تجنب الرئيس السابق علي عبدالله صالح دعوة أنصاره لحضور فعالية السبعين التي تحشد لها جماعة الحوثي غد الاحد , واكتفى صالح في خطاب طويل , بالاشادة بالتفاعل مع دعوة ما يسمى المجلس السياسي لحضور الفعالية . وجاء خطاب صالح في وقت كانت قيادات الحوثيين وكذا قيادات المؤتمر في جناح صالح قد عقدت اجتماعا لمناقشة الخلافات الحادة بين الحليفين اللدودين ( صالح والحوثي ) , والتي انعكست على عدم تفاعل مؤتمر صالح مع دعوة الاحتشاد للسبعين , واظهر صالح واعلامه فتورا في التعاطي مع الفعالية , عكس العام الماضي حيث حرص صالح على توجيه الدعوات المتكررة للاحتشاد . وقالت مصادر سياسية في صنعاء ل " براقش نت " ان قيادات المؤتمر في جناح صالح اقرت ترك موضوع الحضور شأن خاص لقواعدها لم توجههم بالحشد والتفاعل . كما وجه صالح انتقادات للسلطة مع الحوثيين , وهي امتداد للانتقادات التي يطرحها فريقه في حكومة بن حبتور . ودعا ما اسماها السلطة السياسية والتنفيذية في اشارة للمجلس السياسي و حكومة بن حبتور التي يشارك بنصف اعضائهما , الى اعطاء الأولوية لمعالجة الأوضاع خاصة الإقتصادية وصرف مرتبات الموظفين . رافضا التذرع بما اسماه العدوان في عدم صرف الرواتب , وقال ان العدوان والحصار لا يعفي السلطة السياسية والتنفيذية من البحث بشتى الطرق والوسائل لمعالجة أوضاع الناس وتحصيل الموارد , كما دعا الى تفعيل العمل بالدستور والقوانين , حيث عمدت مليشيا الحوثي لادارة الوزارت عبر المشرفين الذين دخلوا في مواجة مع وزراء صالح . وكشف خطاب صالح عن سخط كبير من حليفهم الحوثي , وعدم قدرة جناحه على المشاركة في السلطة بسبب استحواذ المشرفين على السلطة الحقيقة . وكان الاعلام المقرب من صالح , نبيل الصوفي قد وجه انتقادات للحوثيين , مؤكدا ان فعالية السبعين هذا العام ستكون اقل زخما من العام الماضي . وكتب الصوفي في صفحته بالفيس بوك : يبدو ان المهرجان سيكشف الخلاف العميق المتزايد بين تحالف الحوثي وصالح لان الأخير قرر عدم المشاركة فيه كما لم يدع أتباعه للمشاركة فيه وقال إن خروج الحوثيين غدا لن يكون بزخم العام الماضي ولا بعنفوانه موجها رسالته للحوثيين ”توقفوا عن العبث بعواطف الناس، ففي شوارع صنعاء الخبرة الاجتماعية الكاملة، هي تفرق بين مسيرة للتغطية وبين مسيرة للالتزام.. مشيرا إلى أن كل شيئ يتجاوز حده.. ينقلب ضده.