هنالك العديد من الالتهابات التي تصيب الإنسان وقد ذكرنا بعضا منها الأسابيع الماضية ونواصل الحديث اليوم عن التهابات أخرى تصيب الإنسان: التهاب الشبكية الصبغي هو مرض وراثي يصيب واحداً من كل 3700 شخص يحدث فيه خلل في التمثيل الغذائي يدمر خلايا الشبكية ببطء ولكن بشكل متزايد . تبدأ الأعراض من سن المراهقة أو بداية البلوغ ولكنها يمكن أن تحدث في الطفولة وأول علاماته العشا أو مشقة الرؤية في الضوء المعتم ثم يحدث تدهور تدريجي للإبصار . وعند منتصف العمر يختل الإبصار المركزي أيضاً . ومع أن التهاب الشبكية الصبغي لا يسبب العمى كلياً . إلا أن نقص الإبصار يكون دائماً . ينجم هذا المرض عن طفرات مورثات عدة ، ويكثر المرض في الذكور لأن أحد أنماط الوراثة تسببه مورثهة متنحية على الكروموسوم . ويرث الذكور كروموسوما واحدا من الأمهات وكروموسوما من آبائهم ، بينما ترث الإناث كروموسومين . لذا يحتاج الذكور إلى أن يرثو مورثة واحدة متنحية حتى تظهر كالتهاب شبكية صباغي بينما تحتاج إلى اثنين . وعادة ما يكون العرض الأول هو فقدان الرؤية الليلية عند المراهقين أو في بداية البلوغ يلي هذا فقدان الرؤية في أطراف مجال النظر ثم فقدان البصر في النهاية والذي يحدث في أي وقت ما بين الثلاثين والثمانين.
العلاج : يستعمل فيتامين أ حيث يؤخذ 7500 وحدة دولية يومياً ويجب ألا تتعدى 1000 وحدة دولية يومياً إذا كانت المرأة حاملاً .
التهاب الغدة النكفية
وهو مرض فيروسي معروف يصيب عادة الأطفال . وهو مرض حاد معد يؤثر على الغدد النكفية ، وهما الغدتان اللعابيتان عند زاوية الفكين تحت الأذنين . وتظهر أعراض المرض في صورة تورم إحدى الغدتين أو كلتيهما مع صداع وحمى واحتقان بالحلق وألم يحدث عند البلع أو المضغ وتورم عادة واحدة من الغدتين النكفيتين قبل الأخرى ، حيث أنه مع زوال التورم في واحدة تبدأ الأخرى في التورم . ينتقل مرض النكاف من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ المعدي الذي يتطاير من اللعاب أو اللمس المباشر للأدوات الملوثة . وتختلف فترة الحضانة للفيروس من 1424 يوماً . والشخص المصاب بالمرض يصبح معدياً في أي وقت من 48 ساعة قبل ظهور الأعراض إلى 6 أيام بعد ظهورها. وهذا المرض ليس معدياً بالصورة التي تحدث مع الحصبة أو الجديري ، والإصابة بالمرض مرة واحدة تكسب الجسم مناعة طول الحياة . ويصيب النكاف عادة الأطفال بين الثالثة والسادسة أو يمكن أن يحدث كذلك بعد البلوغ ، حيث قد يؤثر على المبيضين أو الخصيتين ، مما قد يؤدي إلى حدوث العقم . وإذا تأثرت الخصيتين فإن ذلك يسبب تورمهما والشعور بالألم ، وإذا تأثر المبيض أو البنكرياس أدى ذلك إلى حدوث آلام بالبطن .
العلاج :
تؤخذ كبسولة واحدة ثلاث مرات يومياً من الهندباء البرية Dandelion حيث يطهر ويحمي الكبد . تؤخذ كبسولة صباحاً وأخرى مساء من حشيشة القنفذ Echinacea حيث تساعد على تخفيف الألم والتورم وتطهر الجهازين الدوري واللمفاوي . وحشيشة القنفذ قاتلة للفيروسات ومقوية للجهاز المناعي. فيتامين ج : يؤخذ 500 مجم كل ساعتين وهو يقضي على الفيروس ويطرد السموم . يؤخذ ملعقة صغيرة من الأسيدوفيليس Acidophyllus بمعدل ثلاث مرات يومياً .
