تكون مطمئناً هادئ البال .. حياتك مستقرة وصحتك على ما يرام .. تكون متناسقاً تماماً في جميع حالاتك .. متناغم في روتينك اليومي مع الحياة .. وفجأة تنقلب حياتك رأساً على عقب .. !! بسبب الفحوصات الطبية , أمرها عسير جداً في اليمن .. فالفحص الأول يُشير إلى أنك تُعاني من مرض "السُكري" .. تذهب إلى مستشفى آخر يعملوا لك فحصاً يتضح بأنَّ مرضك "القلب" .. يا الله ..مستشفى ثالث "سرطان" ..مستشفى رابع "سليم" .. تصدق من منهم .. ؟ وإذا أردت أن تجري عملية جراحية .. تذهب إلى المستشفى وتلتقي بالطبيب المختص , يأخذ بيدك إلى أحد أركان المستشفى , ويبدأ معك "بالاحتيال" ..ويقول لك تعال للعيادة حقي بالعصر وبعدين نتفاهم .. لا يُريد أن تجري العملية في المستشفى , بل لابد من أن تُجريها في عيادته الخاصة , حتى ترتفع نسبة نجاح العملية .. وتضمن صحة وعافية مدة سنة .. مثل الأجهزة المنزلية والالكترونية .. وفي حالة أنك رفضت هذا العرض , وأصررت على عمل العملية في المستشفى الحكومي , فاقرأ على روحك الفاتحة .. يعني سينتقم منك "وبيعنبصبك عنباص" . والله إنها الأوضاع تُبكي أشدُّ بكاء .. ويظلُّ الحالُ كما هو عليه لا يتغير ولا يتبدل .. وكيف يتغير في ظل انعدام ونهب مقومات الحياة الأساسية , وحقوق الإنسان .