تغير في الموقف الدولي من جماعة الحوثي.. وزير الخارجية يتحدث عن تغيير الموازين على الأرض قريبًا    بدون تقطيع.. بث مباشر مشاهدة مباراة الاتحاد والأهلي اليوم في دوري روشن    المبدأ أولاً ثم النجاح والإنجاز    وزير الإعلام يكرم الفائزين بمسابقة أجمل صورة للعلم اليمني للعام 1446 فمن هم الفائزون؟    مليشيا الحوثي تقتحم مستشفى الجبلي للعيون في مدينة إب وتنهب محتوياته    قوانين الأرض ومعجزات السماء    الله تعالى لم يبعث رسوله محمد غازياً بل بعثه مبلغاً وشاهداً ومبشراً ونذيرا وسراجاً منيرا    تناوله باستمرار.. نوع من الخضروات يخفض نسبة السكر في الدم إلى النصف    بدون تقطيع.. بث مباشر مباراة السد والريان بجودة عالية اليوم في الدوري القطري    استشهاد 57 فلسطينيًّا في القصف الإسرائيلي اليوم على قطاع غزة    وفاة 11 شخصاً وإصابة آخرين بحادث مروع في المهرة    البكري يتفقد سير العمل في ملاعب "الميناء، والروضة، والجزيرة" بعدن    مبادرة "انسجام عالمي".. السعودية تحتفي بالتراث اليمني لتعزيز التعايش والتفاهم الثقافي المشترك ضمن رؤية 2030    الرئيس العليمي يبحث مع السفير الأمريكي تعزيز التعاون ودعم الاستقرار وسط تداعيات الهجمات الحوثية    بث مباشر تويتر مشاهدة مباراة الشباب والوحدة اليوم بدون تقطيع في دوري روشن    نجاح مبهر لجولة كرة السلة العالمية FIBA 3x3 في أبوظبي    اليمن يطالب بفرض إجراءات رادعة ضد الاحتلال تضمن توفير الحماية للشعب الفلسطيني    5 قتلى في المطلة جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان    نهاية القلق الغامض!    ريال مدريد يضع رودري على طاولة مفاوضاته في الموسم المقبل    العرادة يوجه بتنفيذ وسائل حماية المواقع الأثرية ويدعو لتضافر الجهود للحفاظ على الآثار    لماذا تجري أمريكا انتخاباتها يوم الثلاثاء؟    وفاة عامل في حفرة للصرف الصحي جوار البنك المركزي بعدن    شجاعة السنوار بين فلسفتين    إغلاق ثمان مدارس يمنية في مصر.. ومناشدات بتدخل عاجل    ما لا تعرفه عن الفنان المصري الراحل ''حسن يوسف'' ومشاركته في ''ثورة اليمن''    هجوم حوثي مباغت على مواقع عسكرية جنوب غربي اليمن.. وخسائر بشرية ومادية    ما الحكمة من دعوة النبي للطهارة مرة كل سبعة أيام؟    الدكتور عبدالله العليمي وبن مبارك يقدمان واجب العزاء للاستاذ عبدالحكيم القباطي بوفاة والدته    مضرابة المرق    فساد الشرعية أصبح يمارس بكل وقاحة وقبح أمام الكل    المسلمون الحقيقيون لا يمكن أن يُهزموا أبدا إلا هزيمة عابرة    نصيحة يافعية لأبناء يافع السلفيين    قصف جوي أمريكي بريطاني على محافظة الحديدة    تباين حاد في أسعار المشتقات النفطية بين المحافظات اليمنية.. صنعاء الأعلى، ومأرب الأقل    خطوة نحو تحسين صورة شرطة المرور الحوثي.. قرار بمنع صعود رجالها على السيارات    شرطة عدن تضبط متهمًا برمي قنبلة صوتية في الممدارة    الانتقالي يحذر من كارثة اقتصادية.. اجتماع طارئ لبحث أزمة عدن    أحزاب تعز تطالب الرئاسة والحكومة بتحمل مسؤوليتهما في انقاذ الاقتصاد الوطني    خدعة الكنز تودي بحياة 13 شخصاً.. حوثي يرتكب مجزرة مروعة في بني حشيش(تفاصيل جديدة)    الحوثي يستغل الشعارات الأخلاقية لابتزاز المجتمع.. صحفي يكشف عن علاقة "مصلحية مؤقتة" مع أمريكا    مشروب القرفة المطحونة مع الماء المغلي على الريق.. كنز رباني يجهله الكثيرون    (أميَّة محمد في القرآن)    عبد القادر رئيسا للاتحاد العربي للدارتس ... والمنتصر عضواً في المكتب التنفيذي    هل يرحل كريستيانو رونالدو عن النصر السعودي؟    