بتكتم شديد تواصل أطراف الأزمة "مفاوضاتٍ سرية" يجهد الوسطاء في التقريب بين وجهات النظر لإيجاد "آلية تنفيذية" للمبادرة الخليجية ونقل السطة عبر الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة قبل نهاية العام, وسط حالة من التوجس والترقب لما ستسفر عنه الساعات المقبلة. السلطات اليمنية كانت طلبت إلى بن عمر تمديد زيارته أياما وأرجأ مغادرة صنعاء بناءً على ذلك وضغوط على هيئة وساطة مارستها كل من الرياض وواشنطن باتجاه المبعوث الدولي ليواصل مساعيه قبل أن يرفع الراية البيضاء ويقفل عائدا إلى نيويورك حيث يفترض أن يقدم تقريرا لمجلس الأمن الدولي بنتائج مهمته. وتلمح بعض التسريبات الإعلامية إلى إمكانية تبني مشروع قرار في المجلس بهذا الخصوص. لكن المصادر نفسها تستبعد الوصول قريبا إلى هذه النقطة الفاصلة خصوصا في ظل مفاوضات جدية وتوافق شبه ناجز بين أطراف الأزمة حول العموميات وجزء مهم من التفاصيل ويتبقى فقط حل عقدة بعض الجزئيات المعقدة محل الخلاف ويمكن أن يحمل التصعيد الدولي نذرا سيئة ينسف ما تحقق حتى الآن ويسهم في انفجار حالة شاملة من الفوضى والعنف.