تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية، استهداف الأطفال في محافظة إب واخضاعهم لدورات طائفية في مراكز صيفية أنشأتها بعدد من مديريات المحافظة، بالتزامن مع تأكيدات القيادي خالد المداني على متابعة زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي لجميع الدورات التي ينفذها الحوثيون. ودشنت قيادات المليشيا الحوثية، امس السبت، عددا من المراكز الصيفية في مدارس مديرية حبيش شمالي محافظة إب، (وسط اليمن)، بينها مركز مدرسة أبو موسى الأشعري في منطقة "ظلمة" مركز المديرية، بحسب مصادر محلية. يأتي ذلك بعد أيام من تدشين مراكز صيفية في عدد من مدارس مديرية المخادر، بذات المحافظة، ضمن سلسلة انتهاكات بحق الانسانية والطفولة، التي تتزامن مع التحذيرات من التجمعات ضمن احترازات مجابهة جائحة فيروس كورونا. وكانت قد حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة، يونيسف، الجمعة، من استقطاب الجماعات المسلحة للاطفال، وهي الجريمة التي ترتكبها المليشيا وسط اكتفاء الاممالمتحدة بالتحذيرات دون ردع تلك الجهات. وفي صنعاء، شمالي إب، كشفت مصادر مطلعة، في وقت سابق، أن القيادي السلالي خالد المداني، المعين من قبل المليشيات عضو مجلس الشورى ورئيس ما تسمى اللجنة التنفيذية للمدارس الصيفية- عقد اجتماعاً موسعاً بمسئولي اللجان الحوثية التنفيذية للمدارس الصيفية بالأمانة وفروعها بمديريات أمانة العاصمة أكد فيه على أهمية استغلال الدورات الصيفية وتكثيف دروس الملازم الحوثية والبرامج والأنشطة الطائفية للطلاب ومرتادي المراكز وتغذية أفكارهم بها. وشدد على مسؤولي المليشيا القائمين على المراكز الصيفية بأن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي يتابع بشكل مباشر وباهتمام تنفيذ برامج وأنشطة الدورات الصيفية. وتستهدف برامج المليشيا الطلاب واستقطابهم إلى جبهات القتال وغرس افكارها الطائفية. وقوبل هذا الإجراء الحوثي باستياء واسع من قبل الكثير من أولياء أمور الطلاب، الذين أحجموا عن إرسال أطفالهم إلى تلك المراكز في ظل المناهج الطائفية.