قضية الشيكات المختفية.. من يضع يده على الحقيقة ومن يهرب بها في سيارة رسمية؟    وفاة 11 شخصًا في حادث مروري مروع بالمهرة    سُنن نبوية قبل النوم: طريقك إلى نوم هانئ وقلب مطمئن    قيادي في الانتقالي يتهم المعبقي ونائبه بانهيار العملة    الهلال الإماراتي يواصل دعم القطاع الصحي بحضرموت    تعز.. 44 جريحاً يتوجهون للعلاج في مصر    -    وفاة فتاة عشرينية عقب حقن جسمها بمادة غريبة في عيادة بصنعاء    عودة تفشي الكوليرا في تعز والسلطة المحلية تشكل فرقا ميدانية لمواجهة الوباء    تنويعات في أساطير الآخرين    البنك المركزي يبيع 18.4 مليون دولار في مزاد علني بسعر 2007 ريالا للدولار    سلفية اليمن يزرعون الفتنة بالجنوب.. إيقاف بناء مركز في يافع (وثيقة)    الأوقاف تعلن فتح باب التسجيل للراغبين في أداء فريضة الحج للموسم القادم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرجعية الاسلامية الامام الشيخ حسين المؤيد: أهم ركيزة يمكن أن ترتكز عليها النظم هي الدعم الشعبي والتفاف الجماهير واندماج المواطن في الدولة

ضمن سلسلة الحوارات الاسبوعية التي يجريها موقع "العرب اليوم" الالكتروني, استضافت زاوية "ضيف تحت المجهر" المرجعية الاسلامية الامام الشيخ حسين المؤيد وفتح الحوار الذي شارك فيه عشرات من السياسيين والمفكرين والمثقفين والاعلاميين من الدول العربية والاسلامية وعرب المهجر, الكثير من الملفات الساخنة, ابتداء من أبعاد الفتن الطائفية والمذهبية, مرورا بظاهرة الفتاوى الدينية, وصولا الى ملامح مستقبل الامة الاسلامية في مواجهة التحديات. وكما هو متوقع, فإن محور الفتن الطائفية والمذهبية, أخذ حيزا مهما من الحوار بين المؤيد والضيوف المشاركين في طرح الاسئلة.
المهندس فارس كلدانس / الدنمارك
من الواضح هو تأجيج مشاعر الاخوة المسلمين لخلق حالة من العنف الذي يلعبون عليه في العراق ومصر وبعض الدول الاخرى بمحاولة لتكرار ما حدث من تفجير للكنائس وتهجير المسيحيين. نحن نحاول من خلالكم نقول ان العراق شعب واحد عاش طوال هذه العقود جنبا إلى جنب بين أطيافه وما يمر به اليوم سيزول وسوف لن يكون المتآمر اليوم أقوى من المتآمر الذي سحقه تاريخ العراق في الماضي كبريطانيا العظمى مثلا آنذاك. كما ندعو سماحة الشيخ بالاستمرار بالعمل بالفكر العراقي الحقيقي الذي تربينا عليه بمحبة الاخر كما كنا قبل الاحتلال والعمل على استئصال هذه الافة التي يحاول البث بها داخل العراق والعمل على خلق دواء مضاد لها أساسه محبة الوطن ومصلحة الشعب والولاء للأرض والعقيدة.
المؤيد
انا واياك اذا شركاء في هذا الاتجاه ولقد وقفت مستنكراً لكل الجرائم التي قامت بها عصابات مأجورة أو فئة متطرفة جاهلة ضد أعزتنا المسيحيين شركائنا في الوطن الذي نتعايش فيه منذ قرون خلت.
