تفجرت الحرب، عصر الأحد، بين جماعة الحوثي والتجمع اليمني للإصلاح، في مديرية "أرحب" محافظة صنعاء، حيث نشبت اشتباكات عنيفة بين الجانبين أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 11 شخصاً من الطرفين. وفيما قالت مصدر أمني إن 4 حوثيين قتلوا في الاشتباكات، مقابل 3 إصلاحيين، وإصابة 6 من الطرفين، ذكرت مصادر أرقاماً متفاوتة في عدد القتلى. وذكرت يومية "الشارع" إن العشرات من المسلحين الحوثيين والإصلاحيين تبادلوا اطلاق النار بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، عصر الأحد، في منطقة "ذيبان" التي تضم عدداً من القرى، وتقع على أطراف مديرية "أرحب" معقل تجمع الإصلاح، في المنطقة القبلية المحيطة بالعاصمة صنعاء. وأضافت الصحيفة أن الاشتباكات عنيفة وأدت إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح ثمانية أخرين، ثلاثة من القتلى ينتمون إلى حزب الإصلاح، الذي يقوده في "أرحب" الشيخ منصور الحنق، عضو مجلس النواب، والقيادي في الحزب. وطبقاً للمعلومات فإن الاشتباكات لا تزال مستمرة بشكل متقطع، حتى العاشرة من مساء الأحد. ونقلت الصحيفة عن الشيخ عبدالقوي مهدي، أحد مشائخ "أرحب" قوله، إن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين، عصر الأحد، بعد أن التقى مسلحو الطرفين، في منطقة "ذيبان" لمناقشة النقاط المسلحة التي تم استحداثها من قبل الطرفين في مناطق متفرقة في "ذيبان". وبحسب الشيخ مهدي، أنه بعد خلافات شديدة، قام الطرفان برد ما يسمى في العرف القبلي "البراء" ثم تبادلوا اطلاق النار بعد ساعات من ذلك، ما أدى إلى مقتل اربعة اشخاص بينهم شخص ينتمي للجماعة الحوثية والبقية ينتمون لحزب الإصلاح. واضاف أن ثمانية اشخاص اصيبوا من الطرفين، والاشتباكات مستمرة حتى مساء الأحد، والأجواء متوترة جداً، بعد أن فشلت كل المساعي القبلية، التي قاموا بها بغية تجنيب الطرفين إراقة الدماء وإزهاق الأرواح وقطع الطرقات وإخافة الأطفال والنساء وتشريد الأهالي من قراهم ومنازلهم دون وجه حق. وتابع: هناك من يغذي كل طرف ويزودهما بالبوازيك والذخائر والأسلحة، والحرب الدائرة الأن في أرحب تستطيع أن تسميها حرب بالوكالة، لأن الطرفين اللذين يتبادلان إطلاق النار حالياً هم من أصحابنا، وكل طرف ينفذ أجندة ومخططات وأهدافاً لها مصلحة بتفجير الوضع في كل مكان من بينها أرحب. وفي وقت متأخر من مساء الأحد، قال مصدر أمني رفيع، في محافظة صنعاء، إن فارس مناع محافظ صعدة، وصل ومعه سبع سيارات وطقم مسلح، إلى منطقة "الركية" التابعة لقبيلة "أرحب" والواقعة على حدودها مع مديرية "حرف سفيان". وبحسب الصحيفة، فإن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أوضح أن "الركية" التابعة لقبيلة أرحب تعقد مقلاً للحوثيين، أفاد بأن فارس مناع، والمسلحين المرافقين له، تعدوا هذه المنطقة إلى منطقة "بني علي" التي معقلاً لتجمع الإصلاح، وهناك تم اعتراض فارس مناع ومقاتليه، وإطلاق الرصاص عليهم، وأصيب ثلاثة من مرافقيه، وأجبر على العودة إلى حيث أتى نحو منطقة "الركية". وفيما لم يوضح المصدر الوجهة التي كان يقصدها "مناع" أشار إلى أن الإصلاحيين، قالوا إنه جاء لتعزيز الحوثيين ورفع معنوياتهم، فيما قال الحوثيون إن كان في طريقه إلى العاصمة صنعاء، وأنه لا يسير عادة من الطريق الرسمي، الذي يخترق قبيلة حاشد، وإنما يقصد هذا الطريق، غير الرسمي الذي يخترق منطقة أرحب ويقود إلى العاصمة.
