ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار غاز الميثان داخل منجم للفحم في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان إلى 45 قتيلا، وفق ما أعلنه مسؤولون حكوميون. ووقع الحادث عندما دوت ثلاثة انفجارات الأحد داخل المنجم الذي كان به خمسون عاملا على عمق 1200 متر. وقال وزير الري بالإقليم أسلم بيزينجو أمام البرلمان المحلي لقد "لقي 45 عاملا حتفهم.. استخرجنا حتى الآن 25 جثة". وأفاد شهود عيان أن الجثث المستخرجة كان بها حروق خطيرة مما يشير إلى قوة الحريق المندلع بالمنجم. ومع تواصل علميات الإنقاذ، قال المسؤولون المحليون إن احتمال العثور على ناجين داخل المنجم ضعيف جدا بسبب اندلاع حريق أتى على كل الأوكسجين بالموقع. وأوضح وزير المناجم بالإقليم مشتاق ريضاني لصحفيين في المكان أن "كميات كبيرة من غاز الميثان" موجودة في عمق المنجم، موضحا أن "الضحايا قضوا اختناقا". في نفس السياق قال غلام أحمد وهو أحد العمال الذي أنهى عمله بالمنجم قبيل ساعات قليلة من الانفجار "لا أحد من أصدقائي الخمسة وُجد حيا أو ميتا"، معربا عن خشيته على مصير زملائه داخل المنجم. ويبعد المنجم الذي يستأجره مقاول نحو 35 كلم عن كويتا عاصمة الإقليم وتملكه الشركة الباكستانية لتطوير المناجم. وقبل وقوع الانفجار قال كبير مفتشي المناجم بالمنطقة محمد افتخار إنه طلب من المقاول إغلاق المنجم منذ أسبوعين لارتفاع مستويات غاز الميثان به. وتقع بين الفينة والأخرى مثل هذه الحوادث في مناجم الفحم بإقليمي بلوشستان والسند نتيجة التراخي في تطبيق إجراءات السلامة. معلوم أن باكستان تضم احتياطيا كبيرا من الفحم يقدر بأكثر من 184 مليار طن، وتنتج أربعة ملايين طن من الفحم سنويا أغلبها يجري استهلاكه في صناعة الطوب