و لو قرأت برنامجي السياسي وما كتبته تحت عنوان " مشروع الميثاق الوطني العراقي " والبيان التأسيسي للتيار الوطني العراقي لوجدتني أفكر بعقلية عراقية خالصة لا ترى فرقاً بين مسلم ومسيحي, وهكذا أعمل للجميع ومن أجل مصلحة الجميع وبروح المحبة والانفتاح لنجسد اخوتنا المستمدة من أخوة المسيح ومحمد عليهما الصلاة والسلام. عاش معنا المسيحيون مسالمين يحبوننا ونحبهم ويشاطروننا أفراحنا وأتراحنا ونشاطرهم نبني وطننا يداً بيد, وهكذا سنبقى. ولقد وقفت ضد تهجير المسيحيين وناشدت المسحيين ان لا يهاجروا وأن لا يتركوا أرضهم لأن هذا هو هدف المؤامرة التي تحركت خيوطها لقتل المسيحيين وتهجيرهم. وسأظل أدافع عن مظلومية المسيحي كما ادافع عن مظلومية المسلم وأعتقد أن البرنامج الوطني والخيار الوطني قادر على أن يجمعنا تحت سماء العراق وعلى ارضه بالمحبة والسلام. وانني أقدر عالياً استنكار الكنائس المسيحية في العراق والبلاد العربية واستياء المسيحيين العرب والعراقيين من تهديدات ذلك المغمور البعيد عن قيم المسيحية, ووقوفهم معنا ضد حرق القرآن الكريم وهو موقف مشرّف سجله التاريخ بأحرف من نور. ولا غرو فالحضارة العربية الاسلامية استوعبت الجميع وصاغت ثقافتهم وشخصيتهم وللمسيحيين العرب فيها بصمات واضحة.
زياد هواش/ كاتب سوري
هل تعتقدون أن الحوار بين الاديان جاء كخطوة ايجابية ولكن استباقية, لحتمية الحوار داخل الاديان أولا. الا تعتقدون أن قضية "الفئة الناجية", تشكل مدخلا جيدا للحوار داخل البيت الاسلامي, ومنازله الكثيرة, على أرضية رفض هذا القول. هل خضع برأيكم التاريخ السياسي الاسلامي, للنقد الفعال, أم انه لا يزال أسير الشخصنة والانفعال والمقدسات. هل تقبلون نقدا يقول بأن تفسيرات القرآن الكريم, وخصوصا ما يتعلق منها بقصص بني إسرائيل, وسيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام, أخذها المفسرون عن الربابنة اليهود وفق رؤيتهم التوراتية غير الصائبة وغير العلمية. كمثال, هل تقبلون قولا نقديا بأن عيسى ابن مريم عليهما السلام, وفق النص القرآني, ولدا في زمن هارون وموسى عليهما السلام. بكل احترام لعلمكم.
المؤيد
حوار الاديان منهج قرآني سار عليه الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وقد دعا الاسلام أهل الكتاب الى الحوار والالتزام بالقيم المشتركة للديانات السماوية } قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم { والحوار منهج انساني له مبرراته المنطقية.
ومن الواضح أنّ الدعوة الى الحوار داخل الدين الواحد أكثر ضرورة والحاحاً والزاماً من الدعوة الى الحوار مع الاديان الاخرى وهي لا تلغيها ولا تقلل من شانها. و" حديث الفرقة الناجية " لا تتوفر فيه عناصر الصحة والحجية وليس أساساً للحوار بين المدارس الاسلامية. واما التاريخ فهو مادة ثرة بحاجة الى غربلة موضوعية وقد برزت اتجاهات متعددة في فهم التاريخ الاسلامي وتحليله كان بعضها أسير الترسبات والانفعالات والشخصنة واتجه البعض الاخر الى الالتزام الموضوعي والمنهج العلمي في التحليل التاريخي ولا نزال بحاجة الى أن يأخذ هذا الاتجاه مديات أوسع ويحظى بقبول أكبر.
واما تفسيرات القرآن الكريم فقد دخلها ما هو من الاسرائيليات, ولكن ذلك لا يمثل الحالة المدرسية في التفسير وقد برز مفسرون اجلاء اعتمدوا المنهج العلمي في التفسير بعيداً عن الغث والدخيل. واما ما أشرت اليه من نموذج فيجب أن يخضع للدراسة العلمية وعلى من يدعي ذلك أثباته لأن المعطيات القرآنية والتاريخية تدل على غير ذلك.
