تشهد أمانة العاصمة وعدد من المحافظات هذه الأيام أزمة خانقة في مادتي البترول والديزل، وأفاد مواطنون عن إغلاق كثير من المحطات البترولية نهائيا في أمانة العاصمة منذ يوم الأربعاء، فيما شوهدت بعض المحطات وأمامها طوابير مزدحمة من السيارات والحافلات وشاحنات النقل. واستغرب كثير من المواطنين إقفال محطات البترول والديزل، ويجىء هذا الإقفال في ظل تناهي أنباء عن إنزال الحكومة لجرعة سعرية جديدة، قد تكون قاصمة ولا تحتمل، خاصة في ظل أوضاع معيشية صعبة يعاني منها معظم شرائح الشعب. وذكر مواطنون أن البترول الخالي من الرصاص ارتفع سعره ثلاثين ريالا، وقال بعضهم أن الديزل والبترول لا يباع إلا في محطتين فقط، وهو ما يؤكد وجود احتكار لهذه المادة الحيوية، وأشارت إلى أن المحطة الأولى هي لرجل أعمال شهير يدور حوله كثير من اللغط دائما خصوصا بشأن صفقات دبات الغاز، وإلى جانب تهريب الديزل. وأفصحت المصادر عن المحطة الثانية وهي التي تملكها شركة النفط والتي يقال أنها تغوص في فساد بعشرات الملايين من الدولارات، ويقف على رأسها شخص يعتبر من المقربين للحكم. في نفس السياق تشهد معارض بيع الغاز المنزلي هي الأخرى ازدحاما وطوابير طويلة من المواطنين بانتظار الحصول على دبة الغاز، التي شهدت أسعارها ارتفاعا لا يدري كثير من المواطنين أسبابها الحقيقية، وعما إذا كانت تأتي في سياق تنفيذ الجرعة الجديدة. وبحسب مصادر إعلامية فإن مصدرا بشركة الغاز بأمانة العاصمة أكد تلقيهم توجيهات رسمية يوم الأربعاء باعتماد زيادة قدرها 100 ريال في سعر دبة الغاز.