العاصمة المكسيكية السبت اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين يساريين يحتجون على تنصيب الرئيس الجديد للبلاد إنريك بينا نييتو وعودة حزبه الثوري الدستوري إلى حكم البلاد. وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات، حيث أصيب عدد من المحتجين ومن عناصر الشرطة في المواجهات التي أسفرت كذلك عن تحطيم الواجهات الزجاجية لعدة محال. وقد تسلم بينا نييتو رسميا السلطة من الرئيس المنتهية ولايته فيليبي كالديرون في احتفالية رسمية بالقصر الوطني, والرئيس الجديد المنتخب عضوا بالحزب الثوري الدستوري الذي حكم المكسيك سبعة عقود متواصلة حتى العام 2000. ويأتي انتخاب الرئيس الجديد ليضع حدا لحكم حزب العمل الوطني المحافظ بزعامة فنسنت فوكس بين العامين 2000 و2006 وفيليبي كالديرون بين العامين 2006 و2012. وسلم الأخير خلفه بلدا بصحة اقتصادية جيدة، لكنه يعاني من عنف مصدره عصابات تجار المخدرات أوقع 60 ألف قتيل في ست سنوات. وقال الرئيس المكسيكي الجديد وهو يقسم اليمين "أقسم أن أدافع عن دستور الولاياتالمتحدةالمكسيكية وعن القوانين المنبثقة عنه، وبأن أقوم بمسؤولية رئاسة الجمهورية التي كلفني بها الشعب بإخلاص ووطنية". مصابون في الاشتباكات يتلقون العلاج (الفرنسية) وكان المرشح اليساري في انتخابات الرئاسة أندريز لوبيز مانويل أوبرادور طعن في نتائج الانتخابات التي جرت في 1 يوليو/تموز الماضي قبل أن تقر المحكمة الانتخابية نتيجتها. وكان بينا نييتو نال 38.3% من الأصوات مقابل 31.7% للوبيز أوبرادور. واتهم اليسار الرئيس المنتخب بشراء خمسة ملايين صوت ما أدى إلى فوزه.