احمد طعيمة / جنرال اردني متقاعد
ما جدوى استمرارية عقد المؤتمرات وتبديد الاموال وضياع الوقت حول حوار الاديان والحوار العربي الغربي في ظل ما نشاهده من تعصب ضد الاسلام وتقتيل للمسلمين ? فالتعصب اليهودي حرق الاقصى وقتل أطفال غزة ويطالب بدولة يهودية. وفي السويد منع بناء المآذن, وفي فرنسا محاربة للحجاب, وفي الدنمارك رسومات مسيئة لرسولنا العظيم (محمد صلى اللّه عليه وسلم ), وفي أمريكا حرق لصفحات من القرآن الكريم وقتل للسنة في العراق وأفغانستان والصومال وتنصير في السودان. تحت مسميات هي أصلا من صفاتهم ( الارهاب سواء الفكري أو المادي ).
المؤيد
انّ منهج حوار الاديان هو منهج قرآني سار عليه نبينا المصطفى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وقد أمره الله تعالى بدعوة أهل الكتاب الى الحوار والاتفاق على القواسم المشتركة للأديان السماوية } قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم { ورغم ما يجري على الصعيد السياسي من مظالم وهيمنة استعمارية, ورغم ما تخطط له وتحركه الدوائر المعادية للاديان السماوية بشكل عام وللدين الاسلامي بشكل خاص, ودوائر تعمل على هيمنة ثقافية على شعوب العالم عامة والمسلمين خاصة, وتتحرك في مجال الاستلاب الثقافي, الا أنّ الدعوة الى حوار الاديان لن تفقد مكانتها وتأثيرها ولها جمهورها الواسع ولها قدرتها على الوقوف بوجه المخططات والتحركات المعادية. نعم يجب دراسة السبل الناجعة في تفعيل حوار الاديان واتباع هذه السبل للوصول الى الهدف. ويمكنك مراجعة محاضرتي عن حوار الاديان على موقعي الالكتروني قسم المحاضرات.
محمد الصدوقي/ باحث مغربي
من المعروف ان عالمنا الاسلامي اليوم يعيش بعض النعرات والاختلافات واحيانا التطاحنات الدينية,حيث أصبح السياسي يطغى على الديني أو يتم تسييس القراءات والتأويلات الدينية غالبا.وعليه,في نظركم ألم يحن الوقت بعد ليعمل المسلمون على توحيد كلمتهم الدينية وذلك بتوحيد المذاهب الدينية مادامت ان هناك مرجعية دينية واحدة وثابتة: القرآن والسنة?
المؤيد
هناك جزء صحيح جداً من طرحك وهو ضرورة الحوار الجاد والهادف والبناء من أجل التفاهم وتوسيع مساحة المشتركات ووضع آليات لضبط ايقاع الاختلاف. وهناك جزء غير صحيح وهو توحيد المذاهب الدينية لوحدة المرجعية. فانّ هذه الفكرة طوباوية لأن الاختلاف الاجتهادي في فهم الكتاب والسنة اختلاف طبيعي لا يمكن الغاؤه وقد كان مستمراً منذ زمن الرسول الاكرم عليه الصلاة والسلام والى يوم الناس هذا وسيبقى الى ان يرث الله الارض ومن عليها. ان الله تعالى كما لم يخلق الناس على شكل واحد ولا لون واحد لم يخلقهم على مستوى وقالب فكري وذهني واحد والحقيقة في أكثر الاحايين تكون ذات وجوه قد يدرك البعض بعضاً ويدرك الاخر البعض الاخر منها وربما تنبه المتأخر الى ما لم ينتبه له المتقدم ولذا قيل: كم ترك الاول للآخر فالاختلاف في الاجتهاد ظاهرة طبيعية, وانما غير الطبيعي هو أن يتم التعامل مع الاجتهادات المتنوعة كعامل للخصومة والفرقة والتعصب بدلاً من التعامل معها كعامل للاثراء والسعة والغنى الفكري والفقهي. ومن هنا فاننا لا ندعو الى الغاء المذاهب وانما ندعو الى التقريب فيما بينها ووضع آليات عملية لضبط ايقاع الاختلاف والمنع من وقوع الفتنة في المجتمع المسلم.
حميد ابو النجا / مصر
ما المقصود بصراع الاديان وصراع الحضارات - وهل لليهود عهد نحترمه ونقدره نحن المسلمين وهل ضعفنا كأمة إسلامية من الممكن أن نحوله إلى قوة وكيف?
