قالت وزارة الدفاع وشهود عيان إن من يشتبه أنهم متشددون مرتبطون بالقاعدة في اليمن قتلوا ما لا يقل عن 18 من الجنود وحراس الأمن يوم السبت في هجوم بسيارة ملغومة وقذائف صاروخية على مقر جهاز المخابرات في مدينة عدن. وقالت الوزارة إنه يعتقد أن جثثا أخرى مدفونة تحت أنقاض المبنى الذي سوي جزء منه بالأرض في الهجوم. وأصيب ما لا يقل عن سبعةأشخاص آخرين قبل أن يلوذ المتشددون بالفرار.
وترسل الولاياتالمتحدة معونات إلى اليمن لوقف تهديد الهجمات من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ولمحاولة منع اي امتداد للعنف الى السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم.
وفي العام الماضي طرد هجوم عسكري ساندته الولاياتالمتحدة جماعة انصار الشريعة التابعة للقاعدة من مدن سيطرت عليها في انتفاضة على الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
ولكن المتشددين الإسلاميين شنوا تفجيرات انتحارية قاتلة على أهداف عسكرية وأمنية بارزة منذ يونيو حزيران الماضي مما يظهر ضعف الحكومة.
وفي هجوم يوم السبت قال شهود ان متشددين اطلقوا قذائف صاروخية على مبنى جهاز المخابرات المكون من ثلاثة طوابق مما اشعل فيه النيران وحطم نوافذه.
وقال مصدر امني محلي "العملية خطط لها جيدا فيما يبدو" مضيفا انه يعتقد ان المهاجمين ينتمون للقاعدة.
وتابع ان المتشددين اوقفوا مركبتهم امام مبنى تلفزيون مجاور مكون من خمسة طوابق وفجروا مركبة عسكرية تحرس المبنى ثم أطلقوا نيران أسلحة آلية وقذائف صاروخية على مبنى المخابرات قبل ان يلوذوا بالفرار.
وقالت وزارة الدفاع إن المتشددين فجروا أيضا سيارة ملغومة بجوار المبنى مما دمر جزءا منه. وقدرت مصادر أمنية أن عدد القتلى بلغ 18 .
وقالت الوزارة في وقت سابق إن الضحايا هم أفراد من جهاز المخابرات وقوات الامن المركزي التي تحرس مبنى التلفزيون القريب.
وقال أشرف أحمد علي الذي يعيش في المنطقة إن انفجارا مدويا هز المنطقة أعقبته انفجارات أصغر. وأضاف "الانفجارات أيقظت سكان الحي من نومهم."
وهاجم المتشددون في يوليو تموز أكاديمية الشرطة في صنعاء واغتالوا قائد المنطقة الجنوبية وحاولوا قتل قائد قوة قبلية متحالفة مع الجيش.
وردت واشنطن بتعزيز هجماتها بطائرات دون طيار على اهداف تابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يقف وراء عدة هجمات فاشلة على الولايات المتخحدة منها محاولة تفجير طائرة فوق ديترويت يوم عيد الميلاد عام 2009 .