بعدما كان الجيش السوري الحر قد حقق بعض السيطرة على الارض في مناطق عديدة من سوريا جاءته الضربة الآن من القاعدة، ويقدر عدد عناصر القاعدة بأكثر من مئة ألف، سلحتهم قطر بأسلحة ليبية، وفتحت لهم تركيا الحدود لتمرير السلاح ثم اغلقت البوابة الرئيسية بين سوريا وتركيا. وسيطرت القاعدة على اعزاز وانتقلت المعارك الى قرى ريف حلب حيث اكملت القاعدة السيطرة وضربت الجيش الحر. وتحاول القاعدة الهجوم على حلب بسرعة بالغة كي تحقق انتصارا تمنع فيه حصول تفاوض بين النظام والمعارضة. والقاعدة ستعلن قريبا مع جبهة النصرة لحماية اهل السنة، جمهورية اهل السنة في سوريا والعراق. والقتال امتد الى الحسكة، حيث اشتبكت القاعدة مع الاكراد وانتصرت عليهم في معركتين وقتلت منهم اكثر من 300 عنصر كما انها دخلت دير الزور والرقة وبلدة ابو كمال وسيطرت سيطرة كاملة على تلك المنطقة مع جبهة النصرة، فيما تراجع الجيش السوري الحر من الرقة امام ضربات القاعدة. وسيتم اعلان الدولة اي دولة اهل السنة في سوريا والعراق خلال شهر من الآن، حيث تعتقد القاعدة انها ستستطيع السيطرة على منطقة حلب وريفها وتسيطر على سهل الغاب وترسم حدوداً مع تلال اللاذقية، وتتجه نحو ادلب ودير الزور ومعرة النعمان اضافة الى سيطرتها على الحسكة والرقة وأبو كمال. وعندها ستعلن الدولة السنية من العراق في شماله الى المناطق التي تسيطر عليها في سوريا. وهذه الخطة تمولها قطر وجاءت بأسلحة من ليبيا وأوصلتها الى المسلحين في سوريا فيما القاعدة تستعد لمعركة في درعا حيث يسيطر الجيش الحر، لأنها تريد السيطرة على منطقة استراتيجية هي درعا وعلى حدود الاردن، وتصل تلك المنطقة من خلال الاردن بالعراق وبالمناطق السورية التي سيطرت عليها. الناطق الرسمي باسم الجيش السوري الحر اعلن انه لا يفهم ماذا تريد القاعدة وقال : اننا دفعنا خلال اسبوع اكثر من 550 شهيدا من الجيش السوري الحر في المعارك مع القاعدة وجبهة النصرة. وان المعارك اصبحت بين المعارضة ولم تعد مع الجيش النظامي العربي السوري. هذا الوضع اشعل قلقا كبيرا في اميركا واوروبا فحضر وفد مركزي مخابراتي الماني الى دمشق لأخذ المعلومات وتحديد الوضع وما يمكن ان يفعله الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو اذا سيطرت القاعدة على اكثر من هذه المناطق. والمعلومات الواردة من سوريا تقول ان صواريخ السكود والفروغ اكثريتها اصبحت على ساحل سوريا ولا يمكن للقاعدة ان تسيطر عليها. اما بالنسبة للسلاح الكيميائي فقد تم وضع قوى خاصة فوق العادة لحمايته. وبدأ صب باطون مسلح فوق مخازن الكيميائي بانتظار ان تأتي اللجنة الدولية لحظر الاسلحة الكيميائية وذلك كي لا تقع اي اسلحة كيميائية بيد القاعدة التي تفتش في كل مكان عنها. وكان الجيش السوري الحر بإمكانه مساعدتها على ايجاد السلاح الكيميائي لولا الحرب التي شنتها عليه وقطعت طرق امداداته في عدة مناطق. سيطرة تنظيم القاعدة الذي يطلق عليه تنظيم العراق والشام لأهل النصرة كانت موضع إهتمام دولي وإقليمي مع المعلومات التي تحدثت أيضاً عن إنضمام عناصر كثيرة من الجيش الحر إلى تنظيم القاعدة في مناطق ريف حلب وعلم أنه بالإضافة إلى الوفد المخابراتي الألماني الذي زار دمشق وإلتقى مسؤولين سوريين، فإن ضباطاً سوريين أمنيين تلقوا إتصالات أيضاً من مراجع أمنية دولية تطلب معلومات عما حصل في حلب وعن تقدم القاعدة وقد ذكرت