اشتباكات الجمعة بين قوات الامن ومتظاهرين قرب قصر الرئاسة في ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة. والقى المحتجون، الذين كانوا ينددون بسياسات الرئيس محمد مرسي، زجاجات مولوتوف وحجارة على قوات الامن التي ردت بخراطيم المياه واطلاق النار في الهواء. وقد أزال عدد من الملثمين الأسلاك الشائكة أمام بوابة 4 للقصر، فيما تراجعت قوات الأمن المركزي التي كانت تحيط بالقصر، ما أفسح للمتظاهرين المجال لتسلق البوابة قبل أن يمنعهم رجال الحرس الجمهوري. ويواصل آلاف المتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسي تظاهراتهم أمام قصر الاتحادية تحت شعار "جمعة الخلاص" للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني وإسقاط الدستور الذي تم إقراره في استفتاء شعبي في شهر ديسمبر الماضي، وتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين. وألقى ملثمون تابعون لجماعة البلاك بلوك زجاجات المولوتوف داخل القصر مما أدى لاشتعال النار في 3أشجار وعمود إنارة، وتسلق أحد المتظاهرين أعلى بوابة القصر مما جعل نقيب حرس جمهوري إلى دفعه من أعلى البوابة. وواصل ملثمون إلقاء قنابل المولوتوف على البوابة الرئيسية لقصر الاتحادية، مما أدى إلى اشتعال النار في البوابة, فيما حاولت قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري إبعادهم عبر رشهم بالماء. وأطلق ضباط الحرس الجمهوري أعيرة نارية في الهواء لإجبار المتظاهرين على التراجع, فيما تحركت سيارات الأمن المركزي وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، بعد أن حاول بعض المتظاهرين اقتحام القصر وفتح بوابته. ثم عادت قوات الأمن المركزي وقامت بمطاردة الملثمين الذين ألقوا قنابل المولوتوف على قصر الاتحادية، وتم إبعاد المتظاهرين عن محيط القصر.
