أكدت مصادر أمنية أردنية سقوط صاروخين من طراز كاتيوشا في مدينة العقبة على البحر الأحمر، أحدهما وقع في المياه الإقليمية، والآخر تسبب في انفجار بمستودع للتبريد قرب المدخل الشمالي للمدينة. وقالت مصادر إسرائيلية إن الصاروخين استهدفا منتجع إيلات قبالة العقبة. وتضاربت الأنباء حول الجهة التي أطلق منها الصاروخان، حيث ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الصاروخين أطلقا من الأردن باتجاه إيلات، في حين أشارت أخرى أنهما أطلقا من سيناء، وهو ما نفته مصر، بينما لم ينف الأردن أو يؤكد إطلاق الصاروخين من أراضيه. ولم تشر المصادر الأردنية إلى أنباء إسرائيلية تحدثت عن أن الصاروخين كانا يستهدفان إيلات لكنهما سقطا في الأراضي الأردنية، وقال مصدر أمني أردني مقرب من التحقيقات لوكالة الصحافة الفرنسية إن الانفجار الذي سمع دويه في العقبة في وقت مبكر من صباح اليوم ناجم عن صاروخ كاتيوشا، وأوضح أن التحقيقات لا تزال مستمرة، كما أشار إلى العثور على صاروخ كاتيوشا ثان في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر. وأوضح مصدر أمني آخر لوكالة يونايتد برس إنترناشيونال أن القذيفة التي انفجرت في مستودع للتبريد كانت من عيار 107 ملم. ونسبت وكالة رويترز للأنباء في وقت سابق لمسؤول أمني أردني قوله إن صاروخين أطلقا تجاه ميناء إيلات الإسرائيلي، لكنهما سقطا في مستودع فارغ بالعقبة. ونقل مراسل الجزيرة نت في عمان محمد النجار عن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية وزير الدولة لشؤون الإعلام نبيل الشريف تأكيده وقوع انفجار في المنطقة الصناعية بمدينة العقبة جنوبي المملكة، مما أسفر عن وقوع أضرار مادية طفيفة دون حدوث إصابات بشرية. ولم يؤكد الوزيرالأردني أو ينف في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام أن يكون سبب الانفجار صواريخ أطلقت من العقبة تجاه إسرائيل، رغم أن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مسؤول أمني نفيه إطلاق أي صاروخ من الأراضي الأردنية تجاه إيلات.
وفي سياق متصل نفت مصادر أمنية مصرية بشكل قاطع الأنباء الإسرائيلية التي تحدثت عن أن الصاروخين ربما أطلقا من سيناء. وأشارت تلك المصادر إلى أن الوضع تحت السيطرة، بينما تجري عمليات تمشيط واسعة في المنطقة للتأكد من عدم وجود أي تهديدات من هذا القبيل. وكان موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت قد نقل عن رئيس القسم الأمني والسياسي بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد أن صاروخا أو صاروخين أطلقا صباح اليوم باتجاه إيلات، مشيرا إلى أن السلطات المختصة تحقق في الحادث لمعرفة المكان الذي أطلق منه الصاروخان. وأوضحت الإذاعة أن فرقا أردنية وإسرائيلية باشرت التحقيق في الحادث الذي وصفته "بالخطير". وذكرت المصادر الإسرائيلية في البداية أن الصاروخين ربما أطلقا من شبه جزيرة سيناء أو ميناء العقبة الأردني. لكن القناة العاشرة الإسرائيلية أشارت بشكل صريح إلى أن الصاروخين أطلقا من سيناء، وقال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن الرواية الإسرائيلية لما حدث تشير إلى أن تبليغهم عن الصاروخين جاء من مصادر أردنية. وأشار إلى أن المصادر الإسرائيلية ترجح إطلاق الصاروخين من منطقة شمال سيناء، ودلل على ذلك بتحذير إسرائيل رعاياها الأسبوع الماضي من زيارة سيناء ومطالبتها إياهم بالمغادرة على الفور، إثر ورود معلومات أن جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة ربما تحاول خطف إسرائيليين يقضون عطلتهم هناك.