المعلومات إن تقدم القاعدة في سوريا هو أمر تدركه الدول الكبرى وإن موضوع الإرهاب كان بنداً أساسياً في كل المفاوضات الروسية - الأميركية والروسية -الفرنسية - البريطانية حيث كان موضوع القضاء على الإرهاب موضع نقاش أساسي وكيفية تحجيم عمل القوى الإرهابية وإعطاء دعم للمعارضة السورية المعتدلة. وتقول المعلومات إن موضوع القضاء على القاعدة والإرهاب في سوريا وضعت له خطة دولية وتقضي بعد الإنتهاء من موضوع الكيميائي التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري وكذلك مع الجيشين الأردني والعراقي لوضع خطة مشتركة تقضي على الإرهابيين في هذه الدول بعدما تبين إن القيادة لتنظيم القاعدة واحدة وتدير العمليات في هذه الدول ولا بد من القضاء عليها بعمل مشترك وبدعم دولي وهذا هو الأساس في المرحلة القادمة. ويبدو أن تنظيم القاعدة حاول إستباق الأمور فقام بهجوم معاكس لإفشال المحاولات لحل سياسي لأزمة سوريا بالسيطرة على الأرض في المناطق التابعة للجيش السوري الحر وبالتالي فإن هذه الدول لا يمكن أن تتفاوض مع القاعدة وهذا ما يؤكد بأن الصراع في سوريا سيتركز في المرحلة القادمة على محاربة القاعدة ودعم المعارضة المعتدلة من قبل المجتمع الدولي وهذا ما سيعطي أوراقاً دولية جديدة للنظام السوري للقيام بهذه المهمة وهذا ما أكد عليه الرئيس السوري بشار الأسد بأنه لا تفاوض مع القوى الإرهابية. ميدانيا أعلن لواء التوحيد التوصل لتهدئة في مدينة إعزاز بريف حلب بين الجيش السوري الحر وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين، فيما قصفت القوات النظامية مناطق عدة وسط استمرار المعارك. ويقضي الاتفاق في إعزاز بوقف إطلاق النار بين الطرفين فورا، الذي اندلع بين لواء عاصمة الشمال التابع للجيش الحر ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية - التابع لتنظيم القاعدة- بعد اقتحامهم المدينة في مسعى لاستعادتها من الجيش الحر.كما ينص الاتفاق -الذي نشره لواء التوحيد على الإنترنت- على إطلاق المعتقلين لدى الطرفين خلال مدة أقصاها 24 ساعة، وإرجاع المفقودات والمحجوزات، وإقامة لواء التوحيد حواجز عسكرية لضمان تنفيذ الاتفاقية والفصل بين القوات.وكان القائد العام للواء التوحيد عبد العزيز سلامة قال إن مفاوضات جارية من أجل رفع الحواجز من مدينة إعزاز، وذلك للتوصل لاتفاق كي يأخذ كل إنسان حقه، داعيا الكتائب إلى اجتماع من أجل وضع حل مناسب. وعلى الجانب التركي، قال مسؤول إن بلاده أغلقت المعبر الحدودي المجاور لأسباب أمنية، وذكر المسؤول أن معبر أونكوبينار في إقليم كيليس -المواجه لمعبر باب السلامة السوري الذي يسيطر عليه لواء الشمال- أغلق لأسباب أمنية، وذلك بسبب «استمرار الغموض» بشأن ما يحدث على الجانب السوري، وأضاف أن المساعدات الإنسانية التي كانت تمرّ من المعبر توقفت. جون كيري حض وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مجلس الأمن الدولي على التصويت «الأسبوع المقبل» على قرار محتمل يلزم سوريا باحترام خطة تفكيك ترسانتها من الأسلحة الكيميائية. وقال كيري في تصريح غير مبرمج سابقاً في وزارة الخارجية قبل أن يتوجه، الأحد، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة: «على مجلس الأمن أن يستعد للتحرك الأسبوع المقبل»، واعتبر الوزير الأميركي أن «من الحيوي أن يعبر المجتمع الدولي (عن موقفه) بلهجة عالية وقوية».