حزب الإصلاح يؤكد منذ 2011 إن الإرهابيين الموجودين في السجون، وأولئك الذين نشرت اللجنة العسكرية، ووزارة الداخلية أسماؤهم في أوقات متفرقة بوصفهم إرهابيين مطلوب القبض عليهم، هم ثوار يجب الإفراج عنهم، ومنذ عامين يؤكد أنه ملتزم بإطلاق سراح المتهمين بارتكاب جريمة يونيو2011 الإرهابية، وقد تمكن من إطلاق سراح عدد منهم، وأقام لهم مهرجانات استقبال وتكريم، وهذا مفهوم، بحكم الصلة المتينة بين الإصلاح والإرهاب، وها هو تنظيم القاعدة يحارب مع الإصلاح في صعدة وعمران، ويصفي الضباط والجنود الذين يعتبرهم الإصلاح عفاشيين، و الزنداني يطالب الحكومة بالحوار مع القاعدة وأنصار الشريعة. لكن أن يذهب حسن زيد رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك، ومعه وفد الإصلاح، إلى السجن المركزي، يتعهدون لبقية الإرهابيين بالعمل من أجل إطلاق سراحهم، رغم أن التحقيق أظهر تورطهم في حادثة النهدين الإرهابية، ولهذا السبب أحيلوا إلى المحكمة، فإن التقاء أحزاب المشترك مع الإصلاح عند الحرص على الإرهابيين يضع هذه الأحزاب في دائرة الشك، ليس من حيث علاقتها بذلك الحادث الإرهابي فحسب، بل مع الإرهابيين عموما، ولا يقتصر الأمر على الإصلاح! وما دامت جميع أحزاب المشترك قد التقت مع الإصلاح عند الحرص على الإرهابيين، فلا بأس، وسيتعين عليها أن تخلص زيادة مع الإرهابيين.. أن تطالب الحكومة بشطب الثوريين الذين وردت أسماؤهم في قائمة الإرهابيين الخمسة والعشرين التي عممت بها في أغسطس 2013، وأن يطالبوا الحكومة بالاعتذار لأنها في يوليو 2012 نشرت في صحيفة الثورة الحكومية قائمة بالإرهابيين المقبوض عليهم، والمطلوب القبض عليهم، ومعظمهم شباب ثورة، حسب ما قال حزب الإصلاح. طالبوا الحكومة والنائب العام والرئيس بالإفراج عن الإرهابيين المتهمين بتفجير دار الرئاسة الآخرين، بمن فيهم الذين قابلتموهم في السجن المركزي، والموجودون في السجون الأخرى، وأقيموا نصبا تذكاريا للإرهابي باطرفي، فهذا الذي كان مسئول القاعدة في أبين، ثم ثوريا في تعز، ثم ثوريا في حي الجامعة، ثم مشاركا في مذبحة مارس 2011، ثم سجينا في مقر الفرقة الفرقة، ثم انتحاريا في الهجوم على مقر المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا.. وأقيموا نصبا للإرهابي هشام قاتل المهندس الفرنسي هنري، فهذا البطل كان عضوا في القاعدة، وعضوا في التجمع اليمني للإصلاح! ومالكم يا زيد ويا نعمان والعتواني لم تواسوا زملاءكم في الإصلاح بأولادهم الإرهابيين الذين قتلوا في أبين وهم يقاتلون ضباط وجنود الدولة الكافرة؟