بطريقة سافرة يتناول بعض الأشقاء في (الخليج ) اليمن من حين لأخر وخاصة في الصحافة ( القطرية) الذين لم يكتفوا بما تسوقه قناتهم قناة الفتنة المسمى ( الجزيرة) بل ها هي صحيفة ( الشرق) القطرية تتناول الشأن بكثير من الأكاذيب والتهجم والسخرية وتتطاول علي هامات وطنية وقائد وقيادة تاريخية ومنجزات حضارية فقط لأننا لم نصلي بعد ( قطر) ولم نستظل بمظلة ارتهانها المثير , قطر من حقها أن تشكل صورتها بالطريقة التي تريد وأن ترسم لنفسها دورا كما تحب وترغب لكن ليس من حقها أن تفرض خياراتها علي الآخرين أو تحاول أن تتخذ من الأخرين مسارح لعبثها ومحطات لانطلاق مؤامراتها أو مغامراتها , وأن كان هناك خلافات أو حسابات بين الأشقاء في (قطر) والأشقاء في ( المملكة) فهذا لا يعطي (قطر) الحق في اتخاذ اليمن ( خنجرا) توجهه إلي خاصرة (المملكة) فهذا لن نرضى به بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع الأشقاء في (المملكة) الذين نكن لهم كل الحب والتقدير وهذا الحب والتقدير نكنه أيضا لكل أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي الذين أملنا منهم التدخل لحل الأزمة في بلادنا وبما لا يصادر إرادة شعبنا أو بالأصح الغالبية الشعبية التي متمسكة بحقوقها الدستورية وبشرعية مؤسساتها السيادية ونظامها الوطني وهي شرعية مستمدة من انتخابات شرعية ودستورية حضت بقبول الجميع داخل الوطن في السلطة والمعارضة وأقر بها (الفائز والخاسر) علي حد سوى وباركها العالم من حولنا شقيقا كان أو صديق واشادة بها كل المنظمات الدولية وبكثير من الاعجاب , ولم يكون هناك ما يعكر صفو اليمنيين سوى بروز التداعيات الراهنة في المنطقة ولاتي دفعت بعض من ( المعارضة) وتحديدا اللقاء المشترك إلي ركب الموجة ومحاولة القفز علي كل الثوابت الدستورية والقانونية والشرعية , ومن ثم راحت الأزمة تتناغم مع منظومة الأزمات التي تشهدها المنطقة مع الفارق بين واقعنا الديمقراطي وبين واقع الأشقاء حيث تنعدم قيم الحرية والديمقراطية وأن كانت الاحتجاجات التي شهدتها بعض الدول العربية تعبر عن حاجة الشعوب للحرية والديمقراطية , فأن ما يحدث في اليمن يمثل (انقلابا) علي الحرية والديمقراطية , مع التسليم بوجود أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية وهذه الظواهر موجودة في أرقى بلدان العالم بما فيها أمريكا التي عصفت أزماتها بقرابة ( ثمانين مليون وظيفة) لثمانين مليون مواطن لقوا أنفسهم فجاءة علي قارعة الطريق وخارج الرعاية الوظيفية ولم يخرج الشعب الأمريكي ليطالب برحيل رئيسه ولم يستنجد بهذا الطرف أو ذاك لمساعدته علي ترحيل رئيسه , وهذا ما يجب أن يستوعبه الجميع بما في ذلك الأشقاء في ( قطر) الذين عليهم أن يدركوا أن اليمن لها خصوصيات وظروف وبالتالي يجب التعامل مع اليمن وفق هذه الخصوصيات ودون القفز عليها ما لم فأن الصمت يكون خيرا للجميع وليست (قطر) هي من تقرر عنا ولا هي من تعلمنا الصح من الخطاء ولا الحق من الباطل فالحكمة يمنية وليست قطرية وهذا ما يجب أن يدركه القائمين علي صحف قطر أيا كانوا ويدركها كل الكتاب الموالين والمتعاطفين مع قطر والدائرين في فلكها والمسبحين بحمدها .. أن تطاول (الشرق) القطرية وكاتبها المدعو( الحُرمة) علي رمز سيادي بحكم ومكانة فخامة الرئيس الصالح لهوا تطاول الأقزام علي العملاقة وتطاول العبيد علي أسيادهم , واعتقد أن من رهن إرادته وسيادته لا يحق له أن يرفع رأسه أو يتحدث عن أسياده مهما امتلك من ثروة غفلة فالثروة لا تصنع التاريخ ولا تبني مجد بل تصنع طوابير الانتهازين وترفع بعض الأقزام لبعض الوقت وليس لكل الوقت وهذا فخامة الأخ علي عبد الله صالح صانع مجد أمة وهو من اعاد الاعتبار لأمة من محيطها إلي خليجها , ولم يسعي لتدميرها أو تأمر عليها وبكل شفافية ودون خجل حتى من النفس أو حياء كما هو حال أوليا نعم هذا (الحٌرمة) الذي نسى ربما أنه لا يزل مجرد ( قن) في اسطبل القوات الاستعمارية يعيش في ( مرفئ ) لسفن الصيد أسمها ( قطر) التي ربطت وجودها بوجود القوات والكيانات الاستعمارية ,وبالتالي ليس لأمثالكم حق التدخل فيما لا يعنيكم ولا تضعوا رؤوسكم المحنية أمام الهامات الشامخة المرفوعة لأنكم غير مؤهلين لمثل هذا وأن كنتم قد نجحتم في تصدير بعض مؤامراتكم لبعض العرب فاليمن ليست كما تتوهمون فالتزموا حدودكم وحسب..