توصيات هامة :
1 حيث أن الغدد متورمة فيجب أن يكون الأكل عبارة عن عصائر طازجة نيئة من الفواكه والخضروات.
2 اشرب كمية وفيرة من الماء. ولا تتناول القهوة والشاي ومنتجات الألبان والدقيق الأبيض والسكر وتجنب الأطعمة الحامضية مثل المخلل والموالح .
3 التحصين لازم للبالغين الذين لم يصابوا بالمرض من قبل أو لم يتحصنوا حيث أنهم معرضون بصورة كبيرة للمضاعفات .
التهاب الغشاء الأنفي
ان التهاب الغشاء الأنفي مرض يصيب الغشاء المخاطي المبطن للأنف. ويزيد الالتهاب إنتاج المخاط الأنفي ويؤدي إلى صعوبة في التنفس من خلال الأنف. وقد ينتج عن أمراض أخرى مثل العدوى والحساسية ، وغالباً ما يصاحب الإصابة زكام والأمراض الرشحية الأخرى . وهناك حالات منه تنتج عن حمى القش . ويمكن أن تؤدي بعض الحالات المزمنة منه ، إلى ازدياد سمك الأغشية المخاطية أو إلى تهتكها . وحمى القش هي حساسية أنفية لحبوب اللقاح . وهي تحدث في أوقات من العام عندما تزهر الأشجار والنباتات الأخرى وتنطلق منها حبوب اللقاح وتشمل أعراض التهاب الغشاء الأنفي رشحاً بالأنف واحتقان العين وحكتها وإدماعها والعطس وتهيج الحلق والجلد ووجعاً في الوجه عند اللمس ووجعاً خلف العينين واحتقاناً في الأنف وصعوبة في التنفس من الأنف وفي الحالات الشديدة حمى ونقص حاسية الشم والوجع في الفك العلوي والأسنان والنفس الكريهة وألم الأذن ومن العوامل التي تسبب عدوى الغشاء الأنفي البكتيري والفيروسات والفطريات وقد تكون العدوى إما حادة تدوم أياماً إلى أسبوع وإما مزمنة تتطلب علاجاً لفترات طويلة .
ويمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة مثل انتشار العدوى لعظام الجمجمة أو العين أو أغشية المخ وتكون خراجاً أو جلطة دموية. والتهاب الغشاء الأنفي يمكن أن ينتج من السليلات الأنفية وهي أورام منفردة أو عنقودية تبدأ من تجاويف الجيوب الأنفية وتهبط إلى المنخرين.
كما يمكن لخراج الأسنان أن يسبب هذا الالتهاب أو من ماء ملوث يستنشق أثناء السباحة أو الغطس أومن جرح في الوجه أو استخدام مفرط لبخاخات الأنف أو حشر أجسام غريبة بالأنف .
العلاج :
تستخدم المضادات الحيوية إذا كانت البكتريا سبب الالتهاب حيث يمكنها التخلص من العدوى . رذاذات الأنف المحتوية على استيرويدات وهي تستخدم للالتهاب المزمن أو الشديد لتقليل الالتهاب . نبات حشيشة القنفذ يستخدم إذا كان سبب الالتهاب فيروسيا أو بكتيريا . يؤخذ كبسولة صباحاً وأخرى مساء من هذا العشب المعروف باسم Echinacea . فيتامين أ ، ج وَ ه تخفف التهاب الغشاء الأنفي وصادة للبكتريا والفيروسات وتزيد نشاط الجهاز المناعي.
التهاب القولون
التهاب القولون هو مرض ينتج عن هيجان القولون أو أجزاء أخرى من الأمعاء الغليظة وتوجد ثلاثة أنواع رئيسية من التهاب القولون هي :
1 التهاب القولون التقرحي.