المؤيد
قد يأخذ صراع الاديان والحضارات عدة أبعاد:-.1 البعد الفكري حين يخرج الجدل بين الاديان والحضارات على القواعد العلمية المقررة للجدل ويتجاوز المنهج العلمي والخطوط الحمراء للجدل الفكري فيتحول حينئذٍ الى صراع فكري يثير صراعات ويجر الى صراعات فكرية وغير فكرية. .2 الصراع السياسي القائم على صراع أطراف تنتمي الى أديان وحضارات مختلفة, وتوظف الدين والفكر في الصراع السياسي, وتطبع الصراع السياسي بطابع الصراع الديني والحضاري. 3 . الصراع الاجتماعي الذي يضرب فكرة التعايش والتسامح ويحوّل الاختلاف الديني والحضاري الى انقسام في المجتمع ويتعامل الناس على أساس هذا النزاع والانقسام. وكل ألوان الصراع هذه تعبّر عن حالة غير سليمة وغير طبيعية في العلاقات الفكرية والسياسية والاجتماعية ولها سلبيات ومخاطر كبرى تهدد الاستقرار والسلم المجتمعي.
وأما اليهود فلسنا في صراع معهم كأهل كتاب ينتمون الى دين سماويّ, وهم ليسوا سواء فاذا كان فيهم من لا يحترم العهد ولا يصونه فان فيهم آخرين على غير هذه الشاكلة ونلتقي معهم في قضايا مشتركة منها الدفاع عن الحق الفلسطيني حيث يوجد في اليهود من يرى أن قيام اسرائيل بهذا الشكل هو خطيئة وفي اليهود من يرفض الارهاب الاسرائيلي. وهناك قيم أخلاقية وانسانية تلتقي عليها الديانات السماوية تعتبر قواسم مشتركة يمكن أن تكون مجالا خصباً لعمل مشترك في تدعيم هذه القيم. وأما تحويل ضعفنا الى قوة فهو أمر ممكن وليس مستحيلاً وإن واجهته صعوبات مرحلية وهو يحتاج الى معالجة الثغرات ونقاط الضعف سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو العسكري. ومن أهم النقاط:- 1- حفظ وحدة الامة الاسلامية وتماسكها ورفض كل ما يخلق فتنة داخلية وصراعاً داخلياً وجعل التماسك والوحدة أولوية تتقدم على كل شيء 2- التمسك بالهوية الثقافية لأمتنا والقيم الرسالية التي جاء بها الاسلام والاديان السماوية 3- رفض الهزيمة الداخلية وعدم الاستسلام والخضوع للهيمنة والحفاظ على الارادة الحرة غير المهزومة 4- التمسك بالاصالة مع الانفتاح على المعاصرة وعدم التنكر للتراث مع الاخذ بايجابيات الحداثة والعمل على التقدم والرقي العلمي والتكنولوجي 5- العمل على تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول وشعوب الامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتحول الى قوة اقتصادية كبرى 6- وجود استراتيجية سياسية موحدة ومنسقة بين الدول والحكومات العربية والاسلامية تتنوع فيها الادوار وتبتعد عن الصراعات والمنافسات غير الشريفة 7- تقوية البنية العسكرية البشرية والتكنولوجية 8- عدم الخضوع للهيمنة الاستكبارية والعمل على ضمان حرية القرار السياسي واستقلاليته 9- القضاء على الامية والتخلف والفقر وبناء منظومة تعليمية راقية تشجع على الابداع وتعمل على تصعيد المستوى الثقافي لشعوب أمتنا.
