احتجت الصين السبت على الخطط الأمريكية لبيع أسلحة تبلغ قيمتها 6،4 مليار دولار أمريكي إلى تايوان، لافتة إلى أن هذه الخطط ستتسبب في ضرر خطير للتعاون بين البلدين . وقال نائب وزير الخارجية الصيني هي يافى في بيان لسفير الولاياتالمتحدة لدى بكين إن إعلان الولاياتالمتحدة عن مبيعات أسلحة إلى تايوان سيكون له تأثير سلبي خطير على العديد من المجالات المهمة للتبادل والتعاون بين البلدين. وأوضح أن هذه الخطوة تنتهك ثلاثة بيانات مشتركة بين الصين والولاياتالمتحدة، وخاصة بيان عام 1982 الذي تعهدت فيه الولاياتالمتحدة بأن تقلص تدريجيا بيع الأسلحة إلى تايوان. وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلن الجمعة أن الولاياتالمتحدة ستبيع تايوان صواريخ باتريوت مضادة للصواريخ وسفنا كاسحة للالغام تحت البحار ومروحيات بلاك هوك. وردت بكين بسرعة بتحذير من أن مبيعات السلاح يمكن ان تعرض للخطر روابط التعاون المهمة مع واشنطن التي تتطلع إلى الصين لدعمها في التغلب على الأزمة المالية والتعامل مع إيران وكوريا الشمالية والسعى إلى التوصل لاتفاق دولي بشأن مكافحة التغير المناخي. وفي خطوة قد تضر العلاقات بشكل اكبر فقد يلتقي أوباما أيضا مع الزعيم الروحي المنفي للتبت الدلاي لاما الذي تقول الصين إن له صلة بالنشاط الانفصالي في التبت. وتتضمن هذه الشحنة تجهيزات اتصال لطائرات اف-16 التايوانية وليس مقاتلات جديدة كانت تايبيه ترغب في شرائها، بحسب البنتاغون. كما يتضمن العقد 114 صاروخ باتريوت (2,81 مليار دولار) و60 مروحية بلاك هوك (3,1 مليارات دولار)، كما أفاد البنتاغون. ويسمح قانون يعود للعام 1979 للولايات المتحدة ببيع أسلحة دفاعية لتايوان. ويشكل تزويد تايوان بالاسلحة الامريكية ملفا حساسا يثير على الدوام غضب بكين. وتتذرع تايبيه بان بكين تنشر 1500 صاروخ صيني موجهة اليها وبان الترسانة الصينية لا تنفك تتعزز.