وأعلن كيري أن النظام السوري وحده يمتلك الصواريخ التي استخدمت في قصف الغوطة. روسيا مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أعلن أن المشاورات الجارية في مجلس الأمن الدولي حول نص القرار الدولي المرتقب بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، تسير على نحو جيد. اما ممثل روسيا لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيغوف، فقد أوضح أن «غالبية الدول الأوروبية ترفض التورّط في مغامرة عسكرية ضد سوريا». ولفت في تصريح لوكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، أن «غالبية دول الاتحاد الأوروبي لا تبدي الرغبة في التورّط في مغامرة عسكرية ضد سوريا». وكان مسؤولون في بعض الدول الأوروبية قد أبدوا الاستعداد للمشاركة في حرب هدّد مسؤولون أميركيون بشنّها ضد سوريا. وأوضح تشيغوف أن هؤلاء «حاولوا أن يركضوا أسرع من القاطرة»، مشيرا الى أن «الاتحاد الأوروبي رحّب بنبأ اتفاق وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأميركي جون كيري في الأسبوع الماضي. ولفت إلى أن «ممثلي الدول الأوروبية «تنفسوا الصعداء» عندما وصلهم هذا النبأ. لندن تعهّد نائب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، نك كليغ بأن «تضغط بلاده على الدول الأخرى في الأممالمتحدة الأسبوع المقبل، لتوفير المزيد من المال لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا»، محذراً من أن «الأموال المرسلة إلى المنطقة لا تكفي لمساعدة ملايين الأشخاص النازحين والمتضرّرين جراء النزاع في سوريا».وفي تصريح له، أشار إلى ان «النزاع في سوريا سبب صدمات جسدية وعقلية ونفسية لا تحصى، في حين هناك تقصير في حشد ما يكفي من المال للتعامل مع حجم الأزمة الإنسانية في سوريا». منظمة حظر الاسلحة الكيميائية منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أعلنت ان اجتماعها حول سوريا المقرر الأحد إلى أجل غير مسمى، مؤكدة تلقيها تفاصيل من سوريا بشأن الأسلحة الكيميائية، وانها تتوقع المزيد خلال ايام. وكان المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان قد أعلن ان اجتماع الأحد، في لاهاي سيكون لتناقش الدول ال41 الاعضاء موضوع انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية وبدء برنامج تدمير الكيميائي السوري. ايران أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، استعداد بلاده للتوسط من أجل عقد محادثات بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة في البلاد. وأشار روحاني، في مقال له نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إلى انه «يجب علينا أن نتكاتف للعمل بصورة بناءة نحو حوار وطني، في سوريا لأنه يجب علينا تهيئة أجواء تمكن شعوب المنطقة من تقرير مصائرهم». المانيا رحبت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل باقتراح الرئيس الايراني حسن روحاني الاضطلاع بدور وساطة بين طرفي النزاع في سوريا. ونقل المتحدث الرسمي باسم المستشارة المحافظة شتيفن زايبرت عن ميركل قولها «نرحب بجميع الاقتراحات الرامية الى ممارسة الضغوط على النظام السوري بغض النظر عن مصدر هذه الاقتراحات». تركيا الرئيس التركي عبد الله غول اكد ان بلاده لا تريد حربا مع سوريا لكنها تريد وضع حد فوري لاراقة الدماء، داعيا الى «نزع الاسلحة الكيميائية السورية قبل منتصف العالم