لقي مدرس يمني مصرعه، امس السبت، برصاص طالب كان يؤدي امتحانات الثانوية العامة داخل لجنة بمحافظة لحج (جنوب). وقال شهود عيان إن مدرس اللغة الإنكليزية "عارف عبد الله الحاج" (42 عاما) قتل في مركز خالد بن الوليد الإمتحاني بمديرية المقاطرة بمحافظة لحج صباح اليوم، على يد أحد الطلاب الذي يؤدي امتحانات الثانوية العامة.
ولم يوضح المصدر سبب إطلاق الطالب النار على المدرس، غير أن محافظات يمنية عدة تشكو من محاولات غش جماعي داخل اللجان ما يتسبب عادة في وقوع أعمال عنف.
وكانت محاولات واسعه للغش الجماعي حدثت في مديرية "الحوطة" بالمحافظة نفسها، مع بدء امتحانات الثانوية العامة قبل أيام، أدت الى تأجيل امتحان مادتي التربية الإسلامية والرياضيات لطلاب الشهادة الثانوية.
وفي محافظة الضالع (جنوب)، أطلق مسلحون النار على مركز "الرويشان" الإمتحاني، ما أدى الى إصابة أحد الطلاب بطلق ناري في الصدر، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما قال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين ألقوا قنبلة عند مدخل مركز "الزهراء" الامتحاني في مدينة شبام كوكبان (شمال غربي صنعاء)، مشيرا إلى أن الحادث لم يسفر عن سقوط ضحايا.
وكان وزير التربية والتعليم اليمني عبد الرزاق الأشول قد قال في وقت سابق لمراسل الأناضول "إن وزارته أعدت خطة أمنية لتأمين مراكز الامتحانات بالتعاون والتنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع".
وبدأت السبت الماضي امتحانات الثانوية العامة في مختلف المحافظات اليمنية، وبلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية بقسميها العلمي والأدبي 224 ألفًا و608 طلاب.
وتشهد مناطق مختلفة في اليمن حالة انفلات أمني شديدة بالتزامن مع استمرار جلسات "مؤتمر الحوار الوطني الشامل"، الذي انطلق يوم 18 مارس/آذار الماضي، ومن المقرر استمراره على مدى 6 أشهر؛ لمناقشة قضايا رئيسية تتعلق بالعدالة الانتقالية والحريات والقضية الجنوبية، وغيرهما.
ويعتبر اليمن من أكثر البلدان التي ينتشر فيها السلاح بين القبائل التي تمتلك مختلف أنواع الأسلحة، إذ تنتشر حوالي 60 مليون قطعة سلاح، بحسب إحصائيات رسمية حديثة.
