في الوقت الذي يواجه فيه الجيش اليمني البطل عمليات تنظيم القاعدة الارهابي الجبان في ابين والبيضاء وعدن وغيرها من المناطق في مختلف المحافظات اليمنية , تلك الحرب التي يشنها الارهابيون على الوطن والشعب اليمني أجمعه من خلال استهداف وضرب المؤسسة العسكرية الوطنية البطلة سياج اليمن وحصنه الحصين , وكذلك استهداف وضرب المؤسسة الامنية العملاقة التي تصون امن المجتمع من كل هواة الاجرام والسرقة والقتل وغيرها من الاعمال غير السوية. اقول في هذا الوقت بالذات وللأسف الشديد ان بعض الابواق الاعلامية المشبوهة سواء كانت قنوات تلفزيونية فضائية او صحف او مواقع الكترونية تمارس نوعا من الدعاية السياسية المسمومة ضد قوات الجيش المرابطة في مواقعها البطولية ضد عناصر الارهاب , تلك الدعاية السياسية غير المسئولة التي تمارسها تلك الابواق ضد القوات المسلحة والأمن الباسلة لا تخدم الوطن ولا الشعب اليمني وإنما تخدم الارهاب والفوضى والتخريب وتخدم القوى الهمجية في البلاد التي لا تريد ان تكون هناك دولة ولا جيش ولا امن ولا استقرار. ان تلك الدعاية السوداء لتلك ابواق التي يعرفها شعبنا ويعرف من يقف ورائها خصوصا عندما تتحدث تلك الابواق بشكل مثير للسخرية والازدراء عن عدم وجود القاعدة في اليمن وعدم وجود الارهاب في اليمن في الوقت التي تسيطر فيه عناصر الارهاب على العديد من المحافظات والمناطق في الجمهورية اليمنية , فكيف نصدق تلك الابواق ودعايتها السياسية الممجوجة , خصوصا عندما تنطلق من مبدأ غولبز النازي (اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس وحتى تعتقد بأنك صادق) . ان تلك الابواق الاعلامية المشبوهة لا تستحي وهي تمارس الكذب الرخيص والدجل المتعمد والنفاق السياسي والإعلامي وكل اشكال الدعاية وألوانها السوداء والرمادية لغرض خلط الاوراق وذر الرماد في العيون والتأثير على معنويات المقاتلين الابطال في وحداتهم سواء في القوات المسلحة الباسلة او القوات الامنية الشجاعة وهي تؤدي واجبها الوطني المقدس في ملاحقة الارهابيين اينما كانوا رغم هراء تلك الابواق الفاجرة. ان الحرب النفسية التي تمارسها تلك الابواق التي تتبع جهات سياسية معروفة تمارس وتجيد لعب الادوار المتعددة التي باتت مكشوفة للفطناء من ابناء شعبنا , حيث يقوم جزء من تلك القوى بممارسة الارهاب والهجوم على القوات المسلحة والأمن بينما يقوم الجزء الاخر بمهمة التضليل الاعلامي والتغطية على عمليات الارهاب من خلال خلط الاوراق وخداع الرأي العام والتشويش عليه ومحاولة تصوير العمليات الارهابية ضد الجيش والوطن بانها صراع بين قيادات عسكرية في الجيش في محاولة لتبرئة القاعدة من عملياتها الارهابية الغادرة. ان تلك الابواق الناعقة ما كانت لتنجح لو ان هناك في الجانب الاخر فريق اعلامي محترف وخبرات اكاديمية متخصصة في الدعاية والحرب النفسية لمواجهة تلك الابواق وفضحها وتعريتها امام الرأي العام وتقديم الادلة والبراهين الدامغة التي تكشف زيف ادعاءات تلك الابواق وعلاقتها بالإرهاب وتواطؤها معه , بل ان تلك الابواق ما هي إلا وجه اخر من وجوه الارهاب ورديفا له في الحرب الضروس التي يشنها الجيش على الارهابيين حتى القضاء على اخر ارهابي في اليمن كما صر الرئيس عبد ربه منصور هادي. ان الدور الاعلامي والدعائي الذي تمارسه تلك الابواق ومن يقف ورائها لا يمكن فهمه الا انه يمثل جبهة ثانية من جبهات الحرب والقتال بين القاعدة وقوات الجيش والأمن الباسلة , ففي الوقت الذي يقوم فيه الارهابيين بتنفيذ عملياتهم الاجرامية ضد الجيش والأمن تسارع تلك الابواق لأداء دورها في الحرب وبمساندة الارهابيين اعلاميا بخلط الاوراق والتشكيك فيمن يقف وراء العمليات وإعطاء تنظيم القاعدة الارهابي صك براءة من تلك العمليات برغم ان القاعدة في بعض الاحيان تعلن عن عملياتها وتعترف بمسؤوليتها بينما ابواق الكذب والدجل والتضليل تبقى مصرة على موقفها , لذلك يجب على وسائل الاعلام الشريفة والوطنية ان تؤدي دورها في مواجهة تلك الابواق الناعقة وفضحها وتعريتها اما الشعب اليمني ليدرك حقيقة تلك الابواق الناعقة وعلى رأي المثل من تغدى بكذبة ما تعشها بها . باحث بمركز الدراسات والبحوث اليمني [email protected]