تظاهر الآلاف من أبناء محافظة شبوة، اليوم الأحد، تأييداً للحكومة الشرعية ورفضاً للفوضى وإنهاء انقلاب المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً. وهتف آلاف المتظاهرين الذين توافدوا على مركز المحافظة "عتق" من كل المديريات، بهتافات مؤيدة للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة السلطة المحلية. ورفع المتظاهرون في الفعالية التي دعا إلى تنظيمها الائتلاف الوطني الجنوبي، صور الرئيس هادي والعلم الوطني، مؤكدين تمكسهم بالشرعية والوحدة، ورفضهم لمشاريع الانفصال والفوضى. وعبر المتظاهرون عن رفضهم القاطع لمشاريع العنف والفوضى وسياسات الإقصاء والتهميش وادعاء احتكار القضية الجنوبية، ورفعوا لافتات تطالب بالشراكة الوطنية الواسعة كطريق وحيد وآمن نحو الاستقرار والسلام. وطالب المتظاهرون بتوسيع دائرة المشاركة في العملية السياسية، واستيعاب كافة المكونات الجنوبية في الحكومة القادمة. و دعت حشود المتظاهرين الحكومة الشرعية "بإيلاء محافظة شبوة اهتمام خاص بتوفير الخدمات ومشاريع البنية التحتية وتعويضها عن الحرمان الذي عانت منه في الماضي وبما يليق بمكانة شبوة وتضحياتها التي أهلتها لتصبح نموذجا للمحافظات المحررة في الأمن والاستقرار وفي تمسكها بالمشروع الوطني وسيادة القانون وبناء مؤسسات الدولة". ورفض بيان الفعالية عن رفض أبناء المحافظة بقاء منشأة (بالحاف) معطلة وهي أكبر مشروع اقتصادي وطني، مطالبين بسرعة تشغيلها لتكون داعمة للاقتصاد الوطني ورافدا للتنمية في المحافظة". وعبّر البيان الصادر عن التظاهرة عن "تقديرهم للمساعي الكريمة التي يقوم بها الأشقاء في المملكة العربية السعودية لإعادة الأوضاع في المحافظات الجنوبية المحررة الى طبيعتها وتوحيد الموقف نحو مواجهة مليشيات الحوثي وفي هذا السياق يطالبون بضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض وبما يضمن عودة الدولة بكافة مؤسساتها وتطبيع الاوضاع في المحافظات المحررة". ودان أبناء شبوة اجراءات التطبيع الإماراتي مع الكيان الاسرائيلي واعتبار ذلك عدوان على الشعب الفلسطيني واستهداف لمركزية القضية الفلسطينية في وعي ووجدان الامة، مشيدين بالموقف الرسمي الثابت تجاه القضية الفلسطينية والرافض لكل أوجه التطبيع مع العدو الصهيوني والمؤيد والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وأن هذا الموقف الرسمي محل التفاف وتأييد ابناء الشعب اليمني قاطبة.