تلقي العلاج والذي يقام على مساحة نحو ألف و470 متراً مربعاً ويضم أجنحة رجالية ونسائية للمرضى بجانب غرف عمليات كبرى وصغرى وعناية مركزة وأقسام للنساء والولادة والأطفال الخدج والطوارئ وجهاز أشعة «اس آر» ومتطلبات العمليات والتمريض من معدات حديثة ومتكاملة إلى جانب صيدلية كبيرة.
ويخدم مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان شريحة كبيرة من سكان سقطرى والمناطق المجاورة لها حيث تستقبل عياداته الخارجية ما متوسطه 123 حالة مرضية يومياً، كما أن قسم النساء والولادة في المستشفى يستقبل نحو 55 حالة يومياً وهو ما يظهر الدور الحيوي الذي يقوم به المستشفى تجاه رعاية المرأة اليمنية.
ويسهم المستشفى في تحسين مستوى الخدمات الطبية والعلاجية في سقطرى والمناطق المجاورة لها مما يخفف عنهم وطأة تكبدهم خسائر مالية تثقل كاهلهم وترهق معيشتهم.
مساعدات غذائية وطبية
وحول جهود مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في اليمن فقد قدمت المؤسسة مساعدات غذائية وطبية عاجلة للشعب اليمني الشقيق من أجل تخفيف معاناتهم وتضميد جراحهم ومواساتهم في مصابهم وتحسين أوضاعهم الإنسانية.
وقال سعادة المستشار إبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الإنسانية والثقافية نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، إن المواد الغذائية الإغاثية التي قدمتها المؤسسة تشمل 238 طنا من المواد الغذائية الأساسية موضحا أنه تم شحن هذه المواد الإغاثية عن طريق البحر للإسراع في توزيعها ووصولها للمحتاجين والمشاركة في جهود الإغاثة الإنسانية العاجلة. ووزعت المواد الغذائية على شكل طرود غذائية للأسر المستفيدة التي بلغ عددها أكثر من 13 ألفا و500 أسرة.
كما قامت المؤسسة بشحن مواد غذائية من ميناء راشد إلى ميناء عدن اليمني للمساهمة في تقديم الإغاثة العاجلة للأشقاء اليمنيين، أما حجم شحنات المواد الإغاثية التي قدمتها المؤسسة فقد بلغ 505 أطنان، وشحنت هذه المواد الإغاثية عن طريق البحر للإسراع في توزيعها ووصولها للمحتاجين والمشاركة في جهود الإغاثة الإنسانية العاجلة.
اتفاقية
وقع الهلال الأحمر الإماراتي اتفاقية في الخامس من أكتوبر الماضي مع الحكومة اليمنية تتولى بموجبها الهلال إدارة وتنظيم توزيع المساعدات الإغاثية في اليمن، وتنص الاتفاقية على إسهام الهلال الأحمر الإماراتي في بناء وتنمية قدرات العاملين في لجنة الإغاثة والشراكة في تعزيز جهود الجانبين في إدارة وتنظيم مجال الإغاثة والاستفادة من الخبرات المتراكمة للجانب الإماراتي في هذا المجال.
نجاحات
استخدمت دولة الإمارات السبل كافة لإيصال المساعدات إلى الشعب اليمني، حيث أقامت الدولة جسراً جوياً وبحرياً لنقل مواد الإغاثة الغذائية والطبية العاجلة بجانب دعم البنى التحتية لإيواء المتضررين من الأحداث والظروف الطبيعية وإعادة بناء ما دمرته الحرب في اليمن.
وسيرت الإمارات طائرات لإسقاط المساعدات الإغاثية في عدن أثناء اجتياحها من قبل المليشيات الانقلابية، حيث نجحت في إسقاط أكثر من 55 طناً من مساعدات لتعزيز مجالات الاستجابة الإنسانية لصالح المتأثرين من الأحداث. وتضمنت هذه المواد 36 طنا من المواد الغذائية إضافة إلى 19 طنا من المواد الطبية.
تأهيل
تعمل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي في عدن بتكلفة تصل ستة ملايين درهم وسيتم تأهيل مشروع شبكة الصرف الصحي على مرحلتين الأولى توريد مضخات الصرف الصحي واللوحات الكهربائية للمضخات، والمرحلة الثانية تركيب المضخات وإعادة تشغيل محطات شبكة الصرف الصحي.
الشيخة فاطمة توجّه بتنفيذ مشاريع تنموية
حول مشاريع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، فقد بدأت الهيئة تنفيذ مشاريع تنموية في اليمن لسموها، تهدف إلى تحسين خدمات الأمومة والطفولة في اليمن في مجالات حيوية كالصحة والتعليم وخدمات المياه والكهرباء، وتعزيز قدرات المرأة اليمنية التي تعتبر أكثر الفئات تأثراً بالأحداث الجارية، إلى جانب دعم ذوي الإعاقة والمشاريع الإنسانية الأخرى.
ووجهت سموها الهيئة بسرعة تنفيذ هذه المشاريع التي من شأنها توفير الرعاية اللازمة للمرأة والأطفال، وتخفف معاناتهم التي تفاقمت بسبب الأزمة الراهنة، فيما تأتي مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ضمن الجهود الإنسانية التي تضطلع بها سموها تجاه ضحايا الكوارث والأزمات، وتحسين سبل حياتهم وصون كرامتهم الإنسانية.
وتتضمن مبادرة الشيخة فاطمة توفير الدعم اللازم ل15 مشروعاً في عدن والمحافظات المجاورة، تشمل المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والمياه والكهرباء والطاقة، إلى جانب دعم المرأة وتأهيل ذوي الإعاقة وتحسين الخدمات الإيوائية في المناطق النائية، ومنها دعم مركزي التواهي للولادة وكريتر للنساء وكلية علوم المجتمع والمعهد التجاري في خور مكسر والمعهد المهني الصناعي، إضافة إلى دعم جمعية أطفال التوحد والتدخل المبكر للمعاقين، فضلاً عن جمعيتي المعاقين ذهنياً والصم والبكم.
كما تشمل المشاريع دعم جمعيات المرأة الساحلية والأسر المنتجة والخياطة والخدمات التنموية، إضافة إلى تحسين خدمات المياه والكهرباء في قريتي قعوة ومشهور، من خلال حفر آبار مع توصيل شبكة مياه للقريتين وتوفير الطاقة البديلة عبر الألواح الشمسية، فضلاً عن تحسين الخدمات الإيوائية في المناطق النائية والتجمعات السكانية المتنقلة، ودعم عملية استقرار الأسر والبدو الرحل.
كما شملت المشاريع تأهيل وصيانة وتأثيث سكن الطلاب في محافظة شبوة اليمنية لتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والإيوائية للمتأثرين من الأحداث في اليمن.ودشنت الهيئة مشروع إنشاء 50 سداً في مديرية رصد لتجميع مياه الأمطار والاستفادة منها خلال أيام السنة، إلى جانب إطلاق مشروع مساعدة الجمعيات التي تعنى بذوي الإعاقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.