أعلنت الشرطة الصينية الخميس أنها ألقت القبض على عشرة أفراد من جماعة إرهابية كبيرة تنشط بمنطقة شينغ يانغ المضطربة أقصى غرب البلاد. وقال وو هيبينغ المتحدث باسم وزارة الأمن العام إن بعض المشتبه بهم اتهموا بالتورط في هجومين قاتلين شهدتهما بلدتا كاشجار وكوجا في شينغ يانغ عام 2008. وأوضحوا أن المشتبه بهم كانوا بين مجموعة من 20 مواطنا صينيا عادوا إلى الصين من دولة لم يفصح عنها في كانون أول/ ديسمبر الماضي. وواجهت كمبوديا انتقادات دولية بعدما رحلت 20 شخصا من طالبي اللجوء السياسي من عرقية الويغور في كانون أول/ ديسمبر الماضي بناء على طلب الصين. وأثارت تلك الخطوة غضب منظمات حقوق الإنسان والحكومة الأمريكية، التي قالت إنها تخشى أن يواجه المرحلون الاضطهاد وسوء المعاملة، بما فيها التعذيب، في الصين. ويحمل الرجلان اللذان حددهما وو بأنهما زعيمان للجماعة الإرهابية أسماء ويغورية. وقال وو إن القبض على هؤلاء أوضح أن الصين تواجه تهديدا إرهابيا من حركة شرق تركستان الإسلامية وجماعات أخرى في شينغ يانغ، التي يطلق عليها بعض الويغور الساعين للاستقلال عن الصين اسم شرق تركستان. ويشكو عرقية الويغور في الصين البالغ تعدادها 10 ملايين نسمة، منذ فترة طويلة من قمع بكين السياسي والثقافي بينما تخشى الحكومة الصينية من النزعات الانفصالية في شينجيانج. وذكرت الحكومة الصينية العام الماضي إن لديها دليلا على أن حركة شرق تركستان الإسلامية تخطط لهجمات في تشرين أول/ أكتوبر فى الاحتفال بالذكرى السنوية الستين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية ومنطقة شينجيانج ذاتية الحكم. كما سردت عدة حوادث إرهابية أخرى ومؤامرات مزعومة من الويغور قبيل انطلاق فعاليات دورة الألعاب الأوليمبية (أولمبياد 2008) في بكين. وأعرب خبراء دوليين عن شكوكهم بشأن سجل الصين الخاص بتلك الحوادث. وذكرت الصين قبل ذلك إن الإرهابيين مسئولين عن 200 حادث أسفروا عن مقتل 162 شخصا في شينجيانج منذ عام 1990 حتى 2001.
وبدأ الحزب الشيوعي الصيني الحاكم هذا الأسبوع حملة دعائية للترويج لرسالته التي تدعو إلى الاستقرار والرخاء في شينغ يانغ مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لأعمال الشغب التي خلفت نحو 200 قتيلا في عاصمة الاقليم في تموز/ يوليو الماضي.