قال المرصد اليمني للألغام، إن الكثير من مخصصات نزع الألغام في اليمن المقدمة من الدول المانحة "تذهب لمسارات غير واضحة عبر منظمات وسيطة، بما في ذلك دعم جهة متورطة بشكل مباشر في زراعة الألغام (مليشيا الحوثي الانقلابية) دون التفريق بين الأهداف العسكرية والمدنية، متسببة بسقوط ضحايا مدنيين بشكل شبه يومي" ودعا المرصد في بيان نشره في موقعه الرسمي على "تويتر"، برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، الذي يشرف على برنامج دعم الجهود الطارئة المتعلقة بالألغام في اليمن؛ إلى العمل عن كثب مع الجهات المختصة والفرق الهندسية التي تقوم بتطهير المناطق من الألغام، لا الجهة المتورطة بزراعتها، في إشارة لمليشيا الحوثي الانقلابية. وأضاف إن معظم فرقه الهندسية تعمل "دون مرتبات وتفتقر للتجهيزات والمعدات وبلا أدوات للسلامة في مناطق واسعة ملوثة بالألغام التي زرعها الحوثيون وكذا الذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة المموهة محلية الصنع". وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية، كشفت يوم (الثلاثاء) عن حصولها على 1.5 مليون دولار من الأممالمتحدة بذريعة تنفيذ برنامج لنزع الألغام. وقال القيادي الحوثي عبد المحسن الطاووس، المعين من قبل المليشيا أميناً عاماً لما يسمى المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، إنهم اتفقوا مع الأممالمتحدة على تخصيص مليون وخمسمائة ألف دولار "كمساعدة عاجلة للإسراع في نزع الألغام". وسبق للأمم المتحدة أن قدمت دعماً للحوثيين في 2019 تحت هذه الذريعة ذاتها؛ لكن المليشيا استخدمت ذلك الدعم تباعاً في توسيع دائرة زرع الألغام في المناطق المأهولة بالمدنيين، لا سيما في الحديدة.