2 التهاب القولون الأميبي .
3 التهاب القولون المخاطي. يصيب التهاب القولون التقرحي الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين والأربعين . ولم يعرف الأطباء أسباب هذا النوع. إلا أن كثيراً منهم يعتقدون أن التوتر العصبي والعوامل النفسية الأخرى قد تزيد من تفاقم المعاناة من هذا المرض . ويعاني المريض إسهالاً حاداً ترافقه عادة حمى ونزف المستقيم ، وعندما تزداد حدة الالتهاب تنشأ التقرحات على بطانة القولون محدثة جروحاً . وتساعد العقاقير غالباً على التخفيف من حدة الالتهاب ، ولكن قد يحتاج الأمر إلى التدخل الجراحي باستئصال القولون في الحالات البالغة الخطورة. أما الالتهابات المزمنة فإن احتمال إصابتها بالسرطان كبيراً . لذا ينصح كثير من الأطباء إجراء عملية جراحية إذا ما استمر المرض أكثر من عشر سنوات .
أما القولون الأميبي فيحدث عند تناول الأطعمة أو المياه الملوثة بنوع معين من الأميبيا الطفيلية. ومن أعراضه تشنجات ومغص حاد بالبطن ، بالإضافة إلى الإسهال والحمى وربما تتكون قروح عميقة في القولون تكون حادة وتؤدي إلى ثقبة محدثة ما يعرف بالتهاب الصفاق . ويعالج الأطباء هذا النوع من الالتهاب بالعقاقير ولا يستدعي الأمر في معظم الحالات التدخل الجراحي ما لم يحدث ثقب . أما التهاب القولون المخاطي والذي يعرف أيضاً بالقولون التشنجي أو سريع التهيج فيحدث من جراء تشنجات العضلات في جدار القولون . وقد تنتاب المريض نوبات من المغص الحاد ويحتوي برازه على مخاط لكن دون دم. ولا يوجد التهاب يذكر ولا تتأثر صحته العامة . ويستخدم الأطباء عقاقير وحمية خاصة للتخلص من الأعراض .
العلاج :
لتنظيف القولون هناك مستحضر يسمى Aerobic Bluk Cleans من إنتاج Aerobic Life Industry يحتوي على أعشاب طبية. ويُتناول مخلوط بمقدار نصفه مع عصير الفواكه أو الخضروات ونصفه الآخر مع عصارة الصبار قبل الوجبات . تؤخذ كبسولة واحدة ثلاث مرات يومياً من مستحضر Colon Care Furmula وهو مكون من ألياف وبكتريا نافعة ويستعمل هذا المستحضر لنظافة القولون ومشاكل انتفاخ وآلام أسفل البطن . يؤخذ 3 كبسولات قبل كل وجبة من مستحضر AlfaAlfa حيث يحتوي على فيتامين ك والكلورفيل الهام لالتهاب القولون . عصير الصبار يؤخذ ملء فنجان قهوة من عصير الصبار قبل الوجبات الثلاث يومياً . تؤخذ كبسولتان قبل وجبتي الغداء والعشاء يومياً من مستحضر PAUD'ARCO. تناول كبسولة واحدة ثلاث مرات يومياً من عشب اللوبيليا Lobelia . كما يمكنك عمل حقنة شرجية من هذا العشب لتنظيف القولون . يستخدم عشب اللوبيليا علاجاً بالفم لمدة شهر واحد فقط . تناول ملعقة كبيرة من زيت بذر الكتان بمعدل مرتين في اليوم وكذلك ملعقة صغيرة من زيت زهرة الربيع. يؤخذ بعد الأكل مباشرة فصا ثوم بمعدل 3 مرات يومياً . يؤخذ قرص واحد مرتين يومياً من الحمض الأميني L-Glutamine . يؤخذ ما بين 50-100 مجم على جرعات متعددة من فيتامين ب المركب حيث أنه ضروري لتفكيك الدهون والبروتينات والنشويات .
