أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة زيارة مستشار للرئيس الفلسطيني لمعسكر اعتقال نازي سابق في بولندا, وقالت إنها تضر بحقوق الفلسطينيين. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم أمس تعليقا على زيارة زياد البندك, مستشار الرئيس محمود عباس لمعسكر أوشفيتز أواخر الشهر الماضي، إنها "كانت غير مبررة وغير مفيدة, خدمت فقط الاحتلال الصهيوني". وأضاف برهوم أن الزيارة "تسويق لمأساة مزورة ومزعومة", في إشارة إلى تقديرات يهودية وغربية بمقتل ستة ملايين يهودي في معسكرات الاعتقال النازية في دول أوروبية بينها بولندا وألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. ووفق تلك التقديرات فإن 1.5 مليون شخص جلّهم من اليهود قتلوا في معسكر أوشفيتز وحده، في إطار ما يُطلق عليه بالمحرقة اليهودية أو "الهولوكوست". وتابع المتحدث باسم حركة حماس أن الزيارة "تأتي على حساب مأساة فلسطينية حقيقية", في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود طويلة. يشار إلى أن مستشار الرئيس الفلسطيني زار معسكر أوشفيتز بدعوة من "جمعية بولندية للتسامح", ووضع إكليلا من الزهور عند النصب التذكاري في المعسكر. وترفض حماس بشكل قاطع الاعتراف بإسرائيل, وهو الموقف الذي أكد عليه قادة الحركة في الأسابيع والشهور القليلة الماضية في مناسبات مختلفة. اخبارية نت – الجزيرة نت