شهدت الأيام الأخيرة من شهر نوفمبر الماضي، عمليات تشييع ودفن يومية لجثامين العشرات من قتلى المليشيات الحوثية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، في حصيلة مرتفعة، والتي كشفت عن حجم الخسائر البشرية في صفوفها. وتمكنت مصادر مطلعة، خلال الفترة من 21 نوفمبر وحتى 30 من الشهر ذاته، من رصد عمليات تشييع ودفن لجثامين (177) قتيلاً حوثياً، من بينهم (119) قتيلاً ينتحلون رتباً عسكرية مختلفة، ممن سقطوا في جبهات مأرب والساحل الغربي. وطبقاً للمصادر، فإن من بين قتلى المليشيات ممن منحتهم رتباً عسكرية، 6 برتبة عميد، و9 برتبة عقيد، و17 برتبة مقدم، و19 برتبة رائد، و18 برتبة نقيب، و18 برتبة ملازم أول، و21 برتبة ملازم ثان، و6 برتبة مساعد، فيما بقية القتلى من المغرر بهم بدون رتب، وأغلبهم أطفال. وبحسب المصادر، فإن العاصمة صنعاء وأمانة العاصمة احتلتا المرتبة الأولى من حيث أعداد قتلى المليشيات، إذ شيعت فيها جثامين (75) قتيلاً، من بينهم (60) ينتحلون رتباً عسكرية متفاوتة، يليهما في المرتبة الثانية هذه المرة محافظة الحديدة، ودفنت فيها المليشيات جثامين (26) قتيلاً، عدد قتلى الرتب العسكرية منهم (18) قتيلاً. وأكدت المصادر أن محافظة حجة احتلت المرتبة الثالثة بجثامين (22) قتيلاً، من بينهم (6) قتلى برتب عسكرية، ثم محافظة ذمار في المرتبة الرابعة بجثامين (18) قتيلاً، نصفهم ينتحلون رتباً عسكرية، يليهما محافظة عمران في المرتبة الخامسة بجثامين (12) قتيلاً جميعهم برتب عسكرية. وأوضحت أن محافظة صعدة احتلت المرتبة السادسة، ودفنت فيها المليشيات جثامين (11) قتيلاً، منهم (7) قتلى برتب عسكرية، ومحافظات المحويتوإبوتعز في المرتبة السابعة بثلاثة قتلى في كل منها، قتلى المحويت ينتحلون رتبا، وأحد قتلى إب ينتحل رتبة مقدم، وأحد قتلى تعز ينتحل رتبة عقيد. وبينت أن محافظتي الضالع والبيضاء احتلتا المرتبة الثامنة بقتيلين في كل منهما، قتيلا الضالع برتبتين عسكريتين، فيما قتيلا البيضاء من أبناء قبيلة بني وهب بمحافظة البيضاء. وقالت المصادر، إن هناك قتيلين بدون جثث، وأجرت عليهما المليشيات صلاة الغائب، فيما احتوت الحصيلة على شقيقين، وآخرين من أسرة واحدة، وهو ما يكشف عن تجنيد المليشيات الحوثية لأكثر من شاب من الأسرة الواحدة.