المقبل». ولفت غول في مؤتمر صحافي قبيل توجهه الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة إلى انه «في الوقت الذي اعلنت فيه سوريا انضمامها الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية الاسبوع الماضي فانه يجب الكشف عن مخزونات من هذه الاسلحة وتدميرها قبل منتصف عام 2014». ونفى الاتهامات لبلاده بانها كانت تسعى الى قرع طبول الحرب ضد سوريا، مؤكدا انها «لا تريد حربا مع جارتها الجنوبية لكنها تريد وضع حد للمجازر اليومية». تسليح الثوار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن للمرة الأولى أن فرنسا ستزود الجيش السوري الحر سلاحا، ولكن في إطار يخضع للمراقبة وموسع مع عدد من الدول. جاء ذلك في أعقاب وضع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اقتراحا على الطاولة لتدريب قوات المعارضة السورية وتجهيزها، وفق شبكة سي إن إن الأميركية. مجلس الكنائس مجلس الكنائس العالمي رأى أن «التوصل إلى حل سياسي لعملية السلام في سوريا بات وشيكا». وأوضح الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي الأب أولاف فيكس تفيت في بيان، أن «اللقاء الذي نظمناه أمس الأول في معهد بوسِّيّ المسكوني بسويسرا، وحضره زعماء كنائس سوريا وروسيا والولايات المتحدة وأوروبا، تم بحث بيانه الختامي مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان، ومبعوث جامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي». وأشار الأب تفيت إلى أن «مؤتمر جنيف2 لا ينبغي له أن يفشل الآن بعد موت آلاف الناس»، مشددا على أن «مجلس الأمن الدولي ينبغي له أن يتحمل مسؤوليته، وأن على الكنائس دعم هذه العملية وإسماع صوتها في تجمعاتها ومع حكوماتها»، معربا عن «الإيمان بعدم وجوب اللجوء إلى التدخل العسكري في سوريا»، وذكر أن «كوفي أنان تأمل خلال الاجتماع بدور الكنائس مشيرا إلى أن هذا الأخير، يمكنه أكثر من أي شيء آخر، التأثير على الساسة والبرلمانيين للتوصل إلى اتفاق سلام». وخلص الى أن «الأخضر الإبراهيمي أضاف من جانبه أن الشعب السوري لا يستحق أبدا ما يجري له، وأعرب عن الأمل بتعاون الجميع في عملية السلام». الائتلاف الائتلاف الوطني السوري إعتبر في بيان له أن «ممارسات الدولة الإسلامية في العراق والشام» هي خروج عن المبادئ التي انطلقت من اجلها الثورة»، منددا ب»عدوان «داعش» على قوى الثورة السورية والاستهتار المتكرر بأرواح السوريين». وفي بيان له، عدد الإئتلاف «عددا من الممارسات التي تضع «داعش» في تناقض مباشر مع المبادئ التي تسعى الثورة السورية المجيدة إلى تحقيقها، منها ارتباط التنظيم بأجندات خارجية، ودعوته لقيام دولة جديدة ضمن كيان الدولة السورية، متعدياً بذلك على السيادة الوطنية، بالإضافة إلى تكرار ممارساته القمعية، واعتداءاته على حريات المواطنين والأطباء والصحفيين والناشطين السياسيين خلال الشهور الماضية، فضلا عن احتكامه إلى القوة في التعامل مع المدنيين، وشروعه بمحاربة كتائب الجيش الحر، كما حدث مؤخراً في 18 آب 2013 بمدينة إعزاز بريف حلب أثناء محاولته السيطرة على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، فضلا عن توقف مقاتليه عن محاربة النظام في عدة جبهات، وانتقالهم لتعزيز مواقعهم في مناطق محررة، بحيث يشكل وجودهم فيها خطراً على المدنيين واستعادة لتاريخ قمع حزب البعث وجيش نظام الأسد وشبيحته».