أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعة عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل مساء اليوم الأربعاء بسبب تأخر دخول الوقود القطري وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المحطة. وبتوقف عمل محطة التوليد ستغص معظم مناطق قطاع غزة في ظلام دامس في وقت يستعد فيه عشرات آلاف الطلبة خوض امتحانات الثانوية العامة. وتأتي هذه التطورات بعد تأكيد رئيس لجنة إدخال البضائع إلى غزة رائد فتوح بدء ضخ 135 ألف لتر من السولار الصناعي القطري كدفعة تجريبية للمحطة عصر اليوم، لكن السلطات المصرية عادت في اللحظات الأخيرة وتراجعت عن وعودها بالسماح بضخ السولار عبر معبر كرم أبو سالم للمرة الخامسة. ومن جانبها استنكرت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية تكرار إعاقة شحنة الوقود القطري إلى قطاع غزة، معتبرةً أن مماطلة السلطات المصرية وعدم جديتها في الإيفاء بوعودها تزامناً مع القيود التي يفرضها الاحتلال على دخول الوقود منذ شهرين تسببت في حرمان الشعب الفلسطيني من الطاقة الكهربائية. وحملت سلطة الطاقة في بيان وصل الجزيرة نت نسخة منه، الاحتلال الإسرائيلي والسلطات المصرية والسلطة الفلسطينية مسؤولية الأضرار الإنسانية والبيئية والاقتصادية الناجمة عن عرقلة دخول الوقود القطري عبر معبر رفح البري وإدخاله عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي. وطالب بيان سلطة الطاقة الشعب المصري والحكومة القطرية بالضغط على السلطات المصرية لإدخال الوقود القطري عبر معبر رفح البري باعتباره أفضل وسيلة لإدخاله إلى غزة وعدم حرمان الشعب الفلسطيني من الاستفادة من هذه المنحة الكريمة. طوق نجاة ومن جانبه أكد مدير مركز معلومات الطاقة في سلطة الطاقة والموارد الطبيعة أحمد أبو العمرين أن منحة الوقود القطري كانت بمثابة طوق نجاة للشعب الفلسطيني في ظل أزمة الكهرباء الخانقة الناجمة عن عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد بفعل الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر وعدم توفر الوقود المصري لتشغيلها. وأضاف أن المنحة القطرية جاءت وسكان قطاع غزة في أمّس الحاجة لوقود عربي يشغل محطة التوليد الوحيدة في قطاع غزة, ويعزز صمود الشعب الفلسطيني ويرفع معاناته ويحل أزمته. وذكر أنه منذ وصول شحنة الوقود القطري في العشرين من أبريل/نيسان إلى ميناء السويس لم تتمكن الحكومة الفلسطينية من جلبه إلى قطاع غزة بسبب إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمعابر من جانب، ورفض السلطات المصرية إدخال الوقود القطري عبر معبر رفح وتأجيل دخوله خمس مرات عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرة الاحتلال. وأشار إلى أن وقود المحطة المشترى من الشركات الإسرائيلية لا يكفي لتشغيل سوى مولد واحد، وهو ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن سكان غزة ساعات طويلة على مدار الشهرين المنصرمين. وأوضح للجزيرة نت أن شحنة الوقود القطرية تقدر ب30 مليون لتر وهي كمية كبيرة تكفي -في حال دخولها- لتشغيل محطة الكهرباء بكامل طاقتها مدة شهرين لأول مرة منذ تعرضها للقصف الإسرائيلي عام 2006. ومن جانبها اتصلت الجزيرة نت هاتفياً بالسفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان لمعرفة الموقف المصري من تأجيل إمداد غزة بالوقود القطري خمس مرات، لكنه رفض التعليق على الموضوع قبل منحه فرصة للتواصل مع الجهات المصرية المعنية لمعرفة أسباب الإرجاء الأخير، وعندما عاودت الجزيرة نت الاتصال ثلاث مرات لم يجب. اخبارية نت – الجزيرة نت