حذرت روسيا من سباق تسلح محتمل مع الولاياتالمتحدة وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث خطط أمريكية لتطوير ونشر صواريخ متوسطة المدى. وقال ديمتري بولونسكي، نائب سفير روسيا لدى الأممالمتحدة: "بصفة عامة، هل تدركون أن الطموح الجيوسياسي للولايات المتحدة قد يجعلنا جميعا على بعد خطوة واحدة من سباق تسلح قد لا نتمكن من السيطرة عليه أو التحكم فيه بأي طريقة؟ ولدينا مخاوف كبيرة حيال ما يمكن أن يؤدي إليه ذلك. لكن يبدو أن زملاءنا الأمريكيين ليس لديهم نفس المخاوف".
وأضاف: "الولاياتالمتحدة مستعدة لسباق تسلح"، مؤكدا على أن روسيا "مستعدة لحوار جاد للسيطرة على أنشطة التسلح". لكنه اتهم دول أوروبا بالتهاون مع الإجراءات الأمريكية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية الاثنين الماضي إنها اختبرت صواريخ كروز تقليدية يمكنها إصابة الهدف على بعد أكثر من 500 كيلو متر، وهو اختبار الصواريخ الأول الذي تجريه الولاياتالمتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من معاهدة حظر القوى النووية متوسطة المدى التي وقعتها أثناء الحرب الباردة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قد سُئل عن التجربة الصاروخية وعما إذا كانت تحمل رسالة إلى الصين أو روسيا أو كوريا الشمالية، فأجاب قائلا "الصين هي الهدف الرئيسي".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي إن الولاياتالمتحدة في موقف يسمح لها بنشر صواريخ كروز أرضية في رومانيا وبولندا، وهو ما اعتبره تهديدا ينبغي على موسكو أن تواجهه.
لكن الولاياتالمتحدة قالت إنها لا تمتلك خططا وشيكة لنشر صواريخ أرضية في أوروبا.
وكان من المفترض أن تُحظر التجربة الصاروخية الأمريكية بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، التي تحظر الصواريخ الأرضية التي يتراوح مداها من 310 إلى 3400 ميل، مما يحد من قدرات الولاياتالمتحدةوروسيا على شن هجمات نووية من خلال إشعار قصير الأجل.
ولم تكن الصين من الموقعين على هذه المعاهدة، مما سمح لها ببناء ترسانة عملاقة من الصواريخ الأرضية متوسطة المدى.
وأضاف: "الولاياتالمتحدة تتخذ الخطوات الضرورية لمواجهة تهديدات الصواريخ متوسطة المدى التي يتزايد نشرها من قبل روسياوالصين، وهو ما فشلت معاهدة القوى النووية متوسطة المدى في منعه".
وتابع: "الاتحاد الروسي والصين يمثلان عالما تمارس معه الولاياتالمتحدة ضبط النفس، بينما تكثف الدولتان أنشطتهما التسليحية بلا هوادة، وبشكل صارخ".
وانسحبت الولاياتالمتحدة رسميا من هذه المعاهدة في الثاني من أغسطس/ آب الجاري، وهي الاتفاقية التي وقعتها مع روسيا عام 1987، وذلك بعد أن اتهمت موسكو بخرقها. لكن روسيا تنفي تلك الاتهامات. روسيا تحذر الغربوالأممالمتحدةسباق تسلح قد يخرج عن السيطرة