أكدت المعارضة السورية أنها وثقت مقتل أكثر من مائة شخص الثلاثاء، برصاص قوات الأمن والجيش، سقط معظمهم في دمشق وريفها، حيث ما زالت المعارك على أشدها في عدة مناطق بين القوات النظامية و"الجيش الحر،" في حين نفت السلطات السورية إعلان التعبئة العامة وسوق الشبان إلى الخدمة العسكرية رغما عنهم. وقالت لجان التنسيق المحلية إنها استطاعت الثلاثاء توثيق 103 قتلى، بينهم طفلان وخمس سيدات، وتوزع القتلى بواقع 50 في دمشق وريفها، و16 في حلب و12 في درعا و11 في حماه وستة في حمص, إلى جانب قتيلين في كل من إدلب ودير الزور, وقتيل في كل من القنيطرة والحسكة واللاذقية. وبحسب اللجان، فقد سجلت 276 نقطة قصف في مختلف المدن والبلدات السورية، واشتبكت قوات "الجيش الحر" مع الوحدات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد في 135 نقطة، سيطر خلالها الثوار على "المعهد الصناعي" بدير الزور، كما تصدى لمحاولة اقتحام حي برزة في العاصمة. أما وكالة الأنباء السورية الرسمية، فقد أكدت من جهتها أن القوات الحكومية "قضت على إرهابيين وكبدتهم خسائر كبيرة في حلب وريفي دمشق وحمص." كما نقلت الوكالة عن مصدر إعلامي قوله إن "الالتحاق بالخدمة العسكرية واجب وطني مقدس" وأنه "لا صحة إطلاقا للأنباء التي تبثها بعض وسائل الإعلام عن نفير عام.. وتوقيف الشبان على الحواجز وسوقهم إلى الخدمة." قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة تدور اليوم الأحد في حي بابا عمرو وسط مدينة حمص وذلك بعد عام على سيطرة القوات النظامية على الحي وقيام الرئيس الأسد بزيارته. وتدور اشتباكات عنيفة اليوم الاحد في حي بابا عمرو في وسط مدينة حمص، بعد نحو عام من سيطرة القوات النظامية عليه وقيام الرئيس السوري بشار الاسد بزيارته، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "مقاتلين من الكتائب المقاتلة شنوا فجر اليوم هجوما مفاجئا على بابا عمرو، ودخلوا اليه وباتوا موجودين في كل ارجاء الحي" الذي سيطرت عليه القوات النظامية في الاول من آذار/مارس 2012. وتواصل القوات السورية قصفها لمدينة الرستن بريف حمص حيث تتمركز مجموعات من المنشقين والمعارضين بعد أن بسط الجيش النظامي سيطرته على حي بابا عمرو الذي شهد خلال الأيام الأخيرة قصفا شديدا قتل خلاله العشرات. وبينما يحاول آلاف السوريين الفرار إلى لبنان وتركيا هروبا من المعارك ينتظر أهالي حمص وصول أولى المساعدات الإنسانية.