استقبل رئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، الأربعاء، 01/تشرين الثاني/2017 م، السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، في العاصمة السعودية الرياض، لبحث قضايا ذات اهتمام مشترك بين البلدين. وأكد بن دغر " أن دعم اليمن للاستراتيجية الأمريكية الجديدة التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب تجاه إيران ينطلق من إدراك تام لخطورة الدور التخريبي الذي تقوم به ويستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية والعالم، وتورطها الكامل في دعم الانقلاب على الشرعية اليمنية وإطالة أمد الحرب وتعميق المأساة والكارثة الانسانية الناجمة عنها".
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" فقد شدد رئيس الوزراء على أن " مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ومن ورائهم طهران عدم الرهان على صرف الأنظار عن أساس وجذر المشكلة المتمثلة بانقلاب مليشيات مسلحة على السلطة الشرعية ووضع رئيسها المنتخب من الشعب قيد الإقامة الجبرية، وتحويلها إلى قضية انسانية لشرعنة وجودهم، فالمجتمع الدولي بأكمله يعرف المشكلة وحلها ومن تسبب بإشعال هذه الحرب التي فرضت على الحكومة الشرعية".
وقال بن دغر " على هذه المليشيات وداعميها أن يفهموا أن الاجماع الدولي غير المسبوق بشأن قضية اليمن، هو رسالة وموقف واضح من أن انقلاب مليشيات بقوة السلاح على السلطة الشرعية ورئيس منتخب من شعبه، لن يكون مقبولا وسيتم ردعه والوقوف ضده حتى لا يتكرر في أي دولة أخرى".
ولفت الى أن " سياسة "النفس الطويل" التي تعتمدها إيران عبر وكلائها في اليمن ويعرفها المجتمع الدولي جيدا من تجربته في التفاوض معها حول ملفها النووي، بالمماطلة والتسويف والمراوغة، مما يضاعف من معاناة اليمنيين الكارثية، والسكوت عنها "وصمة عار في جبين الانسانية".
وتطرق رئيس الوزراء، إلى الأعباء التي تحملها الشعب اليمني والمعاناة الانسانية والاقتصادية والتي تدهورت بشكل متسارع خلال الفترة الأخيرة جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، واستمرار تمردها على الإرادة المحلية وتحدي المجتمع الدولي وقراراته الملزمة.
من جهته جدد سفير الولاياتالمتحدة " التأكيد على دعم بلاده للشرعية اليمنية وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن". لافتاً الى أن " الولاياتالمتحدة تدرك جيدا مدى التدخل الايراني وخطورته على اليمن والمنطقة والعالم، وعزمها مع المجتمع الدولي التعامل مع ذلك بجدية وعدم تهاون".