تتداعى في حضرموت مشاعر السخط الشعبي والاحتجاج العام تجاه الحملات المسعورة لنهب الثروات النفطية بصفقات المشبوهة محتكرة على شركات خاصة تابعة لمراكز وقوى ومشايخ من خارج المحافظة . حيث بلغت تلك الحملات للشفط والتهريب للنفط بواسطة أساطيل من الناقلات العملاقة لمؤسسة الحثيلي التابعة للمتنفذ حسين احمد الحثيلي المنتمي لإحدى الأسر السنحانية المتصارعة على سدة الحكم ومراكز النفوذ في السلطات اليمنية . حيث أفادت مصادر أهلية مطلعة الى إن دخول هذه المؤسسة المسماة بنقليات الحثيلي كانت بعد حرب صيف العام 1994م وعلى ذلك تأسس احتكارها لفرص ومجال العمل في نقليات النفط الخام بداية من القطاع ( 4 ) بمحافظة شبوة وبما ترتب عليه حرمان الآلاف من أبناء الجنوب من فرص العمل التي كانوا يعملون فيها ويشتغلون بمركباتهم الأهلية في نقلياتها من النفط الخام الى مصافي عدن . وأضافت نفس المصادر على أن أواخر العام 2004م قد عُممت حقوق الامتياز الاحتكارية لمؤسسة الحثيلي المذكورة للعمل في أي نقليات للنفط الخام من القطاعات النفطية المنتجة من كافة أراضي دولة الجنوب دون غيرها من مؤسسات أبناء الجنوب وأساطيلها الأهلية . هذا الى جانب مؤسسة عائلية أخرى تابعة لأحد الضباط من منطقة أرحب وهي مؤسسة مقبل بن مبارك (بحسب إفادة المصادر نفسها ) والتي أكدت على أن الحقوق الاحتكارية في نقليات الوقود (الديزل) من مصفاة مأرب الى شركة توتال العاملة في هضبة حضرموت الجنوبية قد رُفدت لمؤسسة مقبل بن مبارك وباتفاق مع وزارة النفط التي تمنحها فرصة شراء الوقود من مصفاتها في مأرب بالسعر المحلي المدعوم من خزينتها بحث تبيعها مؤسسة مقبل بن مبارك لشركة توتال بالدولار وبالسعر التجاري . وختمت المصادر إفاداتها تلك بالتأكيد على أن لأمراء السلطة ورموز القبيلة بالسلطات صراعاتها البينية فيما هي متوافقة على تقاسم ثروات الجنوب .