قد اِنْتَصَرَ الأكاديمي أنيس باسويدان من أصول يمنية بالسباق على منصب حاكم جاكرتا اليوم الأربعاء بعد حملة أثارت حالة من الاستقطاب. وحصل باسويدان على 58%ة من الأصوات مقابل 42% لباسكوي تجاهاجا بورناما، المعروف باسم “أهوك”، استنادا إلى “إحصاء سريع” غير رسمي من ا أجرته مؤسسة إنديكاتور بوليتيك، وستعلن اللجنة الوطنية للانتخابات النتائج الرسمية في مطلع مايو. واتسمت الحملة المضطربة بتجمعات حاشدة قادتها حركة إسلامية محافظة. ومن هنا فقد ذكر كيث لافارد المحلل بمركز كونكورد كونسالتينج في جاكرتا "أن السياسة المتأثرة بالدين "ستمثل قوة هائلة في المستقبل". وكان فوز باسويدان بهامش كبير مفاجئا في ظل إظهار استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات منافسة محتدمة للغاية. وقد أنتصر بورناما بالجولة الأولى من التصويت على منصب الحاكم في فبراير. ونظرا للأهمية الكبيرة لجاكرتا بصفتها عاصمة البلاد ومركزها التجاري فقد يمثل التصويت مؤشرا للانتخابات الرئاسية في 2019. وبروناما مدعوم من الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه الرئيس جوكو ويدودو. وباسويدان يسانده الجنرال المحافظ المتقاعد برابو سوبيانتو الذي فَقَدَ أمام ويدودو في انتخابات الرئاسة سَنَة 2014 وقد ينافسه مجددا. وباسويدان من أصول يمنية وهو وزير التعليم والثقافة السابق في أندونيسيا، ففي أواخر القرن الثالث عشر الهجري سافر الأخوان علي وعمر أبناء الشيخ أبوبكر بن محمد باسويدان من شبام متوجهين إلى جاوة إندونيسيا لمزاولة التجارة واستقروا بها. وآل باسويدان اليوم في إندونيسيا من ذرية هذين الأخوين وهم متواجدين في عدة مدن منها جاكرتا وسورابايا وسيمارانج وغيرها، ومنهم حفيدهم الدكتور أنيس رشيد عبدالرحمن باسويدان (من مواليد سنة 1969).
