دشنت مؤسسة الامل الثقافية الاجتماعية النسوية المرحلة الاولى من مشروع (حماية) بتمويل من الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية (CLFI) و وزارة الشئون الخارجية و التجارية الدولية الكندية، وهي عبارة عن حملة توعوية للحد من زواج القاصرات في الارياف حيث تستهدف الحملة نساء الريف في سبع مديريات في محافظة حضرموت لتوعيتهن من خلال ورش ومحاضرات توعوية باخطار الزواج المبكر على الفتاة وعلى المجتمع وما ينطوي عليه من أضرار ومخاطر نفسية وجسدية تهدد صحة القاصرات المتزوجات لا سيما اللاتي ينجبن بعد فترة قصيرة من الزواج، واللاتي لم يكتمل نموهن بعد . وقد اوضحت د. ابها باعويضان مدير المشروع بأن مشروع حماية يتكون من عدة فعاليات تندرج ضمن مرحلتين تشمل المرحلة الاولى وهي مرحلة التوعية للحد من زواج القاصرات المحاضرات التوعوية التي تستهدف النساء في الارياف وايضا ورش عمل لصانعي القرار ورجال الصحافة والاعلام لمناصرة حملة الحد من زواج القاصرات وفلاشات ومسابقات اذاعية لتسليط الضوء حول هذه الظاهرة واثرها في المجتمع بالاضافة الى كرنفال ويوم مفتوح للاطفال يسمعوا من خلاله اصواتهم للعالم بتمسكهم بحقهم في التعليم ورفض اي انتهاكات لحقوقهم ورفض الزواج في سن مبكر اما المرحلة الثانية من المشروع فهي افتتاح دار الايواء لايواء الاحداث الجانحات والنساء ضحايا العنف تشمل الدار معمل متكامل لتدريب على للخياطة والتفصيل والتطريز ومعمل لتعليم صناعة البخور و معمل لتدريب الكوافر والتجميل بالاضافة الى عيادة صحية لتقديم الكشف المجاني والفحوصات الروتينية . من جانب اخر، صرح السيد / رام كامنيني- مسؤل الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية، بأن لهذا المشروع اهمية كونه سيعمل على المساهمة في ايجاد مركز لايواء النساء ضحايا العنف وتأهيلهن للانخراط في المجتمع بشكل جديد حيث يهدف المشروع الى دعم وتعزيز الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمرأة في حضرموت الى جانب نشر الوعي حول أضرار الزواج المبكر وتعزيز آليات لحماية النساء بالاضافة الى فرص حصول المرأة على الخدمات الاجتماعية والصحية وتنمية قدرات ومهارات الحياة للمرأة الفقيرة، الضعيفة والمهمشة للسماح مشاركتهم أوفى في المجتمع والاقتصاد . جديرا بالذكر بأن مؤسسة الامل الثقافية الاجتماعية النسوية هي مؤسسة مدنية تأسست في 2013م و تعمل على تمكين النساء و تأهيلهم والارتقاء بهن والاهتمام بالفئات الخاصة والمهمشة منهن .