اختتمت مساء أمس الاثنين بجامع الرحمة الدورة التأهيلية الثانية في الدفاع المدني والتي تقيمها مؤسسة الرحمة الخيرية والمنطلقة تحت شعار ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) والمنفذة من قبل مكتب الدفاع المدني بمديرية الشحر بمشاركة 60 متدربا من مختلف أحياء المدينةالشحر . الدورة التي استمرت من الفترة 8 إلى 10 / 12 / 2012 م تعرف فيها المتدربين على جملة من المفاهيم في التقليل من مخاطر الكوارث والحد من الخسائر البشرية والممتلكات الخاصة والعامة وكيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية وكيفية مكافحة الحرائق وكيفية استخدام اسطوانات الغاز وأنواعها ، كما أقيمت في هذه الدورة مناورة على إطفاء الحرائق وكيف تتم عمليات الإنقاذ . هذا ويعكف مكتب الدفاع المدني بمديرية الشحر على إعطاء هؤلاء المتدربين المتطوعين شهادات كمناصرين ومساندين لمكتب الدفاع المدينة في حالة وقوع حوادث أو كوارث بيئية وذلك بعد تأهيلهم وتدريبهم بالشكل الصحيح ، كما ستقوم مؤسسة الرحمة الخيرية على توزيع هؤلاء المتدربين على مراكز مختلفة في مدينة الشحر سيتم استحداثها لغرض عمليات الإنقاذ والحماية في حالة حدوثها لا سمح الله ، كما ستوفر المؤسسة لهذه المراكز معدات الإنقاذ والسلامة ( اسطوانات الأكسجين ، أسطوانة إطفاء الحريق ، حزام أمان ، كمامات ، حبال … ) . من جهته فقد شكر الشيخ عبد الله بن فيصل الأهدل رئيس مؤسسة الرحمة الخيرية وإمام جامع الرحمة جهود الشباب المتطوعين في هذه الدورة ، داعيا الجميع إلى بذل جهود قصوى للاستفادة من هذه الدورة وتدريب اخوانهم على عمليات الإنقاذ ، موضحا الأجر العظيم من وراء عمليات إنقاذ الأنفس مستدلا بقوله تعالى : ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) . يأتي هذا العمل الذي قامت بتمويله مؤسسة الرحمة الخيرية والذي كلفها مليون ريال يمني بعد ما تكررت حوادث غرق وعمليات إنقاذ راح ضحيتها الكثيرين من أبناء مدينة الشحر نتيجة عدم توفر معدات الإنقاذ والسلامة وعدم مقدرة وعلم الكثيرين من المواطنين في كيفية الإنقاذ بالشكل الصحيح مما أدى إلى وفاة الكثيرين .