- كشفت مصادر رفيعة في حزب المؤتمر الشعبي العام أن حادثة جولة المصباحي في أغسطس الماضي بالعاصمة صنعاء بين مليشيات الحوثي وقوات موالية لحزب المؤتمر كانت تهدف إلى تصفية الرئيس السابق علي عبدالله صالح . ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن المصادر تأكيدها أن الحوثيين ترقبوا صالح إبان خروجه من منزله في حي السبعين قبل أن يستحدثوا نقطة أمنية، كان موكلة إليها مهمة تصفية صالح، في ظل تصاعد الخلافات بين الطرفين، غير أن صالح لم يوجه الاتهام لجهة معينة، واكتفى بالمزيد من الاحتياطات الأمنية.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين فور معرفتهم أن الموكب يتبع نجل الرئيس السابق قاموا بإطلاق النار عليه فوراً متوقعين أن علي عبدالله صالح كان في الموكب نفسه . وأضافت المصادر أن قيادات رفيعة في جماعة الحوثي تملك علاقات جيدة مع الرئيس السابق تدخلت بشكل مباشر لإيقاف هدف الحوثيين بمحاولة السيطرة العسكرية على عدة منازل يتنقل فيها الرئيس السابق بمنطقة حدة في صنعاء . واعتبر مراقبون أن إعلان صالح عدم الظهور في المناسبات العامة، بعد فعالية حزبه في 24 أغسطس (آب) الماضي، يعد خير دليل على وصول شريكي الانقلاب إلى مرحلة اللاعودة في شراكتهما في إدارة دفة المناطق التي يسيطرون عليها.