بدأت اليوم بمدينة الشحر ورشة العمل التعريفية بمشروع رفع الوعي بسبل الحفاظ على البيئة البحرية في الشريط الساحلي لمحافظة حضرموت التي تنفذها وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية بتمويل من منظمة GIZ. وفي الجلسة الافتتاحية للورشة ألقيت عدداً من الكلمات من قبل المهندس حسين عمر البيتي ضابط المشروع بوكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر حيث استعرض الهدف العام لهذه الورشة التي تهدف إلى رفع وعي نحو 80 صياداً من الصيادين التقليديين المتعاملين مع البيئة البحرية والارتقاء بهم إلى السبل الكفيلة بحماية مصدر رزقهم من الوسائل والمعدات الضارة، مستعرضاً في كلمته المشاريع التي تم تنفيذها من قبل الوكالة خلال الفترات السابقة في المجال السمكي والهادفة إلى الحفاظ على جودة المنتج السمكي واستخدام التقنيات الحديثة في الاصطياد والمحافظة على القوارب البحرية وصيانة، وأشار البيتي إلى المكونات العامة للمشروع الذي يشمل تدريب 80 متدرب على كيفية الحفاظ على البيئة البحرية وإقامة دورة تدريب مدربين من الصيادين لمشاركين في الدورات التي سيتم تنفيذها بمناطق المكلاوالشحر والحامي والديس الشرقية والريدة وقصيعر. من جانبها أكدت الأستاذة حنان علي باحميد منسقة مشروع تطوير القطاع الخاصة بمنظمة GIZ اهتمام المنظمة في تمويل مثل هذه المشاريع الحيوية الهادفة إلى تحسين الوضع الاقتصادي للصيادين والأسر الصغيرة محدودة الدخل والشباب في البحث عن مصدر رزق لزيادة مستوى دخلهم وتحقيق الاستدامة للأجيال في هذا المجال، إلى جانب الحفاظ على التنوع الحيوي السمكي التي تتميز به السواحل اليمنية، مستعرضة بعض المشاريع التي دعمتها GIZ لتحقيق هذا الهدف، حاثة المشاركين إلى التفاعل الإيجابي واثراء الورشة بالمقترحات والآراء الجديدة والمفيدة للخروج بآليات عمل تعمل على تحقيق هذا الهدف والاطمئنان على واقع ومستقبل البيئة البحرية. وأكد الأخ عمر سالم قمبيت رئيس الاتحاد التعاوني السمكي ضرورة تفعيل دور ومهام عمل إدارة الإرشاد السمكي لتوعية الصيادين بجميع القضايا والموضوعات المتعلقة بعملهم، وكذا تفعيل دور الرقابة البحرية للحفاظ على البيئة ومحاسبة المخالفين بما يضمن تحقيق الاستدامة في البيئة البحرية والتنوع السمكي الذي تميزت به حضرموت. وأعرب الأخ خالد فرج مرعي مدير الهيئة العامة للمصائد البحرية بمديرية الشحر عن سعادته في إقامة مثل هذه الدورات وورش العمل الهادفة إلى خدمة الصيادين وتحسين مستواهم المعيشي، داعياً الجميع إلى تظافر الجهود للحد من المشاكل الكبيرة والكثيرة التي تشكل تدميراً للبيئة وتعمل على التلوث البحري الأمر الذي سيكون له خطراً جسيماً في الفترات القادمة. السلطة المحلية ممثلة بالأخ عبدالله سعيد الصبان رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالمجلس المحلي بمديرية الشكر أكدت حرصها على الوقوف إلى جانب الصيادين وجمعياتهم لحل المشاكل وتذليل الصعوبات التي يواجهونها لتحسين وتعزيز مستوى الدخل الوطني القومي للنهوض بالعملية التنموية. وخلال الجانب العملي لمعطيات الدورة استعرض الأستاذ/ أحمد محمد باغويطة الاستشاري في مجال البيئة البحرية أهمية الإرشاد السمكي للصياد التقليدي في الشريط الساحلي ودوره في حماية البيئة البحرية بمختلف أنواعها ومكوناتها مستعرضاً وبشكل علمي النظام البيئي وتقسيم الأسماك . عقب ذلك تمت استعراض تجربة الصيادين في مديرية الريدة وقصيعر التي نفذت بتجربة ذاتية لتحسين وضع الصيادين من خلال المثقفين بالمديرية في وضع بعض الضوابط الهادفة إلى الحفاظ على الإنتاج السمكي وتفعيل اللوائح البحرية الرسمية السابقة للحد من المخالفات والتجاوزات الخطيرة التي تؤثر على الإنتاج السمكي بالمديرية المتمثلة في اتباع وسائل وأساليب للاصطياد من قبل الصيادين مثل الحوي والسخاوي والشباك غير المسموح بها وتم الاستماع إلى آراء ومقترحات الإخوة المشاركين من الجمعيات السمكية الهادفة إلى الخروج بآلية عمل جديدة تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي للصيادين وزيادة دخلهم، شاكرين لوكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر ومنظمة GIZ إقامة مثل هذه الدورات التطويرية. مع تحياتي مجدي باحمدان
