دشنت صباح اليوم في مدينة المكلا حاضرة محافظة حضرموت أعمال ورشة عمل بناء القدرات من أجل التنمية الديمقراطية، والتي ينفذها منتدى الاتحادات الديمقراطية بدولة بكندا. وفي الافتتاح عبر معالي السفير خالد بحاج سفير بلادنا في كندا عن سعادته الكبيرة بإقامة هذه الورشة في حضرموت، مشيراً إلى المكانة التي تحظى بها دولة كندا لدى أبناء حضرموت، خصوصاً وأن الشركات النفطية الكندية كانت من أوائل الشركات العاملة في مجال التنقيب عن النفط بصحراء ووديان وسهول حضرموت . وأضاف معاليه أن هذه الورشة التي تعتبر الأولى من نوعها بالنسبة لحضرموت والثالثة على مستوى الجمهورية تأتي من أجل توعية الناس بمفاهيم الفيدرالية وأنواعها والاستماع من الآخرين والتعلم من تجاربهم وخبراتهم، وتطبيق ما يمكن لنا الاستفادة منه وما يتناسب مع وضعنا، مضيفاً أن هذا البرنامج وهذه الورش ممولة من قبل الحكومة الكندية بحوالي النصف مليون دولار. وشدد السفير بحاح في كلمته على استقلاليه هذا المنتدى الممول من قبل العديد من الحكومات والاتحادات الفيدرالية الدولية، مشيراً إلى أن هذه الورش ليس لها أي علاقة أو ارتباط مباشرة مع مؤتمر الحوار الوطني في اليمن أو مخرجاته المستقبلية. بدوره تطرق السيد (ديفيد باركس) المختص في التنمية الدولية إلى التعريف بالمنتدى وطبيعة عمله حول العالم وفي المناطق التي تشهد الكثير من الخلافات والصراعات السياسية . السيد (رينولد هيبر) مستشار منتدى الاتحادات الفيدرالية وعضو مكتب الصحافة والإعلام التابع للحكومة الاتحادية الألمانية تطرق في ورقته المقدمة والتي كانت باللغة الانجليزية إلى استكشاف المصطلحات الفيدرالية واللامركزية والتفويض، بالإضافة إلى أنواع أنظمة الحكم وعيوبها وإيجابياتها. مؤكداً على أنهم في منتدى الاتحادات الفيدرالية قدموا إلى اليمن من أجل المساهمة في مساعدة اليمنيين على حل مشاكلهم، من خلال الاستماع لهم ومساعدتهم على إيجاد حلول تمكنهم من تجاوز هذه المرحلة الصعبة . وهو ما أكد عليه كذلك الخبير الهندي الدكتور (اش روي) الخبير في الدراسات الدولية والذي شدد قائلاً " نحن لم نأتي لكم بحلول جاهزة نفرضها عليكم، بل جئنا لكي نعرض عليكم تجارب عدة لعدد كبير من التجارب الناجحة حول العالم". مناقشاً في ورقته الجوانب الدستورية من اللامركزية وتقسيم الاختصاصات. الأستاذ معمر باطويل المنسق العام لمنتدى الاتحادات الفيدرالية في اليمن قال أن فكرة قدوم هؤلاء الخبراء إلى اليمن بشكل عام وحضرموت بشكل خاص تأتي في إطار المساعي لتوعية الناس وتوسيع مداركهم من خلال استعراض تجارب الدول الأخرى فيما يتعلق بأنواع أنظمة الحكم ومجالاتها. مشيراً إلى أن هذه الورشة شملت مشاركة 45 مشاركاً يمثلون أغلب المكونات السياسية والشبابية والحزبية والحراك الجنوبي والشخصيات الاجتماعية والمستقلة والأكاديميين من محافظات شبوةوحضرموت والمهر، مثمناً بذات الوقت الدور الكبير والجهد الذي بذله سعادة السفير خالد بحاح في تسهيل إقامة هذه الورشة وإقناع منتدى الاتحادات الفيدرالية بالقدوم إلى اليمن . هذا وقد شهدت الورشة في يومها الأول العديد من المداخلات المتنوعة والاستفسارات من قبل المشاركين الموجهة للخبراء الأجانب والذين بدورهم أجابوا عن الكثير منها .
