في صباحية تربوية احتفالية جميلة ورائعة وسُمَتْ ب((الوفاء)) في وقت قلّ فيه الوفاء اليوم السبت 28/4/2012م احتضنت مدرسة الغرف للتعليم الأساسي ((بنين)) بمديرية تريم بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء ببادرة وتنظيم من إدارتها ممثلة في مديرها الوفي الأستاذ/صالح خميس بادباة احتفالية أول من نوعها حملت في مضمونها دلالات ومعاني الوفاء بكل ما تحمله الكلمة من معنى تم خلالها تكريم ((15)) معلماً ومعلمة من الرعيل الأول من أبناء المنطقة ممن كان لهم بصمات واضحة وجلية في إرساء صروح ودعائم التعليم الأساسي والثانوي بالمنطقة والمديرية ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، حيث أفنوا جُلّ حياتهم في رقي الأمة ليبقى الأمل كل الأمل ، ومما زاد تلك اللحظات واللمسات الوفية وفاءً أن كان من بين المكرمين خمسة معلمين غادروا الحياة قبل أن يكملوا مشوارهم في هذا المجال الحيوي والصرح التربوي والتعليمي الجليل ((نسأل الله العلي القدير لهم الرحمة والمغفرة ولزملائهم عمراً مديداً)) . وشهدت تلك الاحتفالية الصباحية التي نظمتها المدرسة ضمن إطار احتفالاتها باليوم الوطني للمعلم واليوم النموذجي للمدرسة العديد من الفعاليات المختلفة منها إلقاء عدد من الكلمات المعبرة عن هذه المناسبة التكريمية العظيمة من قبل كل من مدير عام مديرية تريم العقيد/منصور سالم التميمي ومدير مكتب إدارة التربية بمديرية تريم الأستاذ/علي عمر بن شهاب وإدارة المدرسة وكلمة نيابة عن المعلمين المكرمين ألقاها شيخ المعلمين بالمنطقة الأستاذ القدير/خميس علي قصعور وتخللها عدد من الأناشيد والأهازيج التراثية الجميلة قدمها براعم المنطقة وطلاب المدرسة نالت في مجملها إعجاب واستحسان الحاضرين . وفي نهاية الحفل الذي حضره عدد من مدراء المدارس بالمنطقة والمديرية وأعضاء من المجلس المحلي والعديد من الشخصيات الاجتماعية والتربوية والثقافية بالمديرية تم تكريم أولئك المعلمين المتقاعدين بالشهادات التقديرية التي عبرت في محتواها عن أسمى معاني الوفاء ورد الجميل لما قدموه من جهود متفانية ومخلصة في سبيل ترسيخ مبادئ التربية والتعليم بالمنطقة والمديرية . هذا وكان قد سبق ذلك افتتاح المعرض العلمي والإبداعي الذي أقامته المدرسة ضمن إطار احتفالاتها هذه باليوم الوطني للمعلم واليوم النموذجي للمدرسة في الذكرى ال((54)) لتأسيسها في شهر إبريل من العام 1958م من قبل مسئولي المديرية الحاضرين وأحتوى على العديد من الأقسام الإبداعية المختلفة الذي أنتجها تلاميذ المدرسة بأناملهم الذهبية وفقاً و الإمكانيات المتاحة لهم وكشفت عن إبداعات الكثير من المواهب المبدعة التي تبحث عن من يأخذ بيدها ويصقلها ويرعاها ويظهرها في قالب جديد وبثوب قشيب بملكاتها الفريدة والمتميزة ، حيث طاف الحاضرون بأروقة وأجنحة المعرض المدرسي الصفي العلمي في المجالات العلمية والتراثية والتاريخية والإبداعية والحرفية والأدبية والوسائل التعليمية وأبدوا إعجابهم الشديد بما شاهدوه في أجنحته المختلفة .
