تشير الفنّانة العراقيّة، شذى حسون، إلى أمنيتها بتجربة مشاعر الأمومة وحمل طفلها بين يديها، وتتحدّث عن ذكريات الطّفولة. منذ تخرّجها من برنامج "ستار أكاديمي" وهي تسير بذكاء ونجاح، قدّمت العديد من الأغنيات النّاجحة التي لاقت صداها عند الجمهور، من ثمّ طرحت ألبومها الأوّل وحقّق لها تواجدًا خليجيًا لافتًا، واليوم تخوض تجربتها الثّانية في مجال التمثيل الدرامي. شذى حسّون وفي مقابلة مع "إيلاف" تتحدّث عن مسلسلها "يا مالكًا قلبي" وكيفيّة تعرّضها للضرب فعلاً أثناء التّصوير، وتتحدّث عن ذكريات الطّفولة وعيد الأمّ، وتبدي رأيها ببرامج إكتشاف المواهب بعدما طرح إسمها لتحكيم The X-Factor. لنبدأ من ثاني تجاربك في التمثيل مع مسلسل "يا مالكًا قلبي"؟ إنها التّجربة الثانية لي في هذا المجال وهي بالتّأكيد أكثر نضجًا من سابقتها ولكن ليس لدرجة إتقاني التمثيل، فأنا مازالت مطربة ولا أنافس الممثلات الأخريات، وإنّما خضت هذه التّجربة لأخرج قليلاً عن الروتين وخلق خضّة جديدة. لقد كانت تجربة جيّدة ومتعبة، والأهمّ أنها تجمعني مع الفنّان فايز السّعيد والمنتج أحمد الجسمي والمخرج عارف الطويل. على مدار شهر كامل كنّا نبدأ التّصوير عند الثّامنة صباحًا ولا نتوقف حتّى حلول الليل، لقد أخذ العمل الكثير مني والآن أحاول العودة إلى عملي واستعادة طاقتي وتقديم أعمالاً غنائيّة جديدة. تلعبين دور إمرأة معنّفة في هذا العمل، أخبرينا عن كواليس التّصوير هل تعرّضت للضرب فعلاً؟ يوجد معنا ممثل عراقي يلعب دور زوجي، وكما تعلمين العراقيون لا يمزحون وكان يعنّفني فعلاً وضربني أثناء تصوير مشاهد العنف، وهذه المشاهد باتت مثل الكوابيس بالنسبة لي وأفكّر فيها خلال اللّيل، لقد طلب منه المخرج أنّ يخفّف من حدّته ولكن يده قوّيّة. وتضيف ممازحة : أكلت الضّرب. هل تعرّضت لموقف مشابه في حياتك؟ للحقيقة كلا، وتقول ممازحة: أنا كنت أعنّفهم... لم أتعرّض يومًا لهكذا موقف كما أنني لا أوصل الرّجل إلى هذه المرحلة، وبصراحة هذه الفكرة تخيفني ولا أتمنّى عيشها. شهر آذار يحمل الكثير لكِ خصوصًا أن عيد ميلادك يصادف في الثّالث منه، ما هي أجمل هدية تلقيتها؟ لقد حصلت على ورد أحمر من شخص مميّز لم أكن أتوقّعه وفرحت كثيرًا بها، وكذلك تلقيت عددًا من الحقائب التي أحبّها كثيرًا وبعض المجوهرات التي كنت أرغب بها. ماذا تحضّرين لوالدتك في عيد الأم؟ أحضّر لها مفاجأة، سأزورها في المغرب وأمضي بضعة أيّام مع عائلتي، لأنني أرتاح هناك وأستمدّ الطّاقة من جديد. ما هي الذّكرى التي تحملينها من طفولتكِ؟ كانت والدتي تضربني على الرّغم من أنني لم أكن من المشاغبات لقد كنت فتاة عاقلة في صغري، ولكن في سنّ المراهقة بدأت تتشدّد في تربيتي وتحدّ من حريّتي من ناحية الملابس والخروج مع الصّديقات لذا كانت توبخني وبقسوة. أمّي كانت تخاف من وجعي، مرّة كنت ألعب مع الفتيات وتعرّضت للضرب ولكن من خوفي من ردّة فعل أمي لم أعبّر عن وجعي، وكذلك الأمر عندما كنت أتعرّض لحادث أثناء اللّعب أو ممارسة الرّياضة. هذه الذّكريات جميلة وتبقى في بالنا مهما كبرنا، وبما أنّني تربيّت بهذه الطّريقة من الطّبيعي أن أربي إبنتي وفق الأسلوب نفسه، أشعر أنني سأكون حريصة جدًا عليها، وسأكون طيّبة وقويّة في الوقت نفسه كما كانت أمّي معي. ماذا تعني لكِ الأمومة؟ خلال عيد ميلادي هذه السّنة وعندما كنت أقطع قالب الحلوى سُئلت عن الأمنية التي طلبتها، وللحقيقة الأمومة كانت أوّل ما خطر على بالي، أريد أن أحسّ بهذا الشّعور لأنني أحتاجه وسأعطي الكثير فيه، لديّ فائض من الحنان أستطيع تقديمه ولكنّي بحاجة لحنان الولد. أريد أن أحمل طفلي بين يدي. طرح إسمكِ بداية في لجنة تحكيم "The X-Factor"، لماذا لم يتمّ الإتفاق؟ تجيب ممازحة: نوع من الدعاية، طرحوا إسمي وأتفقوا مع فنّانين غيري. بصراحة لم يتحدّثوا معي شخصيًا وإنّما مع مكتبي ولا أعرف التّفاصيل، ولكن لم يكن هناك شيء جديّ. ماذا تتابعين Arab Idol أم The X-Factor؟ مع بدء عرض The X-Factor كنت مشغولة بتصوير المسلسل لذلك لم أتابع الحلقات الأولى، ولكنّتي تابعت Arab Idol لأن صديقتي أحلام موجودة فيه وهي تخلق جوًا مميّزًا ولطيفًا، كما أرى أن Arab Idol يتميّز باحترافية عالية، في المقابل شاهدت حلقتين من The X-Factor وأرى أنه بحاجة لتقنيين أكثر على الرّغم من وجود فنّانين كبار في لجنة التّحكيم إضافة إلى أن الأصوات التس سمعناها حتّى الآن في Arab Idol أجمل، ولكن علينا الإنتظار قليلاً للحكم على البرنامجين. ما هي مشاريعك الفنيّة الجديدة؟ أحضّر لإصدار أغنية منفردة كما أعمل جديًا على ألبوم ثانِ سيصدر في شهر تموز المقبل أو بعد رمضان، ولديّ عدد من الحفلات والأعراس في دول الخليج، ولكن الأهمّ أنني سأشارك في مهرجان موازين في حفلة تجمعني مع أحلام في 30 أيار. كلمة أخيرة أحبّ معايدة كلّ إمرأة بمناسبة عيد الأمّ. الأمّ هي تاج على رأسنا نثق بها ونأتمنها على جميع أسرارنا والوحيدة التي تقف إلى جانبنا دائمًا.