يبدوا جلياً ان الحكومة اليمنية تفتقر الى السيطرة والهيمنة الكاملة على معظم اراضيها وهذا من شأنه ان خلق مأوى للقاعدة استطاعت من خلاله ان توجه ضربات ارهابية على طول اليمن وعرضها بل والادهى من ذلك وصلت الى العالم بأوسعه. وعلى راس تلك المشاكل يأتي انهيار الاقتصاد اليمني الملحوظ, فابالاضافة الى كون اليمن من افقر الدول العربية نجد انها تستنفذ مخزونها من النفط سريعاً ولاتمتلك اي خيارلخلق اقتصاد دائم بعد نفاذ الطاقة النفطية. فامعدل البطالة حوالي 35% وهذه النسبة اكبر من نسبة البطالة التي واجهتها الولاياتالمتحدة ايام مايسمى "بالكساد الاعظم". لماذا تنهار اليمن؟ بسبب القاعدة, شحة المياه, انخفاض تموينات النفط, الحرب, اللاجئون من القرن الافريقي, القرصنة البحرية, والفقر كل ذلك وضع اليمن في حطر ان تصبح دولة فاشلة. الانهيار الاقتصادي يعد بسبب الحرب المدنية الطويلة في الشمال بين التمرد الشيعي والحكومة السنية, فقد تسببت الحرب بأزمة اللاجئين من صعدة وكذلك انهيارالبنية التحتية في مناطق الحرب وتكلفتها سوف تسبب عجزاً في الميزانية العامة للدولة في العام القادم (فالحكومة الحالية اعلنت انها تخسر مايقارب 200مليون$ من احتياطي العملة الاجنبية شهرياً). فلوفرضنا ان تلك الحرب انحسرت, هناك التدهور الاقتصادي الذي من المحتمل ان يزيد من غضب الحراك الانفصالي في الجنوب. اليمن ظلت دوماً تتأرجح على حافة الانهيار ولكنها لم يسبق وان واجهت كل تلك التحديات المتداخلة مرة واحدة, ولم يسبق للتحديات ان تكون بتلك الجسامة. تحليلات وتعليقات حول اليمن: بقلم الباحث الامريكي/ كريستوفربوسيك /في مجلة (ذي اتلانتيك