رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نقل منافسات دورة كأس الخليج في نسختها الثانية والعشرين المقررة في ديسمبر/كانون الأول 2014 من مدينة البصرة إلى جدة. وقال رئيس الاتحاد البحريني إن القرار اتخذ بالإجماع، على أن تقام النسخة الثالثة والعشرون من البطولة في البصرة شرط إزالة الحظر المفروض على العراق من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وجاء هذا القرار في اجتماع وصف بالحاسم استضافته العاصمة البحرينية المنامة اليوم وجمع رؤساء الاتحادات الخليجية والعراق واليمن لكرة القدم، وتمت خلاله مناقشة التقارير المرفوعة من قبل أمناء سر الاتحادات وتقارير وتوصيات لجنة التفتيش الخليجية -برئاسة القطري سعود المهندي- التي زارت البصرة في سبتمبر/أيلول الماضي للتحقق من جاهزية المدينة العراقية لاستضافة الحدث الرياضي الخليجي الأبرز. وكان قرار نقل البطولة من البصرة إلى جدة متوقعا -بحسب المراقبين- خاصة بعد قرار الفيفا رفض رفع الحظر الدولي المفروض على الملاعب العراقية وعدم السماح بإقامة المباريات الودية والرسمية في العراق الذي لا يزال الأمن فيه غير مستتب وخصوصا بالعاصمة بغداد. وكان الاتحاد العراقي قد طلب رفع الحظر الدولي للسماح بإقامة المباريات الودية والدولية الرسمية في ملاعبه، وقدم التماسا إلى الاتحاد الدولي لمناقشته في اجتماعه الأخير، ولكن اللجنة التنفيذية للفيفا قررت يوم الجمعة الماضي استمرار الحظر. ونقلت قنوات إعلامية عن وزير الشباب والرياضة العراقي جاسم محمد جعفر أن مجلس الوزراء قرر أن يطلب من الاتحاد العراقي للعبة الانسحاب من بطولة كأس الخليج في حال نقلها إلى مدينة جدة السعودية، وأن المجلس دعا الدول الخليجية إلى مساندة العراق في نيل حقه في استضافة البطولة وفقا للجدول المقرر. يذكر أن اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية واتحادي اليمن والعراق الأخير الذي أقيم في البحرين خلال يوليو/تموز الماضي، اعتمد منح العراق مهلة حتى مطلع الشهر الجاري لاستكمال كافة المتطلبات والالتزامات للوصول إلى الجاهزية التامة لاستضافة الحدث الخليجي الأهم. وكان العراق مرشحا لاستضافة منافسات بطولة كأس الخليج الماضية (خليجي21)، لكن سحبت منه لعدم جاهزيته لاستضافة البطولة وأقيمت بالبحرين في يناير/كانون الثاني الماضي.
