أكد مصدر في "الحراك الجنوبي" في اليمن، لصحيفة "العربي الجديد"التي تصدر من بريطانيا أن أعضاء مجلس النواب (البرلمان)، من محافظات إقليم حضرموت، شرقي البلاد، رفضوا حضور اجتماع من المقرر أن يعقد الاثنين، في مدينة عدن، جنوبي البلاد، بدعوة من نائب رئيس المجلس بالتزامن مع جلسة يعقدها المجلس في صنعاء. وأوضح المصدر، الذي يتبع "الحراك الجنوبي" المشارك في مؤتمر الحوار الوطني، أن الاجتماع في عدن يأتي بدعوة من نائب رئيس مجلس النواب، محمد الشدادي، لبرلمانيّي المحافظات الجنوبية، معتبراً أن الدعوة إليه جاءت في "وقت غير مناسب"، بعد دعوة من هيئة رئاسة المجلس لاجتماع في صنعاء في التوقيت نفسه. واعتبر المصدر أن "هذه الدعوة لا تنسجم واللائحة الداخلية للمجلس والأعراف التي حكمت عمل المجلس منذ قيامه وحتى اليوم"، ذلك أن المجلس، حسب المصدر، ينعقد في عاصمة دولة الوحدة وفي الظروف القاهرة ينعقد خارج المجلس بقرار منه. وأضاف أن "دعوة الشدادي (المقرّب من الرئيس عبد ربه منصور هادي)، تخالف الدستور والقانون واللائحة التي تحكم عمل المجلس"، وأكد أن "معظم أعضاء مجلس النواب لا يزالون حتى الآن، متمسكين بنتائج مؤتمر الحوار وبشكل الدولة الاتحادية من ستة أقاليم، وأن الدعوة لاجتماع جنوبي كان يجب أن تخضع لحوار بين أعضاء المجلس من إقليمي عدنوحضرموت، وأن التفرّد بموقف كهذا والتعجيل بالدعوة دون التشاور المسبق، ليس ممّا هو متفق عليه بين أعضاء المجلس". ودعا المصدر أعضاء مجلس النواب من محافظات إقليم عدن (عدن، أبين، لحج، الضالع)، إلى "التمسك بمخرجات الحوار الوطني باعتبارها عقداً اجتماعياً متّفق عليه بين اليمنيين". وكانت صحيفة الأيام قد قالت في عددها ليوم الأحد بأنه من المتوقع ان يعقد اليوم الاثنين اجتماع في عدن للكتلة الجنوبية في مجلس النواب اليمني، بينما دعي لانعقاد المجلس في صنعاء في اليوم ذاته. وقال مصدر برلماني لصحيفة «الأيام» ان الكتلة الجنوبية متواجده الان في عدن، وقد تم الاتفاق على عقد الاجتماع في عدن باستثناء نائبين من اصل 57 نائباً جنوبياً. وقد دعي مجلس النواب الى الانعقاد في صنعاء ويتوقع ان يحضره النواب الشماليون (244 نائباً من الشمال ) + نائب جنوبي واحد. واضاف المصدر ان البرلمانيين الجنوبيون "سيناقشون الاوضاع على الساحة الجنوبية وكيفيه حماية مطالب الشعب الذين يمثلوه".