مرت سنة,, والجرح ينزف ما التئم مرت سنة,, والحزن فينا والألم بعض الأحداث تظل منحوتة على جدران الذاكرة وتستعصي على النسيان' ومن المستحيل تناسيها فكيف بنسيانها. نتذكر تفاصيلها المروعة وكأنها حدثت بالأمس القريب, أسطّر هذه الكلمات في ذكرى مرور سنة على وفاة أخي و صديقي قبل أن يكون صهري. ذلك الشاب الطموح ذو الوجه الصبوح من برحيله تفجرت فينا الجروح أنه ( عُمرعلي بازنبور ) أو (شهيد الهبة الشعبية ) كما يحلو للجميع أن يسميه,طابت له التسميه واستحق هذا الشرف وهو الذي ابكى الجميع بفاجعة رحيله البعيد قبل القريب والمعارف والغريب ,سبحان من ألقى محبة عمر في قلوب جميع الناس كان ذلك يوم الجمعة المبارك" ولكنه لم يكن مباركاً لعمر, أو هكذا نراه نحن! ومن يدري ؟ ربما كان ابرك ايامه فهو يوم ولادته, ويوم استشهاده, يوم وفائه, يوم ارتقاء روحه الطاهره محمولة على اكفّ الملائكة الكرام الى رحاب الرحيم الرحمن,, تاريخ لن ننساه ابد ماحيينا 20/12/2013م كان ذلك يوم اعلان شبه الثورة من قبل الحضارم وكعادته دائما كان حاضرا في الصف الاول كما عهدناه دائما في كل شي خرج عمر من منزله مودعاً امه واخواته بنظرات غير معتاده وكأنه على علم انه لن يعود. توجه الى جامع الروضه حيث ادى معظم ابناء المكلا صلاة الجمعة في جماعة مهيبة ثم توجهوا في مسيرة حاشدة وأنتهت المسيرة وتفرق الجمع وأقفل كل واحد عائد ألى بيته إلا عمر! كان ذاهبا ألى حتفه . حينما أعترض طريق عمر و أصدقائه باعة القات وبئس من اعترض. في اللحظة التي ضرب البطل الشهيد عمر أروع أمثلة الوفاء ,اسمى مراتب التضحية عندما رأى صديقه مضرجاً بدمائه يستغيثه ويناديه- آه ياعمر لو كنت تدري مالذي سيحصل بعد تقدمك تلك الخطوة ,,رفع عمر يديه على هيئة الاستسلام وهو الذي كان أعزلاً وتقدم نحو صديقه ليسعفه لكن رصاصة الغدر كانت أسرع وكلمة القدر أسبق,, رحل عمر..ف تبت ايدي الغدر لا تزال تفاصيل ذلك اليوم عالقة بأذهاننا ترفض المغادرة كما لايزال عمر عالق في قلوبنا" رحل عمر رحل تاركا فراغاً واسعاً جداً' وحنيناً قاتلاً، في قلوب محبيه ل ابتسامته الوضّاءه,, صورته لا تفارقنا نراه في كل مكان حولنا في الشارع في البيت وفي كل مكان جمعنا به يوماً وكلما ذرفنا دموعاً نبكيه يترآْء لنا طيفه باسماً وكأنه يقول لا تبكوني فأنا لم أزل حياً فيكم بينكم ومعكم. نعم لازلت حياً فينا وستبقى أبداً ما حيينا فأنت أن فارقتنا جسداً ستبقى بيننا روحاً ندية ك عصفور اخضر عطري يرفرف بيننا.. كم نتمنى لو أن نقطف من شجرة أعمارنا زهوراً ونهديها لك عمراً فوق عمرك! لكن أعمارنا جميعاً بيد الله وحده وليست ب ايدينا رحم الله عمر وجعل الفردوس له مقر