في ظل دعوات التهدئة وإنهاء حالة الإحتقان السياسي ورفع الإعتصامات والكف عن الإستفزازات ، والمطالب الداخلية والخارجية بتنفيذ مقررات المبادرة الخليجية التي تنص على إنهاء مظاهر الأزمة السياسية في تجاوز لكل ذلك يطلق اللقاء المشترك مسيرة راجله من تعز ل ساحة التغرير بصنعاء . المسيرة في ظاهرها (الرحمه) وفي باطنها ما يقال انه غطاء ل تهريب مسلحي صادق سرحان وحمود المخلافي ممن شاركوا في المواجهات التي دارت في المدينة في الأشهر الأخيره .. ومنهم عناصر حوثية ومليشيات تابعه لمراكز نفوذ قبلية وعسكرية دفعت بالفوضى في المدينه التي كانت قبل اشهر حالمة . في الجانب المقابل مسيرات اخرى (وفود قبلية) تبشرنا مواقع الإخوان المسلمين أنها تتوافد لساحة التغرير بالعاصمة صنعاء من محافظات عمرانوصنعاء لإستقبال مسيرات الحالمة تعز والجميع سيرا او برا او زحفا نحو صنعاء . وهي ذاتها مسيرات في ظاهرها (الرحمه) وفي جوهرها إعادة تجميع للمليشيات المسلحة في الحصبة وصوفان وغيرها من المليشيات القبلية التي عبأت في العاصمة صنعاء تحضيرا للحرب الطاحنة التي كانت تحضر لها القوى الإنقلابية والتي تجاوزتها المبادرة الخليجية التي فككت الأزمة اليمنية ونصت بوضوح على انهاء المظاهر المسلحة في العاصمة سواء كانت قبلية او عسكرية . وأمام هذا التناقض الصارخ بين ما هو كائن (التصعيد والحشد) وما يجب ان يكون (رفع الإعتصامات) .. يبقى السؤال هل ما يحدث جزء من صراع الأقطاب تحت سقف ما يسمى المجلس الوطني (اللقاء المشترك وشركاؤه) والذي دشنه الحوثيون بخطاب البارحه لسيدهم عبدالملك الحوثي ؟! أم أن المشترخ يحضر الملعب ل نزوة جديده ودورة جديده من العنف لإجهاض بوادر الحل والإنفراج ، وإعادة حشد القبائل للعاصمة صنعاء ب (مبررات جديده) و(ذرائع جديده) و (مسميات جديده) .. من خلال حشد القبائل للعاصمة للإلتفاف على الجهود التي تبذلها اللجنة العسكرية والتي من شأنها إنهاء التواجد المسلح الذي تمثله المليشيات القبلية وكتائب المرتزقة والذي ينتظر ان تسفر جهود اللجنة عن إنهاء تواجدهم من الباب وإذا بها يعودوا لوسط صنعاء من الطاقة وإن هي كما قال المثل الشعبي اليمني .. (ديمة وخلفوااا بابها) .. أو كما قال المثل العربي .. وكأنك يا بن عمرو لا رحت ولا جيت وسلامتكم