ندا احمد / مصر
كلنا يعلم مدى هوان وضعف الامة الاسلامية والشتات والاختلاف في التوجهات والسبل والطرق من دون مخرج او سبيل للوقوف امام الملل والنحل سواء داخل الامه او خارجها خاصه من اعدائها الذين تكالبوا عليها على قلب رجل واحد من دون كلل او ملل اقتصاديا وعسكريا وعلميا حتى اصبحنا في ذيل الامم فما رايكم الرشيد وكيفيه الخروج من ذلك النفق المظلم ونرجو من فضيلتكم ان يكون الرد عمليا من دون شعارات سواء للحكومات او للشعوب عسى ان يكون رايكم نبراسا على الطريق ينير للذين قدر لهم الوقوف مجددا كما وقف السابقين لعوده الامه الاسلاميه لمجدها التليد وفقنا الله جميعا لما فيه صلاح الدنيا والدين
المؤيد
انّ الحديث عن هذه القضية يجب أن يحظى بالاولوية في اهتمامات أمتنا على الاصعدة كافة وعلى جميع المستويات ويجب أن يكون شغلها الشاغل للخروج من أوضاع التردي التي تعيشها هذه الامة وهي التي تملك بكل ما للكلمة من معنى مقومات النهضة والريادة. والامة بحاجة الى مؤتمرات ودراسات جادة وبناءة ومكثفة لوضع برنامج عملي في هذا الاتجاه. ولا يتسع المجال هنا للحديث التفصيلي عن معالم هذا البرنامج لانه يحتاج الى مقالة مبسوطة. لكنني أكتفي بذكر بعض النقاط:- 1- الامة بحاجة الى وعي معمق لواقعها ومشاكلها وأسباب أزماتها, وعي يحرك ضمير الامة ويفعّل ارادتها, ويدفعها للانتفاض على واقعها المرير ويجعلها مدركة لحجم وأبعاد ما يخطط له أعداؤها في إستضعافها وابقائها على الهامش واشغالها عن أن ترجع الى ذاتها وتتمسك بهويتها وتواصل المشروع النهضوي الذي بدأه جيل النهضة واعمدة التنوير 2- ان على قادة الامة أن يدركوا وبعمق أنّ مصالح القوى الكبرى فوق أية صداقات وتحالفات وانه لا يمكن الوثوق بتلكم القوى والتعويل عليها, وقد رأينا ماذا حدث مع شاه ايران, ومع صدام حسين ومع رموز سياسية أخرى.
ان أهم ركيزة يمكن أن ترتكز عليها النظم هي الدعم الشعبي والتفاف الجماهير واندماج المواطن في الدولة ومن هنا فان الدولة ستكون أنجح كلما كانت أقدر على دمج المواطن في برنامجها ولن يتم ذلك الا اذا أدرك المواطن أن هذا البرنامج يستهدف مصلحته كفرد وكجماعة والا اذا كان الحاكم قريباً من شعبه في حالة من التفاعل والتناغم التي تذوب معها العقد النفسية ويستوعب كل طرف الاخر بيسر ورحابة صدر.
انّ المواطن له تطلعات وطموحات مشروعة وهو مسالم بطبعه لا يريد أن ينجر الى صراعات تشغله وتثقل كاهله, ولا شك أن القوى الكبرى تسعى الى ايجاد هوة بين الحاكم وشعبه لتستفرد بالحاكم وتجره الى شباكها بعيداً عن شعبه. بحجة حمايته من شعبه, وتستعمله في السيطرة على الجماهير واستضعافها فتكون قد ضربت عصفورين بحجر, ومتى ما استعصى عليها ذلك فرطت بالحاكم ووكلته الى مصير مجهول.
فما أحرى بالحكومات والقيادات أن تعتمد بعد الله تعالى على شعوبها ولتكون هذه الشعوب رصيدها الذي لا ينضب وأن تتفاعل هذه القيادات - وهي جزء من الامة ونسيجها ومنظومتها الفكرية - مع تطلعات الامة ومع هويتها الثقافية وقيمها الرسالية فبذلك تكون العزة لها ولشعوبها 3- على الامة أن تنفض عنها غبار الكسل والتكاسل وتنتقل من شعوب خاملة مستهلكة الى شعوب فاعلة منتجة.
انّ مرارة الواقع الاقتصادي لشعوبنا ودوامة الحياة اليومية التي تلقي بظلالها على هذه الشعوب أمر لا يمكن تجاهله أو انكاره, الا أنه لا يبرر تقاعس شعوبنا عن الحراك نحو النهضة والتقدم 4- يجب أن يضع كل فرد من هذه الامة نصب عينيه ويعيش ذلك في تفاصيل حياته قضية تغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة ذاتية أو فئوية, وقضية الوحدة وتماسك الامة, ورفض الانشغال في صراعات داخلية, وقضية التمسك بالهوية والاعتزاز بها, وقضية عدم تمكين أعدائنا من مصادرة ارادتنا وهزيمتنا في داخل ذواتنا 5- العمل على تكريس المودة بين الناس في امتنا وشعوبنا وتكريس الانسجام والالفة واحياء ظاهرة التفاعل والتكامل حيث يسعى كل منّا للتكامل مع اخيه في الدين والوطن واحياء ظاهرة التناصح والدلالة على الخير والتعاون على البر ونبذ الشر والاثام, ان انتعاش ظاهرة التعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الاثم والعدوان, وظاهرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالاساليب الحميمة والحكيمة والرشيدة لها آثار كبيرة في خلق امة منسجمة متعاونة ناهضة بالقيم متحركة نحو التقدم والازدهار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.