يعد الالتهاب الكبد الوبائى من أكثر أمراض الكبد شيوعا وتصيب ملايين الناس سنويا على مستوى العالم، وفى اليوم العالمى له هناك أنواع لالتهاب الكبد الوبائى وأسباب وراء انتشاره، يحدثنا عنها الدكتور محمد نجيب عبد الله أستاذ الباطنة والجهاز الهضمى والكبد كلية الطب قصر العينى، فإن التهاب الكبد الوبائى يحدث نتيجة عدوى فيروسية ما يسبب التهاب فى خلايا الكبد، وهى تختلف من حيث طرق العدوى وشكل الإصابة سواء حاد أو مزمن، وكذلك الأعراض وإمكانية حدوث مضاعفات أو فشل كبدي أو حتى التحول لأورام كبدية بعد فترة من الوقت. وقال أستاذ الباطنة والجهاز الهضمى والكبد، إن هذا المرض يحدث نتيجة عدوى فيروسية بأحد الفيروسات الكبدية، تتخذ هذه الفيروسات حروفا للتفريق بينها ويعد أكثرها شهرة هى الفيروسات (أ، ب، ج، د، ه)، ويعتبر الالتهاب الفيروسى أ هو الأكثر انتشارًا وأقلها خطورة حيث ينتقل عن طريق الفم بواسطة الأيدى أو الطعام أو المشروبات الملوثة، ويكون أكثر انتشارا فى فصل الصيف حيث تشتهر أنواع العدوى عن طريق الأغذية وعادة ما يصاب المريض ببعض الأعراض وهى:
1: قىء وغثيان.
2:ارتفاع فى درجة الحرارة.
3:تغيير لون البول.
4: الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.
5: ارتفاع حاد في نسبة المادة الصفراء وإنزيمات الكبد. وأضاف عبد الله أنه يتم الشفاء تلقائيا خلال شهر أو شهر ونصف على الأكثر، بينما ينتقل الالتهاب الكبدى الفيروسى ب، ج عن طريق الدم بواسطة الآلات الحادة والحقن الملوثة أو نقل الدم والبلازما ومشتقاتها، وقليلا عن طريق الأم لجنينها أو الاتصال الجنسى خصوصًا بين الشواذ، لذا تنتشر هذه الفيروسات بنسبة أكبر بين مرضى الهيموفيليا وأنيميا البحر المتوسط، وكذلك في أوساط المدمنين والشواذ. وتابع، الغريب أنه عادة لا تظهر أعراض كبيرة في تطور المرض الحاد وقد تمر دون أي شكوى للمريض حتى يتم اكتشافها بالصدفة أو فى الأطوار المزمنة بعد حدوث المضاعفات من تليف كبدي، ونزيف من دوالي المرىء واستسقاء بالبطن، وربما في مراحل متقدمة أكثر حيث يصاب المريض بسرطان الكبد إن لم يبادر بالعلاج فى مراحل المرض الأولى بواسطة الأدوية والعقاقير التى يتم تناولها عن طريق الفم بعد انتهاء عصر الإنترفيرون. وأكد أنه لا يظهر الالتهاب الكبدى الفيروسى د إلا بين المصابين بالفيروس الكبدى ب وقد يكون مسئولا عن تطور الأعراض أو تغيير الصورة الإكلينيكية للمرض أو قد تحدث الإصابة دون أن يكتشفها المريض أو يشكو من أعراض. وأنهى حديثه أنه بينما ينتقل الالتهاب الكبدى الفيروسى ه بنفس طرق الإصابة بالفيروس الكبدى أ وعادة ما تكون أعراضه أبسط ولا يكون خطيرا أو مؤذيا، إلا إذا أصاب الحوامل وعندها قد يصير شرسا وقاتلًا وقد يتسبب فى فشل كبدى حاد مع التهاب كبدى.
