دعت نقابة المعلمين اليمنيين، الإثنين، الرئيس عبدربه منصور هادي إلى توجيه الحكومة لمنح التعليم وقضايا المعلمين أهمية قصوى. وقالت النقابة في بيان لها، إنها "تتابع الوضع الميداني للعملية التعليمية في كل المجالات عموما، وحقوق التربويين على وجه الخصوص باهتمام كبير". وطالبت النقابة بانتظام تسليم مرتبات التربويين النازحين نهاية كل شهر، واعتماد بقية كشوفات النازحين واستكمال اجراءات الصرف في أسرع وقت ممكن. كما طالب البيان، بسرعة صرف مرتبات "الدفعة الثانية" من التربويين النازحين، الذين جرى استكمال الاجراءات اللازمة بشأن معاملاتهم، مشيرا إلى وزارة المالية ومنذ شهور عدة لم تطلق مرتباتهم للأسف، مؤكدا على ضرورة وسرعة إطلاقها. ودعا بيان نقابة المعملين إلى صرف مرتبات المعلمين في المحافظات الواقعة تحت سلطة الانقلاب بصنعاء من خلال إلزام الحوثيين عبر الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بصرفها، كون ذلك يقع ضمن مسؤوليتهم وواجباتهم كسلطة أمر واقع وفقا لما ينص عليه القانون الدولي. وشدد على أنه يجب على الحكومة استيعاب آثار انقطاع الرواتب بشكل فجائي وكامل على أهم وأكبر شريحة عاملة ومؤثرة في حاضر ومستقبل أجيال اليمن. كما شدد على ضرورة منح قطاع التعليم أهمية قصوى، كي يصبح لبنة في تعافي اليمن من التداعيات المدمرة للانقلاب الحوثي والحرب التي فرضها على اليمنيين. وطالبت نقابة المعلمين بوقف تسييس الحوثي للمناهج والتعليم وتحويله إلى رافد للحرب وساحة لتجنيد الصغار، وناشدت المجتمع الدولي بتوفير حماية قانونية أقوى لمعلمي اليمن، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين التربويين من سجون مليشيا الحوثي. وحذرت النقابة جميع الآباء والأمهات بمناطق سيطرة الانقلابيين من خطر المراكز الصيفية الحوثية على فلذات أكبادهم، داعية إياهم إلى منع التحاق أبنائهم بهذه المراكز، والحذر من استقطابهم إليها ومن ثم تجنيدهم للقتال. واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد على أنها مستمرة في الدفاع عن حقوق المعلمين والمطالبة بها، ومواجهة الانتهاكات في حقهم وحق العملية التعليمية عموما، وتعهدت بأنها ستصعد على كل المستويات المتاحة في اتجاه مخاطبة المعنيين محليا واقليميا ودوليا بتنفيذ مطالبنا المذكورة.
