كم تمنينا من إذاعتنا إذاعةُ ( المكلا ), أن تنقلَ كُلُّ ما يهمنا ويصلّح أمور محافظتنا المنهوبة ( حضرموت ) بكل صدق وأمانة وحيادية , ولا تتبعَ ما يملى عليها من إدارةِ صنعاء , بل أنها لا تملك السيادة أصلاً , إنما هي تابعة للمركز ( إذاعة صنعاء ),ألا يخُجِلنا هذا كحضارم , أننا أهل حضارة وثقافة و أبداع نكونَ تابعينَ لغيرنا , ويُحركنا كيفما يشاء وحيثما يريد . هل أقول إن الإدارة المحترمة للإذاعة لا تسعى إلى السيادة وصناعة قرارها بنفسها , أم أنهم يرضون بهذا الأمر لأجل الحفاظ على مناصبهم أو مصالح شخصية , الجدير بالذكر أن إيرادات إذاعة المكلا من الإعلاناتِ فقط تزيدُ على ( 3 مليون ) ريال في الشهر , أليس هذا مبلغ هائل ويصنع المستحيل . لكن في نهاية الأمر يودعونه في حساب الإدارة المركزية بصنعاء بكل رضا وتقّبل , ألا تقّدر إدارة إذاعة المكلا جهد و إبداع كوادرها في العمل,وتترك الآخرين يستمتعون بمجهودهم,فالأولى أن تكافىءَ أوُلي الشأن بالإيراد,والفائض يقومون بتطوير الإذاعة وكسب إعلاميين جدد,لكي يبدعوا ويتألقوا لربما يأتون بشيء لم يأتي به من سبقهم . وأُذّكر بأن إذاعة شبوة التي تأسست (2010م) تبث إرسالها من الساعة 8 صباحاً حتى 10 مساءً, وإذاعتنا الموّقرة ( المكلا ) تبث من الساعة 7 صباحاً وحتى 4 عصراً … هل هذا المنطق يرضيكم ؟ ونحنُ بلاد الخير والنعمة , وصرنا ( بقرةٌ حلوب ) خيرُنا لغيرُنا ونحنُ نتفرج , ولكن للأسفِ هذا حالُنا .