منذُ فترة طويلة تُعشعش في رأسي مجموعة من الأسئلة لم ألقَ لها إجابات ترضيني أو على الأقل أنْ تكون الإجابات منطقية .. ومن ضمن تلك الأسئلة هي إلى أين يذهب نفط حضرموت ؟ لم نلقَ لهذا السؤال إجابة ! بل نسمع جحود بالنعمة ونكران للجميل , عندما يقوم أحدُ الساسة بمؤتمر صحفي أو خطاب رسمي , فمن المحّتم عليه أنْ يذكر أنَّ ثرواتنا شحيحة وإننا نسيرُ تحت خط الفقر , لكي يتسّول أمام الإعلام ويرسل رسالة عاجلة لسفراء دول الخليج لتبليغ حكوماتهم (ذوات المصالح) لإرسال الدعم المكثّف للصومال الثاني (اليمن) , لغرض النصب والاحتيال والسرقة تحت أي مسمى كان . وفي الآونة الأخيرة ظهرت حركات حضرمية مستقلة تريدُ فصل حضرموت عن بقية البلاد , فقامت عليهم الدوائر وحلّت عليهم اللعنة , لأن الساسة لم يصدّقوا الخلاص من الحراك الجنوبي بزرع الفتن في صفوفه , وانهمرت عليهم الأموال السعودية لكي تشتتهم إلى أشلاء متناثرة , ففعلت ونجحت للأسف الشديد في ذلك . وصار يلعبوا بِنا في حضرموت( كرة قدم ) وفي كل مرة نخسر نحنُ وهم يكسبون , فثرواتنا تستنزف وتنهب ومقاعدُنا الوظيفية لغيرنا وأرضنا يحتلها أُناس آخرون ويسكنون فيها وينعمون بالعيش الرغيد . ومما يشدُ نظري أكثر .. إنهُ عندما أرى شخصاً أُمياً متعصباً أغبرَ يملك العمارات والسيارات الفارهة , والمشكلة الأعظم من ذلك إنهُ يمتلك هذه الأشياء خلال فترة زمنية قصيرة جداً..لا نعرفُ كيف ومتى حصل هذا ! وفي نهاية حديثي لابد أنْ ترجع حضرموت مثل ما ذكرها التاريخ , دولة مستقلة بسيادتها القانونية , وترجع كل أراضيها المسلوبة .. الشمالية.. والشرقية .